ما هذه القدرة على التدمير التى يظهرها جوزيه مع الأهلى، سؤال ردده عشاق القلعة الحمراء عقب انتهاء بطولة العالم للأندية باليابان ثم عادوا لترديده عقب الخروج من كأس مصر هذا الموسم، ثم طرحه مجدداً مع فقد النقاط الـ«12» التى كان تقدم بها الأهلى حتى توقف الدورى فى يناير 2009.. والآن أصبح السؤال يسيطر على الجميع داخل النادى بين الأعضاء، وفى الشارع الكروى بين الجماهير المصدومة.
«اليوم السابع الرياضى» تكشف أسباب تدهور الانهيار الكروى الأحمر والذى بدأ منذ موسمين، حين أصر جوزيه على استغلال النجوم الكبارحتى انتهاء صلاحيتهم، مع عدم الدفع بدماء جديدة، لكن هذه الطريقة كانت تختفى وراء جدارين عازلين هما، مساعدو جوزيه حسام البدرى وعلاء ميهوب والجهاز الطبى، وكيف كانوا أدوات الإقناع لضحاياه من اللاعبين، والآخر قدرته على كبت ثورات المستبعدين مستغلاً كلامه عن العدالة والفوز الذى ينسبه لنفسه ولأحبائه من اللاعبين!!
الخسارة واكتشاف نوايا المدير الفنى البرتغالى أسقطا الجدارين، وباتت كل أعماله مرصودة.
المدير الفنى فقد قدراته على التواصل مع من حوله، وأصبح أكثر سخرية من النجوم، فهو يقول فى أكثر من مران قبل مباراة دور الـ16 لكأس أفريقيا لأحمد حسن «الصقر» «ورينا» هاتعمل إيه فى عيد ميلادك وكان يوم لقاء كانو بيلارز.. بالإضافة لسخريته بصوت مسموع فى نفس المران من أحمد فتحى قائلا له: هو إنت روبرتو كارلوس.. عايز تشوط من أى حته فى الملعب!
أما باقى الفريق فيكفى أن نقول إن حسين على اشترك مع فلافيو «حبيب» جوزيه فى المران الأخير بقوة فما كان من المهاجم الأنجولى إلا أن ضرب زميله «بالروسية» ولم يحرك المدير الفنى ساكناً!
كما ترك شادى محمد يسخر دائماً من المدافع عبدالحميد أحمد القادم من نادى وادى دجلة فى المران.
لم يكتف مانويل بهذا بل أخذ يهدد إينو لاعب الوسط الذى يحق له التوقيع لأى ناد فى يناير القادم بأنه سيستبدله بمحمد شوقى وحسام غالى، مما جعل اللاعب فى حالة ذهول ظهرت عليه بالملعب!
أما حسام عاشور فهو يطالب الجهاز دائماً بضرورة إعطائه مبلغاً على سبيل الترضية، لأن عقده لا يتجاوز الـ500 ألف جنيه سنوياً، فيكون رد الخواجة «هو إنت فاكر نفسك نجم عالمى»!
أما الحارس الفلسطينى رمزى صالح فيشيع أمام الجهاز منذ 3 مباريات أن زميله أمير عبدالحميد يستخدم عرافين لأعمال سحر ضده، بل وصل الأمر بـ»رمزى» أن قال لجوزيه: «شفت هدف إنبى آهه ده السحر يامستر مانويل».. ولم يرد عليه المدير الفنى المفترض أنه أكثر تحضرا وأبعد ما يكون عن تصديق تلك الخرافات.
أما أكثر معاونى جوزيه إخلاصا فهو مواطنه فيدالجو الذى يدخن طوال المران، بل أشعل أكثر من سيجارة على دكة البدلاء خلال لقاء كانو بيلارز مما أزعج البدرى وميهوب والاحتياطيين وطلبوا من مصورى الصحف والتليفزيون الابتعاد وعدم تصوير لحظات «تدخين» مدرب اللياقة الذى أصبح كاتم أسرار المدير الفنى، مما أفقد البدرى وميهوب قدرتهما على إقناع اللاعبين، والدفاع عن جوزيه وتبرير أفعاله الغريبة.
المثير أن الخواجة يتحدث مع حوارييه -كما يطلق عليهم اللاعبون- أبوتريكة وفلافيو وجيلبرتو وبركات عن رحيله للاعتزال والاستمتاع بفلوس الأهلى فى البرتغال. فيشعر اللاعبون بأنه اكتفى بكم الانتصارات التى حققها ولايهمه إلا تاريخه.
الطامة الكبرى كانت حالة الإدارة من ترك الحبل على الغارب لجوزيه، مع اعتماد النتائج كسابقة أعمال لبقائه مع الفريق، حتى أوصلته لتلك الحالة.
حتى كتابة هذه السطور مازالت لجنة الكرة فى حالة انعقاد دائم عبر الهواتف الجوالة لبحث الأمر، والخروج من عنق الزجاجة فى عام الانتخابات، خاصة بعدما ردد بعض الأعضاء فى حديقة الأهلى أن النادى العريق مصاب بـ«أنفلونزا جوزيه».. وهى السبب وراء اغتيال الأحلام الحمراء.
..ولجنة الكرة : الدورى.. أو نسألك الرحيلا
الفوز ببطولة الدورى الفرصة الأخيرة للإبقاء على البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى.. هذه هى الحقيقة التى استقر عليها الجميع داخل لجنة الكرة بالنادى بعد أن اتفق حسن حمدى رئيس النادى مع محمود الخطيب وطارق سليم عضوى اللجنة على الإبقاء على جوزيه إذا ما استطاع انتشال الفريق من النفق المظلم الذى دخل فيه مؤخراً.
على صعيد متصل قررت إدارة النادى فتح خزائنها لعملية تجديد دماء الفريق حيث وضعت لجنة الكرة برئاسة حسن حمدى وعضوية طارق سيم ومحمود الخطيب عددا من اللاعبين تسعى لضمهم، وعلى رأس هؤلاء وليد سليمان لاعب وسط بتروجيت العائد من رحلة احتراف بنادى أهلى جدة السعودى والذى رصدت له إدارة الأهلى الملايين ليكون صفقة الموسم ويحل بدلاً من محمد أبوتريكة الذى تراجع مستواه بصورة واضحة.. وتسابق إدارة النادى الأهلى الزمن أيضاً لحسم هذه الصفقة قبل خروج الزمالك من معمعة الانتخابات ويدخل منافساً قوياً على هذه الصفقة مما يرفع سعرها.
وهناك ثنائى الفريق السابق محمد شوقى المحترف فى صفوف ميدلسبره الإنجليزى وحسام غالى المحترف فى صفوف نادى النصر السعودى، وكلاهما أبدى رغبته فى العودة إلى صفوف الفريق الأحمر خاصة.
ضرب بـ«الروسيات».. تريقة على فتحى والصقر.. اتهامات بالسحر لأمير.. تهميش للجهاز.. تهديد إينو بـ«شوقى وغالى»
«أنفلونزا جوزيه».. تغتال الأحلام الحمراء
الجمعة، 08 مايو 2009 11:35 م
تصوير- محمد مسعد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة