شاهد صور الجزء الأول من المعرض

الجمعة، 08 مايو 2009 08:04 م
شاهد صور الجزء الأول من المعرض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء



الأسلحة العشوائية
استخدمت الألغام الأرضية بطريقة عشوائية فى أفغانستان خلال العقود الثلاثة الأخيرة. فمئات الآلاف منها ليست لها خرائط تحدد أماكنها ولم تكتشف بعد. ويقدر عدد المعاقين فى أفغانستان بسبب الألغام الأرضية بـ100 ألف شخص أو أكثر.





أفغانستان
خطوة واحدة فى كل مرة

داخل غرفة التدريب على المشى فى مركز لتقويم العظام تابع للجنة الدولية فى كابول، يقوم "ألبرتو كايرو" المسئول عن إدارة برامج اللجنة الدولية لتقويم العظام فى أفغانستان، بتدريب أحد ضحايا الألغام على المشى بمساعدة طرفين اصطناعيين جديدين بعد أن فقد ساقيه.

ينبغى أن يتعلم مبتورو الأطراف السير من جديد. ومن المهم جدا مساعدة المريض على الوقوف والمشى بطريقة صحيحة منذ البداية، فالمريض الذى يتعلم ذلك منذ البدايات الأولى يستطيع السير جيدا حتى آخر أيام حياته، فالعادات السيئة التى تكتسب فى البداية من الصعب تغييرها.
James Nachtwey/ICRC/VII





أفغانستان
الإعاقة

بالرغم من أن حياة مريض الشلل الناتج عن إصابات النخاع الشوكى صعبة للغاية، إلا أنها تزداد صعوبة فى أفغانستان. فالأقارب يقومون بدور مهم فى رعاية المرضى وإعادة تأهيلهم. وتبرز هذه الصورة بعض المرضى داخل مركز لتقويم العظام تابع للجنة الدولية فى كابول أثناء تدريبهم على استخدام أجهزة مقومة للقدمين بمساعدة أقاربهم. إن تدريب المرضى وأقاربهم على التعامل مع التحديات التى تواجههم يستغرق شهرين بحد أدنى.
James Nachtwey/ICRC/VII





أفغانستان
الكرامة الإنسانية

قام المصور الفوتوغرافى James Nachtwey بالتقاط صور للمحتجزين لدى السلطات الأفغانية مثل صاحب هذه الصورة. رافقه أثناء تأديته لمهمته "ساشا" المترجم الذى يعمل لدى اللجنة الدولية فى كابول. وتحدث "ساشا" بعد ذلك عما تعلمه: "لقد اكتشفت أن الكثيرين منهم قد تمسكوا بإحساسهم بذاتهم وبأنهم خرجوا من ظروف شديدة الصعوبة سالمين. وأحيانا أسأل نفسى :ماذا سيكون رد فعلى إذا ما تعرضت لمثل هذه الظروف؟ هل كنت سأفعل بالمثل؟ كيف نجحوا فى الحفاظ على كرامتهم.. هذا هو ما يبعث على الدهشة".
James Nachtwey/ICRC/VII





أفغانستان
داخل "بيت المساعدة" marastoon

تعيش النساء فى أفغانستان حياة صعبة. إلا أن الحياة تغدو أسوأ من ذلك بكثير إذا مرضن أو عانين من مشاكل نفسية. فالفتاة ذات الستة عشر ربيعا التى تطالعنا فى هذه الصورة قد تخلى عنها أبواها عندما كانت فى العاشرة وتركاها تهيم على وجهها فى شوارع كابول. وفى أحد الأيام، استوقفتها الشرطة وأرسلتها إلى marastoon أو "بيت المساعدة" الذى تديره جمعية الهلال الأحمر الأفغانى.

وبالرغم من أنها لا تتحدث إلى أحد، إلا أنها تصيح وتلوح بذراعيها عندما تكون سعيدة. أما فى حالات الحزن، فهى تنزوى جانبا فى صمت يشوبه الغموض. فهى تقيم فى هذا المكان منذ ست سنوات ولا يأتى أحد للسؤال عنها ولا يعلم العاملون أى شىء عنها. ويحلو لهم أن ينادوها "زهرتنا".

وتشرح نازوبا التى تعمل بالتمريض فى القسم الخاص بالنساء الوضع قائلة:" الكثير من النساء هنا يفقدن الإحساس بالوقت. فهن يعشن اللحظة دون التفكير فى الغد". ويتميز القسم بأنه مشرق ونظيف وله شرفة واسعة تطل على كابول ومن خلفها الجبال. وربما ستعيش النساء بقية حياتهن فى هذا المكان.
James Nachtwey/ICRC/VII





جمهورية الكونغو الديمقراطية
رسائل الأمل

تبث محطات الإذاعة الوطنية قوائم، أعدتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن أطفال تفرقوا عن أسرهم. "صافى نيرا نزابيمانا" أم لثلاثة أزواج من التوائم، تعرضت قريتها للهجوم على يد رجال مسلحين فى أكتوبر/ 2008، اختفى بعدها أكبر أربعة أبناء لها وأصبحوا فى عداد المفقودين. بعد مرور شهرين، علمت هى وزوجها من خلال الإذاعة أن أولادهما موجودون فى مركز للأطفال غير المصحوبين فى "غوما". وتم لم شمل الأسرة كلها فى الثامن من يناير 2009.





جمهورية الكونغو الديمقراطية
أذن تصغى فى تعاطف

تبدو فى هذه الصورة الاستشارية "سيفا موهيما" (إلى اليمين) وهى تصغى إلى إحدى ضحايا الاغتصاب فى مركز "ميزون دى إيكوت" (أو بيت الإصغاء) الذى تدعمه اللجنة الدولية للصليب الأحمر. رغم عدم وجود أى علامة خارج البيت الصغير المتواضع المغطى بقطع من البلاستيك، فإن من يحتاجون خدماته يعرفون طريقهم إليه، حيث يتلقى الضحايا الرعاية الطبية والدعم فور وصولهم.
لم يلق العنف الجنسى الذى يصاحب النزاعات المسلحة الانتباه الكافى لفترات طويلة، ولكن جرى الاعتراف به مؤخرا كظاهرة متفشية.






جمهورية الكونغو الديمقراطية
مد يد العون إلى الآخرين

تعرضت القرية التى تقيم فيها"ماما لويز" للهجوم على يد رجال مسلحين فى فبراير 2008، قتلوا زوجها أمام عينيها، ثم اغتصبوها، كما اغتصبوا والدتها ذات الـ 81 عاما، وبناتها الثلاث الصغيرات أيضا، حيث حملت اثنتان منهن. ظلت "لويز" فى غيبوبة لمدة واحد وعشرين يوما، ثم مكثت ثلاثة أشهر فى منزل آمن حيث ساعدتها استشاريات على تلقى الرعاية الطبية اللازمة، وأصغين لها وقدمن لها الدعم المعنوى. واليوم، بالإضافة إلى رعاية أحفادها، تقدم "لويز" الاستشارة نفسها لضحايا الاغتصاب الأخريات.
Ron Haviv/ICRC/VII





جمهورية الكونغو الديمقراطية
فى انتظار أخبار الأحباء
يبلغ "أوزياس" من العمر أحد عشر عاما، وهو يقيم الآن فى استراحة مؤقتة، ويتساءل عما إذا كان والداه ما زالا على قيد الحياة. وربما يُعاد إلى أسرته فى وقت قريب من خلال جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

تتمزق أوصال العائلة فى أغلب الأحيان عندما يضطر الناس إلى الفرار من ديارهم. ويتزايد عدد الأطفال الأيتام وغير المصحوبين مع كل نزاع جديد يقع فى الكونغو. يوضح أحد العاملين بالصليب الأحمر قائلا: "فى الحرب القائمة، تُغتصب النساء، ويتفرق الأطفال عن أسرهم، ويموت الآباء. ويبقى الأبناء بلا مأوى ويعيشون حياة التشرد".
Ron Haviv/ICRC/VII





جمهورية الكونغو الديمقراطية
معا مرة ثانية

تفرق "روجر بيمايل" البالغ من العمر سبعة عشر عاما عن أسرته التى يئست من البحث عنه وحسبته فى عداد الموتى، ولكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعادته إلى أسرته.
إن احترام وحدة العائلة جزء من احترام الكرامة الإنسانية. وتساعد اللجنة الدولية للصليب الأحمر والجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر سنويا مئات الآلاف من الناس (نازحين ولاجئين ومحتجزين ومفقودين) على الاتصال بأسرهم مرة ثانية، أو معرفة مصير أقاربهم المفقودين.
Ron Haviv/ICRC/VII





كولومبيا
الوحدة التى تسببها الحرب

تعيش "جوليا روث" فى حى فقير فى بلدة "أبارتادو" التى تقع فى مقاطعة "أنتيوكيا". استمر النزاع فى كولومبيا 45 عاما، ولم ينج من عواقبه سوى عدد قليل من المواطنين. والسيدة "جوليا" ذات الستين عاما ليست استثناء، فقد فقدت ولديها فى هذا النزاع، وتقضى أيامها الآن وحيدة. كما أنها لا تبرح المقعد المتحرك بعد تعرضها لحادث على الطريق.
Franco Pagetti/ICRC/VII





كولومبيا
مواصلة الحياة

حوصرت "ماريا إلينا" فى وسط قتال جرى فيه تبادل إطلاق النار بين القوات الحكومية وفصائل مسلحة فى أكتوبر/ 2008. أصيبت فى ذراعها اليمنى وهى ترضع طفلتها، ونزفت نزيفا شديدا كاد يودى بحياتها، وكان لابد من بتر ذراعها. ولا تزال، رغم ذلك، تواصل رعايتها ودعمها لأسرتها.
Franco Pagetti/ICRC/VII





كولومبيا
تائهان وسط حقل ألغام

ضل "فرانسيسكو" البالغ من العمر عشرين عاما هو وصديقه طريقهما فى 2009 ونزلا حقلا للألغام دون أن يعلما ذلك. انفجر لغم فى القدم اليمنى لـ"فرانسيسكو"، وأصيب صديقه بالعمى الدائم. ويرقد "فرانسيسكو" الآن فى مستشفى"باستو" الجامعى، حيث يُعالج المرضى من مقاطعة "نارينيو" فى وسط كولومبيا.

لا تزال الألغام المضادة للأفراد والذخائر غير المنفجرة تسبب أضرارا هائلة لكثير من المجتمعات الريفية فى كولومبيا، ومن المستحيل زراعة قطعة أرض ملوثة بهذه الأسلحة، ويضطر الناس بسببها إلى الرحيل عن ديارهم ويعجزون عن العودة إليها.
Franco Pagetti/ICRC/VII





كولومبيا
النزوح

النازحون داخل بلدانهم هم أناس عاديون تشردوا بسبب حرب أو نزاع مسلح، ويضطرون إلى البحث عن مأوى فى أى مكان يستطيعون العيش فيه سواء باقتلاع الأشجار من الغابات فى المناطق الريفية أو الحياة فى أحياء فقيرة فى المدن. وقد سجلت السلطات الوطنية الكولومبية فى أواخر عام 2008 أكثر من 2.5 مليون نازح، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال. وربما يزيد العدد الحقيقى للنازحين كثيرا عن العدد المسجل.
Franco Pagetti/ICRC/VII





كولومبيا
وراء القضبان

يقع سجن "البيون باستور" للنساء فى "بوغوتا"، وتشغل قسما منه خمس وسبعون سيدة وأطفالهن الصغار والرضع. ألقى القبض على هؤلاء النسوة بزعم صلاتهن بالجماعات المتمردة وبجرائم يدعى ارتكابهن لها كعضوات فى هذه الجماعات.

تزور اللجنة الدولية للصليب الأحمر هؤلاء المحتجزات وفقا للتفويض الممنوح لها بكفالة احترام حياة وكرامة الأسرى وغيرهم من المحتجزين، ومنع وقوع حالات التعذيب وإساءة المعاملة التى تنتهك الحقوق والمبادئ الإنسانية الأساسية، وتولد الكراهية وتغذى دائرة العنف.

وبفضل هذه الزيارات المنتظمة، تتمكن اللجنة الدولية من تتبع أماكن المحتجزين ورفع توصياتها إلى السلطات المسئولة بشأن أى تغييرات يلزم إدخالها على ظروف احتجازهم.
Franco Pagetti/ICRC/VII





جورجيا
اجتثاث من الجذور وإهمال

"فازيلى زيغيبارتس" واحد من 250 ألف مواطن جورجى فروا من أبخازيا أثناء النزاع الذى دار منذ ستة عشر عاما، ويعيش منذ ذلك الحين فى هذه الغرفة الخاوية فى أحد مراكز تجمع النازحين فى "زوغديدي" فى غرب جورجيا. وتعانى المنطقة الواقعة على حدود أبخازيا بشكل متواصل لاستيعاب العدد الهائل من السكان النازحين الذين يعيش معظمهم فى فقر مدقع.
Antonin Kratochvil/ICRC/VII





جورجيا
المأوى

يعيش فى هذا الجراج عشرون أسرة نازحة بعد تحويله إلى مركز لتجمع النازحين، كل أسرة فى غرفة واحدة رديئة. ويبلغ المعدل الرسمى للبطالة فى "زوغديدي" نحو 70 بالمائة. ويعيش أغلب الأسر على معونة من الشئون الاجتماعية تبلغ 22 لارى (10 دولارات أمريكية) فى الشهر، بالإضافة إلى حصة من البقول والمكرونة.
Antonin Kratochvil/ICRC/VII





جورجيا
نازحون منذ 16 عاما

تستخدم العشرون أسرة التى تعيش فى هذا الجراج مرحاضا واحدا يقع خارجه، وتحصل على احتياجاتها من المياه من صنبور واحد. فروا من أبخازيا منذ 16 عاما أثناء نزاع وقع فى وقت سابق، وجرى نسيانهم - معظم الوقت - حيث تركز السلطات على إعادة تسكين الموجة الأخيرة من النازحين من "كودورى غورج" فى أبخازيا بعد النزاع الأخير الذى وقع فى عام 2008.
Antonin Kratochvil/ICRC/VII





جورجيا
مد يد العون

فى الفترة التى أعقبت النزاع الذى وقع عام 2008، وزعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أغذية ومستلزمات منزلية على نحو 20 ألف شخص فى 27 قرية جورجية بالقرب من حدود "أوسيتيا" الجنوبية. قامت فرق من سكان القرى بالمساعدة فى تفريغ شحنات الإمدادات التى وُزِّعت وفقا لقوائم وضعتها لجان محلية بالقرى لضمان وصول المعونة إلى الأشخاص الأكثر ضعفا دون غيرهم.
Antonin Kratochvil/ICRC/VII





جورجيا
الاحتياج رغم العودة

عاد الجزء الأعظم من النازحين بسبب النزاع الذى وقع عام 2008 إلى ديارهم فى القرى الواقعة على حدود أوسيتيا الجنوبية، غير أنهم لا يزالون من بين الفئات المستضعفة ويحتاجون إلى الطعام وضروريات الحياة الأخرى كالملابس الثقيلة. وتمدهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالضروريات.
Antonin Kratochvil/ICRC/VII





هاييتى
رجل الأسرة

أثناء تبادل لإطلاق النيران بين قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وعصابات مسلحة فى إبريل/ 2005، حوصر "برايس أوسمر" وأصيب بثلاث طلقات فقد على أثرها أحد ذراعيه. رغم ذلك، لا يزال "برايس" يعمل فى بيع بطاقات التليفون المحمول وأكياس المياه فى شوارع "بورت أو برنس". يقول "برايس": "عندما تسير الأمور سيرا حسنا أكسب دولارا فى اليوم، ولكن بفضل زوجتى التى تبيع الطعام من الفجر إلى ما بعد الغروب لا يموت أطفالى من الجوع".
Ron Haviv/ICRC/VII





هاييتى
الحياة وسط النيران المتبادلة

تقيم "إليفانيس تيدور" البالغة من العمر 83 عاما فى مدينة الصفيح الممتدة التى يطلق عليها اسم "سيتى سولاي" منذ زمن طويل. وجدت نفسها فى بادئ الأمر وسط حرب عصابات فى عام 1993. أما فى عام 2004، فقد كانت أقل حظا حيث أصيبت بأعيرة نارية فى الصدر والبطن.

تقضى "إليفانيس" معظم وقتها فى الكوخ الصفيح وتتساءل كيف سيمكن لأبنائها وأحفادها تدبير أمورهم. تقول: "تلقى جسدى وطأة الصدمة من الرصاصات، ولكن مصيبة أسرتى كانت أعظم. إذ لا يمكننى العمل أو فعل أى شىء لهم. وغالبا ما يخلد أحفادى إلى النوم وهم يتضورون جوعا".
Ron Haviv/ICRC/VII





هاييتى
لا طعام سوى الطين

ربما تكون مدينة "سيتى سولى" أقل عنفا اليوم، ولكنها لا تزال على حالها من الفقر المدقع. وعلى الجزء الأعظم من السكان أن يعيش على أقل من دولار واحد فى اليوم. وهم يصارعون لكى يجدوا ثمن الطعام والشراب، ويضطر كثير منهم إلى أكل كعك مصنوع من الطين الممزوج بالزبد والملح لتسكين جوعهم.
Ron Haviv/ICRC/VII





هاييتى
بعد الكارثة

دُمرت مدينة "غوناييف" والمدن المحيطة بها على أثر أربع عواصف مدارية متتالية وقعت فى أغسطس/ وسبتمبر/ 2008. قُتل بسببها نحو 800 شخص، وتعرض نحو 100 ألف بيت للضرر أو الدمار.

رغم مرور تسعة أشهر على تلك العواصف، لا يزال من فقدوا بيوتهم يعيشون فى أماكن للإيواء أو خيام فى "مونتريو" مثل تلك التى فى الصورة. قدم الصليب الأحمر التاهيتى الخيام وأصلح مضخة المياه، ولكن إمدادات الغذاء نفدت فى شهر أكتوبر/ وتعتمد الأسر على العمل المتقطع فى مطعم محلى مقابل الحصول على فضلات الطعام.
Ron Haviv/ICRC/VII





هاييتى
معاناة بلا نهاية

تنام "رودلين لامى" وابنتها على قطع من الخرسانة فى أحد الأكشاك الذى تغمره المياه كلما هطلت الأمطار. كانت "رودلين" قد أصيبت بطلق نارى فى البطن فى معركة بالبنادق بين عصابات مسلحة متناحرة فى مدينة "سيتى سولى"، وسقطت طفلتها ذات الثلاثة شهور التى كانت تحملها بين ذراعيها على الأرض.

ما زالت "رودلين" تعانى من آلام فى البطن، أما ابنتها التى تبلغ الآن ثلاث سنوات فتعانى من الشلل من الوسط حتى القدمين. ولأن زوجها قُتل على يد العصابات، اضطرت "رودلين" وابنتها إلى الاعتماد على الصدقات التى يقدمها الأصدقاء. رغم أن معظم قادة العصابات فى "سيتى سولي" خلف القضبان الآن، فالفقر لا يزال يسحق سكان مدينة الصفيح، وما زالت الجراح النفسية التى سببها العنف لم تلتئم بعد.
Ron Haviv/ICRC/VII





لبنان
الخبز والقنابل

أغلقت معظم المخابز فى صور أبوابها إبان الحرب مع إسرائيل فى 2006. إلا أنه وقع على كاهل هذا المخبز فى مخيم الرشيدية وآخر فى صور مهمة إطعام جميع السكان. والخبز هو أحد الأغذية الرئيسية فى لبنان. ومع حصوله على الوقود والطحين جزئيا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استطاع مخبز الرشيدية إنتاج ما يزيد على أربعة أطنان من الخبز يوميا. وهو ما يكفى احتياجات مائة ألف من السكان الفلسطينيين واللبنانيين.

وتناوب المتطوعون على العمل لفترتين كل منهما 18 ساعة يوميا. كما كان توفير الإمدادات من الطحين يجرى فى ظروف صعبة ومحفوفة بالخطر إذ تعين نقلها بالشاحنات من صيدا (الواقعة على بعد 40 كم شمالا) أثناء فترات الهدوء الحذر التى شهدها القتال. وغدت المهمة أكثر خطورة مع تدمير جميع الجسور المؤدية لصور واستهداف المركبات المتحركة فى أحوال كثيرة.
Franco Pagetti/ICRC/VII





لبنان
الدمار والفرار

نهر البارد مخيم للاجئين الفلسطينيين فى شمال لبنان، ظل الجيش اللبنانى ما يقرب من أربعة شهور فى عام 2007 يقاتل عنده جماعة مسلحة تدعى فتح الإسلام. قُتل فى هذا النزاع نحو 400 شخص ما بين جنود لبنانيين، ومقاتلين من فتح الإسلام، ومدنيين. تحول الجزء الأعظم من المخيم إلى أنقاض، وفر معظم سكانه البالغ عددهم 40 ألفا إلى مخيم البداوى المجاور، أو أى مكان آخر فى لبنان. عاشوا شهورا فى ظل ظروف غير مستقرة. كانت هذه هى المرة الثانية أو الثالثة للنزوح بالنسبة لكبار السن من بين سكان المخيم. ويعاد بناء المخيم تدريجيا، ولكن حتى أواخر عام 2008، لم يكن الآلاف من السكان بإمكانهم العودة بعد.
Franco Pagetti/ICRC/VII





لبنان
الحياة على جبهة القتال

ربما تكون طرابلس هى البقعة الوحيدة الآن فى لبنان التى تشهد شوارعها التعبير عن التوتر بين مختلف الفصائل السياسية. ويرتبط ذلك إلى حد كبير بارتفاع معدلات البطالة والجريمة والمخدرات فى أحيائها الفقيرة. وفى الواقع، يعد شارع سوريا، الذى يقع فيه هذا المنزل، جبهة القتال لهذه الحرب التى تدور رحاها فى المدينة.
Franco Pagetti/ICRC/VII





لبنان
خسارة فوق خسارة

عندما اندلع القتال منذ قرابة العامين فى مخيم نهر البارد بين القوات اللبنانية والميليشيات الإسلامية، اضطرت حسنية يحيى طوية للفرار من المخيم الذى كانت تقيم فيه. وهى تعيش الآن فى مخيم البداوى المجاور.

دخل زوجها المستشفى بعد فرارهم من المخيم، وتوفى بعد أسبوع بين ذراعيها بينما كانت تساعده على صعود المجموعات السبع من الدرجات المؤدية إلى شقتهم الصغيرة. زارها ابنها عام 2007، وفى أحد أيام الجمعة، ذهب للصلاة، ولكنه لم يعد. علمت حسنية بعدها أنه كان أحد اثنين من الشباب اللذين قتلا فى ذاك اليوم أثناء احتجاج سلمى ضد القتال. تقول حسنية: "عانيت كثيرا خلال حياتى، ولكن كل ما مررت به فى كفة، ومقتل ابنى فى كفة أخرى، فهو أثقل كثيرا من كل المعاناة الأخرى التى تحملتها".
Franco Pagetti/ICRC/VII





لبنان
الحرب فى المدينة

وقفت الميليشيات والطوائف والأحياء فى مواجهة بعضها البعض فى نزاع طرابلس. فهى قضية معقدة ترجع جذورها إلى الحرب الأهلية فى لبنان. وبدأت الجولة الأخيرة من القتال فى أوائل شهر مايو/ 2008 وبلغت ذروتها فى شهرى يوليو/ وأغسطس/. واندلع النزاع فى بيروت، حيث شهدت شوارع المدينة مواجهات بين أعضاء الحزب الذى كان يعرف آنذاك بحزب المعارضة وبين الموالين للحكم. وبلغ النزاع أعتاب طرابلس معرضا قرابة 150 ألفا من السكان للخطر.
Franco Pagetti/ICRC/VII





ليبيريا
نحو الاكتفاء الذاتي

وفرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر دعما حيويا طوال فترة الحرب الأهلية الليبيرية ولا تزال تواصل تقديم هذا الدعم بعد أن وضعت الحرب أوزارها. وينصب تركيز المنظمة على برامجها المتعلقة بتوفير سبل كسب الرزق والصحة والمياه والصرف الصحى. كما تعمل على تعزيز قدرة المجتمعات على تنفيذ هذه البرامج بنفسها. وقامت اللجنة الدولية بتجربة طرق جديدة لنقل المعلومات الحيوية. فعلى سبيل المثال، تعمل اللجنة الدولية فى منروفيا مع فرقة مسرحية محلية اسمها Dam Opera تلجأ إلى المسرحيات الليبيرية التقليدية والرقص كأداة تربوية لرفع الوعى لدى السكان بشأن عادات النظافة الصحية والحفاظ على المشاريع الخاصة بالمياه والسكن.
Christopher Morris/ICRC/VII





ليبريا
عجزت عن مساعدتهن

إن قائدة الحركة النسائية فى مقاطعة "مارجيبي" فى ليبيريا بحكم الواقع هى امرأة متواضعة يبلغ عمرها 61 عاما وتعرف باسم السيدة "سلوكم". وبحكم مهنتها كممرضة وأيضا كقابلة، تعمل داخل عيادة تنظيم الأسرة فى "كاكاتا" عاصمة المقاطعة. وفى أوقات فراغها، أنشأت السيدة "سلوكم" "رابطة مارجيبى للنهوض بالمرأة".

وواصلت السيدة "سلوكم" عملها طوال فترة الحرب بالرغم من تعرضها للنزوح مرات كثيرة لم تعد تتذكر عددها. وشأنها شأن غالبية النساء فى ليبيريا، عانت أثناء الحرب معاناة رهيبة. فلقد قتلت اثنتان من بناتها. وبالرغم من محاولاتها نسيان الماضى، إلا أن الكثير من الذكريات المؤلمة تلاحقها.

"إن أكثر ما آلمنى هو رؤية أناس يتساقطون فعليا أثناء سيرهم فى الطرقات ويفارقون الحياة. فالأطفال كانوا يسقطون صرعى فحسب. كان ذلك بسبب الجوع والإجهاد من جراء السير لمسافات طويلة. فالبعض منهم كان يموت وهم محمولون على ظهور أمهاتهم. وكانت الأمهات يناديننى إلا أننى لم أكن أستطيع مساعدتهن".
Christopher Morris/ICRC/VII





ليبيريا
الطفولة الضائعة

كانت مارى التى تبلغ حاليا 17 ربيعا واحدة من بين آلاف الأطفال الذين أضيرت حياتهم بشدة من جراء 14 عاما من الحرب الأهلية التى شهدتها بلادها. فكما هى الحال بالنسبة للغالبية العظمى من أبناء جيلها فى ليبيريا، حرمت من استكمال تعليمها كما انتزعت منها طفولتها. فهى تتذكر الحدث الرئيسى فى حياتها:

"كان أبى يحملنى على ظهره عندما قابلنا المقاتلون الذين طلبوا منه إنزالى على الأرض. ثم قتلوه وأمى أمامى. وبعد ذلك أخذونى معهم واغتصبونى. كان عمرى عشر سنوات. وفيما بعد، تركونى أذهب مع عمتى بعد أن نفحتهم بعض المال".

تدرس مارى حاليا فى مركز الدفاع عن حقوق الطفل وإعادة تأهيله الواقع خارج منروفيا. ويوفر المركز الذى يديره الصليب الأحمر الليبيرى للشباب من سن 10 إلى 18 سنة المشورة النفسية والتدريب على أعمال الخياطة والبناء والأنشطة الترفيهية وبرامج التعليم المكثف.
Christopher Morris/ICRC/VII





ليبيريا
رقصة الموت

داخل إحدى الكنائس اللوثرية فى منروفيا، يجرى تنفيذ برنامج علاج الصدمات والمصالحة الليبيرى. وتقوم النساء خلال الجلسات الجماعية بتقاسم تجاربهن حيث يتعاطفن مع بعضهن البعض ويكون الرقص والغناء وسيلة للتخلص من ماضيهن المؤلم.

لقد فرض النزاع على النساء فى ليبيريا أن يعشن معاناة تفوق التصور. وتبرز إحدى القصص التى رويت أثناء زيارة اللجنة الدولية بشاعة ما حدث. "لقد جاء الثوار إلى منزل هذه السيدة وطلبوا من زوجها الوقوف فى وسط الغرفة آمرين إياها بأن تغنى وتصفق وترقص. ثم قاموا بتعذيب الزوج وقتلوه. لا أتصور مدى عذاب هذا الرجل. وفى الوقت نفسه، تناوبوا الاعتداء على ابنتها ذات الاثنى عشر ربيعا تقريبا حينذاك. وعندما كانت تكره نفسها على النظر ناحيتهم كانت ترى أبشع ما يمكن للمرء أن يراه. كل ذلك بينما هى تغنى وتصفق وترقص. وعندما انتهوا طلبوا منها إحضار دلو من الماء وتنظيف السكين المخضبة بالدماء. وعندما رأيتها فى مخيم للنازحين كانت لا تزال تغنى وتصفق وترقص ".
Christopher Morris/ICRC/VII





ليبيريا
كرة القدم من أجل الحياة

أصبحت كرة القدم لمبتورى الأطراف مصدرا كبيرا للأمل والعزاء فى قلوب الشباب الذين يعتبرون من أكثر الفئات المهمشة فى البلد. فغالبيتهم من ضحايا الحرب. وأدت مشاركة البعض منهم فقط إلى تمييز المجموعة.

ويقول "بول أ. تولبير" كبير مدربى الفريق القومى لكرة القدم لمبتورى الأطراف:" عندما تسألهم عن شعورهم بعد تعرضهم لعملية البتر، يقول غالبيتهم إنهم كانوا يريدون الانتحار. فلم يعد للحياة معنى بالنسبة لهم. إلا أن كرة القدم لمبتورى الأطراف أعادت بث الأمل فى نفوسهم. فلننظر للشاب الذى حاز لقب أغلى لاعب خلال كأس أفريقيا لكرة القدم لمبتورى الأطراف. لقد كان لاعبا ممتازا إلا أنه فقد الأمل بعد أن بترت ساقه. وعندما ذهبت إليه لكى ينضم للفريق، قلت له: " أنت قادر على النجاح ولا تزال هناك فرصة أمامك. لقد تجدد الأمل فى نفسه والأهم الآن أنه يعلم أن الذى لم يستطع فعله عندما كانت لديه ساقان هو الفوز فى الحرب وأنه حاليا قادر على المضى قدما بساق واحدة".
Christopher Morris/ICRC/VII





الفلبين
قريب جدا ومع ذلك بعيد كل البعد

أدى القتال فى جنوب الفلبين بين القوات الحكومية وجبهة مورو الإسلامية الانفصالية للتحرير، وهى جماعة مسلحة، إلى نزوح ما يقرب من 300 ألف شخص. امرأة تبلغ التاسعة والسبعين تقف بجوار حفيدها أمام المنزل الذى اضطرت إلى تركه والفرار فى أغسطس/ 2008. وشأنها شأن العديد من النازحين فى مينداناو، تشعر دائما بالخوف الشديد من العودة إلى المنزل وتقيم منذ شهور فى خيمة للإيواء من القماش المشمع على بعد بضعة أميال من قريتها المهجورة.
James Nachtwey/ICRC/VII





الفلبين
افتراش قطع الكرتون

جزيرة مينداناو، طفل يلعب أمام المنزل الذى تقيم فيه عائلته بشكل مؤقت داخل مركز إجلاء يقع على خط المواجهة بين القوات الحكومية ومقاتلى المعارضة المسلحة. وبينما تمكنت بعض الأسر من العثور على مأوى فى المدارس والمبانى العامة، يعيش البعض الآخر فى ظروف محفوفة بالمخاطر وأحيانا ما يفترشون بعض قطع الكرتون.
James Nachtwey/ICRC/VII





مأساة إضافية
بلغ هذا الشاب ذو الأربعة والعشرين ربيعا المرحلة الأخيرة من مرض السل الرئـوى. ويقول الطبيب المناوب إن حالته حرجة لا تجدى فيها المساعدة شأنه شأن غيره من النازحين الذين ساءت حالتهم الصحية بعد أن أجبروا على الفرار من القتال فى جنوب الفلبين.

أدى هذا النزاع الذى طواه النسيان إلى حد كبير إلى نزوح نحو 300 ألف شخص حتى الآن. وقد غدوا أكثر عوزا مع كل مرة يفرون فيها من ديارهم تاركين وراءهم حقول الأرز الخاصة بهم. ويفتقر الكثيرون منهم إلى المال أو الإمكانيات لطلب الرعاية الصحية قبل فوات الأوان. ويعالج الشاب من خلال الحقن الوريدى وإدخال أنبوب إلى الرئة فى قسم الطوارئ وجرى نقله إلى وحدة الدرن الرئوى (السل). ويتوقع الأطباء أن نهايته باتت وشيكة.
James Nachtwey/ICRC/VII





الفلبين
الطريق إلى الإغاثة

توفر اللجنة الدولية لآلاف النازحين من جراء القتال فى جنوب الفلبين احتياجاتهم من الأرز وزيت الطهى والصابون والقماش المشمع اللازم للخيام. وهنا فى جزيرة مينداناو يعبر رجلان قسما من الطريق تغمره المياه بصفة دائمة يحملون معهم إمدادات الغذاء التى يحتاجها السكان بشدة ومن أجلها انتظروا طويلا فى ظل درجات حرارة مرتفعة. فبعد الأمطار الشديدة، يبدو من المستحيل فعليا سلوك هذا الطريق الترابى المؤدى إلى مركز للإجلاء ويعزل من هم بأمس الحاجة للإغاثة من المدنيين.
James Nachtwey/ICRC/VII





الفلبين
رعاية السجناء

سجناء ينامون على أرضية الكنيسة داخل سجن مدينة مانيلا. يزور مندوبو اللجنة الدولية ما يزيد على 60 ألف سجين داخل 95 مكانًا للاحتجاز فى جميع أنحاء الفلبين. فهم يعملون على تقييم ظروف الاحتجاز مع إيلاء اهتمام خاص لاحتياجات النساء والقصر. ومن بين الجهود التى تبذلها اللجنة الدولية تحسين التهوية ووضع أسرة للتخفيف من شدة الاكتظاظ فى السجون وتوفير أدوات النظافة الصحية والمواد الترفيهية.
James Nachtwey/ICRC/VII











مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة