إذا علمنا أن صالة كبار الزوار والتى تعتبر المعبر الأساسى لمرور الوزراء وكبار المسئولين لا يوجد بها مقر لفريق الحجر الصحى يقودنا ذلك إلى التساؤل عن مدى تطبيق تعليمات منظمة الصحة العالمية التى وسعت دائرة اشتباه الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير لجميع القادمين من 10 دول أخرى بخلاف المكسيك، وهل يخضع الوزراء لإجراءات الحجر الطبى، خاصة بعد أن تردد فى الأيام الماضية أن وزير الاستثمار محمود محيى الدين، ووزير التعليم العالى الدكتور هانى هلال ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط ووزير السياحة زهير جرانة عادوا من مناطق موبوءة بالمرض دون خضوعهم للفحص الطبى.
الدكتور عبدالحى السيد، مدير عام الشئون الوقائية بمحافظة القاهرة، أكد أن الفريق الطبى للحجر الصحى مكلف بتوقيع الكشف على جميع الركاب على متن الطائرات القادمة من الدول المصابة بالمرض، مشيرا إلى أن كل ما يتم حيال المواطن العادى يتم مع جميع المسئولين سواء وزراء أو مسئولين كبارا، قائلا إن الوباء واحد ولا يفرق بين وزير أو خفير مؤكدا وجود فريق متنقل بين جميع صالات الوصول بالمطار.
«الحال ذاته يتم بجميع مطارات العالم» هكذا أكد الدكتور عبدالحى مشيرا إلى أن جميع المسئولين يخضعون لتلك الفحوصات قبل دخولهم البلاد تخوفا من حملهم للفيروس الخطير.
حديث عبدالحى ينفيه مصدر أمنى فى مطار القاهرة، مؤكدا أن المسئولين والوزراء يكتفون فقط بتعليمات الإدارات الصحية التابعة لوزاراتهم قبل سفرهم للدول المصابة قائلا إنهم لا يتعاملون مع أى موظف بالمطار، وأن جميع الإجراءات تتم من خلال مساعديهم وموظفى شركة ميناء القاهرة الجوى، مؤكدا أنهم «ينزلون من الطائرة عبر باب 5 ثم يمشون ما يقرب من 20 مترا وصولا لصالة كبار الزوار، يقضون عشر دقائق بالاستراحة الفخمة ثم يغادرونها دون أى تعامل مباشر».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة