رغم عمرها الذى يمتد لأكثر من 16 عاما..

الصرف الصحى يهدد منطقة عين الصيرة بالزوال

الجمعة، 08 مايو 2009 11:54 ص
الصرف الصحى يهدد منطقة عين الصيرة بالزوال هل يتدخل وزير لإنقاذ منطقة عين الصيرة؟ -تصوير عصام الشامى
كتبت أميرة ناجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تهدد مياه الصرف الصحى "كبرتاج عين الصيرة"، والذى كان قبلة العديد من المرضى للاستشفاء من العديد من الأمراض.

قادت الصدفة وحدها المسئولين لاكتشاف بركة من المياه الكبريتية بمنطقة عين الصيرة بمصر القديمة، وأثبتت التحاليل احتواءها على نسبة عالية من الكبريت ولا يمكن استخدامها فى الرى.

كان من المقرر تخصيص حواف هذه العين لوزارة السياحة لإقامة خدمات سياحية بما يتزامن مع المتحف القومى المزمع إنشاؤه على مساحة قدرها فدان بالمنطقة، يعرض تاريخ الحضارة المصرية انتهاء بالعصر الحديث، والمقرر انتهاء العمل به فى 2009.

لكن شيئا من ذلك لم يحدث بسبب مياه الصرف الصحى التى اختلطت بمياه العين ولا يعرف مصدرها حتى الآن، وامتد أثرها إلى مقابر مصر القديمة فاضطر الأهالى لنقلها إلى أماكن بديلة.

قامت إيمان المحمدى عضو مجلس بمحافظة القاهرة بمبادرة لإنقاذ هذه المنطقة التاريخية، وتقدمت بطلب لمحافظ القاهرة الدكتور عبدالعظيم وزير لسرعة إنقاذها بعد أن أصبحت مهددة بالاختفاء فى أى لحظة.

أوضحت المحمدى أن "كبرتاج عين الصيرة" كان مزارا يقصده مرضى العظام والروماتيزم وغيرها من الأمراض، ولم يقتصر الأمر على ذلك من وجهة نظر المحمدى والتى أشارت إلى أن كثرة الإنشاءات بمنطقة الفسطاط والتى بدأت منذ 11 عاما تسببت فى زيادة المشكلة، فكثرة العقارات تضغط على الأرض مما يجعل المياه تتسرب بكثرة، وأصبحت ثلاثة أرباع المقابر عائمة فى المياه، واضطر الأهالى لنقل مقابرهم لمناطق أخرى، ليس هذا فقط بل إن المياه سوف تعيق الحركة المرورية بمنطقة مصر القديمة ودار السلام وصقر قريش، لأن الطريق سيختفى بسبب المياه.

أضافت إيمان قائلة "لا نريد مسكنات لأنها لا تحل المشاكل، بمعنى أن شفط المياه كما تفعل لوادر المحافظة لن يحل المشكلة بل يزيدها سوءا، خاصة أن الشفط يتم من على الطريق ثم يرمى على الرمال المجاورة للعين، مما يؤدى لعودتها مرة أخرى".

من جانب آخر، أثبتت التحاليل أن المياه الكبريتية بعين الصيرة بها نسبة ملوحة عالية واختلاطها بمياه الصرف يؤدى إلى تحجر عظام الموتى الموجودين فى المقابر وتتسبب أيضا فى تآكلها.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة