وكان من أوائل الشخصيات التى قدمها الفيلم الرسام الكاريكاتيرى "جورج بهجورى" باعتباره من المعارضين للأصوات التى تنادى بالتطبيع من خلال ريشته التى استطاع من خلالها رفض ومقاومة الصهيونية الإسرائيلية، وحديث "بهجورى" عن الرسام الفلسطينى ناجى العلى باعتباره من الفنانين الذين استطاعوا استخدام الريشة كسلاح لمناهضة الاحتلال، كما قام الفيلم بعرض بعض اللقطات من فيلم ناجى العلى للمخرج عاطف الطيب والذى جسد دوره فى الفيلم نور الشريف، كما تناول الفيلم الرسالة التى قدمها الشاعر "أمل دنقل" للرئيس أنور السادات من خلال إحدى قصائده والذى ناداه فيها بالتراجع عن معاهدة السلام التى عقدها مع الإسرائيليين، واستكمل الفيلم مشاهده باستضافة حسين عبد الرازق الأمين العام السابق لحزب التجمع اليسارى، وحديثه عن القلة المعارضة لمعاهدة السلام مع إسرائيل ومحاولتها توجيه الشعب المصرى لرفض التطبيع ورفض المعاهدة، إلا أن طلعت السادات نجل شقيق السادات جاءت كلماته دفاعا عن جهود السادات فى إرساء عملية السلام وخدمة بلده وعدم التفاته إلى القلة المعارضة التى حاربت معاهدة كامب ديفيد، ليستضيف الفيلم معارضا آخر وهو أحمد نصر النائب الليبرالى فى البرلمان والذى تحدث عن دوره عندما أراد توجيه تهمة الخيانة إلى السادات والاعتداءات التى تعرض لها من خلال إطلاق النار عليه لتهديده للتنازل عن مبادئه فى رفض المعاهدة، إلا أن نجل رئيس الوزراء الأسبق هشام مصطفى خليل تناول من خلال سرده للأحداث جهود السادات فى الحصول على عملية السلام ومحاولته الحصول على موافقة جميع أعضاء البرلمان، إلا أن قلة من 15 عضوا رفضت المعاهدة ولم يستجيبوا لنداءات السادات لهم بقبولها.
يعقب تلك الفترة استضافة الرئيس أنور السادات لأول سفير إسرائيلى بالقاهرة وسط حشود من المعارضة والتى مثلها أحد المواطنين من قرية أجهور الكبرى بالقليوبية ويدعى سعد حلاوة عندما احتجز رهينتين وطالب السادات بطرد السفير الإسرائيلى من مصر ليتم اعتماد أوراق قبول السفير الإسرائيلى فى مصر وإجهاض كافة الأصوات التى تنادى بالرفض من خلال عملية الاغتيال التى قامت بها قوات الأمن المصرية ضد سعد حلاوة فى نفس اللحظة التى تم فيها قبول السفير الإسرائيلى "إلياهو بن اليسار" كأول سفير إسرائيلى فى الأراضى المصرية، والذى أنشده بعدها الشاعر نزار قبانى قصيدة أرثاه فيها بطلا من أجمل الأبطال المجانين التى أنجبتهم مصر، باعتباره من أوائل الناس الذين قدموا عمرهم ثمنا للدفاع عن دماء شهداء مصر والعرب الذين سقطوا وهم يدافعون عن القضية العربية، ومحاولة المخرج هشام أبو النصر تجسيد قصة الشهيد سعد حلاوة فى أحد أفلامه ليقابل طلبه بالرفض من الأجهزة الأمنية والرقابية، إلا أنه بعد عدة سنوات قام بإخراج فيلم العصابة الذى تناول من خلاله الاعتداءات الإسرائيلية الصارخة فى حق الجنود المصريين لتقابله أيضا الرقابة بمنع عرضه، والذى حاول مخرج الفيلم من خلاله الكشف عن رؤية بعض الأشخاص القابلين للتطبيع ومحاولتهم إظهار رفض بعض الناس للتطبيع، بأن الذى يتحكم فيهم هو العامل النفسى الذى يمكن تخطيه ببعض الجهد، ثم تناول الفيلم جزءا آخر من الحديث خص فيه التحدث عن تنظيم ثورة مصر الذى أسسه محمود نور الدين والذى تكون من مجموعة من ضباط القوات المسلحة الناصريين الرافضين لمعاهدة السلام، وذلك بإعلان رفضهم من خلال العمليات القتالية التى قاموا بها ضد الدبلوماسيين الإسرائيليين المتواجدين داخل مصر، والذى فشل الأمن المصرى فى إلقاء قبضته عليه لمدة تزيد على الأربع سنوات حتى جاءت لحظة نهاية التنظيم على يد شقيق رئيس التنظيم محمود نور الدين ويدعى أحمد عصام عندما قام بخيانة التنظيم والإدلاء بمعلومات عن أعضائه لصالح السفارة الأمريكية ليتم إلقاء القبض على جميع أعضائه ما عدا خالد جمال عبد الناصر والذى كان شريكا لرئيس التنظيم، حيث استطاع السفر إلى يوغسلافيا لمدة سنتين والعودة بعدها إلى الأراضى المصرية لتتم محاكمته وتبرئته بعد أن نفى صلته بالتنظيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة