وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية قرارها بتوقيف الرئيس العربى السودانى عمر البشير، مشكور هذا القرار الذى أيقظ النابهين منا ليحدثونا عن مطامع أمريكية وإسرائيلية وأوربية وأفريقية فى السودان العربى.
أقلام حدثتنا عن التغلغل المخابراتى الأمريكى فى لجان الإغاثة العاملة فى دارفور وعن مكاتب لحركات سودانية دارفورية فى تل أبيب وتواجد إسرائيلى فى جماعات الضغط الأمريكية والأوربية وعن تواجد إسرائيلى فى جنوب السودان لا ينكره إلا أهطل، أقلام تحدثنا عن تحقيقات مفبركة ومضللة حول انتهاكات سودانية فى دارفور، كتابات عن سودانيين يسعون بسبب مطامعهم إلى إدانة البشير، أمريكا التى لم توقع على ميثاق المحكمة الجنائية تسعى إلى محاكمة البشير وتتغاضى أو بمعنى أكثر دقة تحمى وتساند مصاصى الدماء الإسرائيليين الذين لا تخطئهم عين، ويمارسون التطهير العرقى فى وضح النهار، وإياك أن يسمع لكلب نباح إسرائيل الرامية إلى تطويقنا من الجنوب والتحكم فى كوب الماء الذى نطفحه، أمريكا الرامية إلى بناء قاعدة لها فى دارفور حماية لرؤية مستقبلية تجعل من بترول وسط أفريقيا بديلا عن منطقة الخليج المحفوفة بمخاطر قادمة حيث صنعوا من إيران عدوا مستقبليا، شكرا للأقلام التى ذكرتنا بتصريح أولمرت بأنه سينقل المهاجرين السودانيين الموجودين بإسرائيل إلى مصر ويبقى عنده المهاجرين الدارفوريين، ألم يحمل ذلك اعترافا صريحا بيد إسرائيل المتغلغلة فى الأزمة السودانية الدارفورية؟! كل ذلك وكثير يعرفه القاصى والدانى، والحكام العرب ليسو معنا، والواقع يقول إن الماكينة دارت منذ زمن ولن تتوقف حيث رغبت أمريكا والغرب وإسرائيل فى تأديب القذافى والأسد وصدام حسين وعمر البشير منذ أمد بعيد، حققت الماكينة بعض الشىء وبقى أمامها الكثير، وواثق أنا أن الجميع سوف يشرب من الكأس نفسه إن لم يكن اليوم فغدا، وإن غدا لأمريكا وإسرائيل قريب، وسنتحدث كثيرا عن أمن واستقرار السودان ووحدة الشعب السودانى مثلما تحدثنا عن وحدة العراق ترابا و شعبا وحدث أن كل ما تحدثنا عنه أخذه الغراب وطار.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة