قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن أكبر جماعات الضغط الموالية لإسرائيل فى الولايات المتحدة تسعى جاهدة لإحباط أى محاولة لإحداث تغيير كبير فى السياسة الأمريكية الخاصة بالشرق الأوسط. وأضافت الصحيفة أن قيادات حزبية فى الكونجرس بالتعاون مع اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشئون العامة (إيباك), التى وصفتها الصحيفة بأنها أقوى لوبى موالى لإسرائيل فى الولايات المتحدة, هى التى تقوم بتلك المساعى.
وأوضحت أن هذه الخطوة تأتى وسط دلائب كثيرة على أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما ينوى الضغط من أجل بذل جهود حثيثة نحو إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة.
وسيقوم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو بزيارة الولايات المتحدة فى وقت لاحق هذا الشهر وسط توقعات بأن أوباما يستعد لتبنى نهجا أكثر حدة بشأن دفع إسرائيل للعمل على اتجاه حل الدولتين. وستكون هذه هى المرة الأولى التى يلتقى فيها نيتانياهو وأوباما منذ انتخابهما.
وكانت إيباك قد أوفدت فى وقت سابق من الأسبوع الحالى مئات من المنتسبين إليها لإقناع أعضاء الكونجرس بالتوقيع على رسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكى تناشده السماح لإسرائيل بتحديد وتيرة مفاوضات السلام.
ورأت الصحيفة أن هذا التحرك يأتى وسط انتقادات تلقى باللوم على نيتانياهو لإصراره على عدم الالتزام بإنشاء دولة فلسطينية.
وتلتمس الرسالة التى صاغها اثنان من القيادات فى مجلس النواب الأمريكى, من أوباما الإبقاء على الوضع على ما هو عليه، مع التشديد على ضرورة بناء المؤسسات الفلسطينية قبل الخوض فى سبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلى. كما تطالب بضرورة أن تكون الولايات المتحدة "وسيطاً موضع ثقة وصديقاً مخلصاً لإسرائيل أيضا".
إسرائيل تسعى لمنع تغيير السياسة الأمريكية بالشرق الأوسط
الجمعة، 08 مايو 2009 02:33 م