قبل زيارته الشرق أوسطية..

"التايم" تضع 5 نصائح لبابا الفاتيكان

الجمعة، 08 مايو 2009 04:48 م
"التايم" تضع 5 نصائح لبابا الفاتيكان جانب من تقرير التايم الأمريكية
إعداد ريم عبد الحميد عن التايم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت الصحافة العالمية اهتماماً كبيراً بزيارة بابا الفاتيكان بنديكيت السادس عشر لمنطقة الشرق الأوسط، والتى تبدأ اليوم الجمعة. وتنوعت التحليلات حول هذه الزيارة ومقارنتها بأول زيارة قام بها البابا السابق يوحنا بولس الثانى للمنطقة فى عام 2000.

مجلة التايم الأمريكية علقت على الزيارة قائلة: إن البابا كان يأمل بكل المقاييس أن تكون الأراضى المقدسة أول رحلة يقوم به بعد توليه المنصب البابوى. فبعد انتخابه عام 2005، كان بنديكيت السادس عشر يأمل فى الوصول إلى مهد المسيحية فى أقرب وقت ممكن ليوضح أن الدعوة إلى المسيحية سيكون الدافع الرئيسى له. غير أن الحقائق الخاصة بالالتزامات الأخرى للفاتيكان والتعقيدات المتعلقة بالأراضى المتنازع عليها جعلته يقوم بـ11 رحلة خارجية وتمر أربعة سنوات قبل أن يقوم بالزيارة التى كان يأملها.

وتضيف المجلة بأن هناك خمسة أشياء ينبغى على البابا أن يقوم بها أثناء هذه الزيارة.

أولا: تحسين صورته
فالمؤيدون المخلصون للبابا يرون أن البابوية ليست منصبا سياسيا أو سباقا على الشعبية. لكن أى زعيم، سواء كان يدير دولة أو كنيسة أو حتى شركة، يمكنه أن يؤدى مهمته بشكل أفضل عندما يستخدم وسائل لتوضيح رسالته دون تشتيت، وهو يعانى من التراجع فى هذه النقطة منذ توليه المنصب البابوى.
وخلال هذه الزيارة سيتحدث البابا عن العديد من الموضوعات مثل حوار الأديان والأصولية الإسلامية والهولوكست والسلام فى الشرق الأوسط وأوضاع الأقليات المسيحية. وإذا استطاع البابا أن يتجنب النبرة الهجومية فى أى موضوع من هذه الموضوعات، فإن بإمكانه العودة إلى روما أقوى مما كان عليه الوضع عندما تركها.

ثانيا: التواصل بين الحضارات
للمرة الثانية منذ توليه منصبه، يقوم بنديكيت بزيارة مسجد، حيث من المقرر أن يلتقى بالزعماء المسلمين فى مسجد الحسين بن طلال بالعاصمة الأردنية عمان، السبت. ومثل الزيارة التى قام بها فى نوفمبر 2006 للمسجد الأزرق فى اسطنبول، فإن البابا يأمل أن يساعد وجوده فى التئام الجروح التى تسببت فيها محاضرته فى جامعة ريجينزبرج فى سبتمبر 2006 والتى قال فيها إن الإسلام انتشر بالعنف.

ثالثاً: طمأنة اليهود
بعد بقائه لمدة ثلاثة أبام فى الأردن سيتوجه البابا إلى إسرائيل يوم الاثنين، وسيزور مباشرة نصب ياد فاشيم للمحرقة النازية فى القدس. زعماء اليهود داخل إسرائيل وخارجها، قالوا إنهم يأملون أن يستغل البابا هذه الفرصة لمزيد من الإدانة لموقف المطران ريتشارد وليامسون الذى تم عزله بعد أن قال فى مقابلة تلفزيونية إن النازيين لم يستخدموا غرف الغاز لقتل اليهود، وأن عدد ضحايا النازى من اليهود لا يتجاوز 300 ألف وليس 6 ملايين. كما أن هناك توترا أيضا بشان الإرث التاريخى للبابا بيوس الثانى عشر خلال الحرب العالمية الثانية الذى انتقد فى صورة التقطت له فى ياد فاشيم.
وكان البابا يوحنا بولس الثانى قد قال لليهود فى زيارته للأراضى المقدسة عام 2000 إنهم عزيزون على قلبه ويمثلون أولوية بالنسبة له.
سيقوم بنديكيت أيضا بزيارة حائط المبكى، وسيعقد لقاءات مع زعماء يهود وهذا قد يعطيه فرصة لكسب أتباع دين وصفهم هو ومن قبله يوحنا بولس الثانى بأنهم "الإخوة الكبار".

رابعا: دفع السلام فى الشرق الأوسط
إلى جانب الطابع الدينى للزيارة سيكون هناك مكان بالطبع للسياسة. فقبل تسع سنوات نجح يوحنا بولس الثانى فى دفع جهود السلام فى الشرق الأوسط بإقناع كلا الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى بأنه شريك وصديق لكليهما. إلا أن بنديكيت يراه الكثيرون لا يقف بصف الفلسطينيين أو الإسرائيليين خاصة وأنه هاجم كلا من المسلمين واليهود.
وتأتى زيارته فى وقت حاسم بالنسبة للسلام فى المنطقة بعد خمسة أشهر من الحرب الإسرائيلية على غزة. ورغم أن البابا لن يستطيع تقديم إطار عمل دبلوماسى للسلام، إلا أنه يستطيع أن يثبت حسن النية التى يحتاج إليها بشدة.

خامسا: لا تنسى المسيحيين
من المقر أن يؤدى البابا الصلاة فى بيت لحم والناصرة، وسيكون هناك حاجة للتوجه إلى المسيحيين فى الشرق الأوسط الذين تقلص وجودهم خلال القرن الماضى من 20% إلى 2% من السكان.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة