"وِرْدُ الرجاء"ْ لمصطفى محمود مصطفى
يا هائمًا فى الأُفْقِ
أقبلْ
لا عليكْ
كى أستشفَّ مواجدي
فى مقلتيكْ
سمراءُ منهكةُ الهوى
وندىً بعينيها يطوفُ
وتسألُ الدنيا
عليكْ
يأتى إلى الهائمونَ
مدثرينَ بحزنهمْ
يتطهرونَ بساحتى
يُشفوّنَ من سقمي
إليك !
أهديكَ لؤلؤتينِ ..
أقمارًا ..
وريحانًا ..
وسبعَ مواسمٍ
ولتعطنى قبسًا من السُّـكْرِ المضيءِ
إذا تجلَّى فى يديكْ !
عبرَ الجراحِ أتيتني
فعساكَ تمنحُ ما لديكْ
وترفُّ فى دمى المُخضَّبَ
بالحنينِ وبالسنا !
وتشفُّ روحيَّ
كُلّما استمعتْ لنقرِ خطاكَ
معلنةً بأنكَ هاهنا
فالعارفونَ يرتلونَ نشيدهم
عن عبقريةِ حُـزنِنا !
دعنا نُلملمُ ما تبقى .. ما مضى
دعنا نُتِمُّ صلاتَنا
وصلاتَنا سِـرًا تُـقالُ .. فلا تخفْ
أنا لن أبوحَ بسرِنا !
إنى أحبُّكَ قدر ما عذبتني
بالوجدِ والصَّبرِ المُحنّى بالحنينِ تضوأتْ
كلُّ المسافةِ بيننا !
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة