خنازير القلوب أشد فتكا.. كان هذا عنوان البيان الشديد اللهجة وهو الذى وجهته جبهة علماء الأزهر إلى الأمة، على حد قولها وقد هاجمت فيه ما أسمته الطغيان وانتشار الفساد اللذين تسببا فى ظهور الأوبئة وكان آخرها أنفلونزا الخنازير.
البيان حمل العديد مما رأته الجبهة أسبابا لانتشار هذه الأوبئة، أولها ما أسمته "وجود المترفين الناعمين الذين ترهلت بالبدعة والفحشاء قلوبهم"، مضيفة إلى أن "وجود هؤلاء فى ذاته دليل على أن الأمة قد تخلخل بناؤها، وسارت فى طريق الانحلال".
ثم كان السبب الثانى فى رأى الجبهة من أسمتهم "أدعياء حقوق الإنسان الذين استباحوا كل مُحَرَّم فى المخدوعين، وانتهكوا كل مقدس من دماء وشرائع وأعراض الغافلين"، مؤكدة أنهم السبب الآخر فى انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، الوباء المقزز فى طيه ونشره، كما وصفته الجبهة، أنه قدر فراعين وطغاة اليوم.
كما هددت الجبهة من ذكرتهم بأن يرجعوا للحق وأن يصححوا مع الدين مواقفهم، قبل أن تحل عليهم مصيبة أكبر من هذا الوباء، ألا وهى ما أطلقت عليه " أنفلونزا خنازير القلوب" وقالت إنها أشد فتكا من أنفلونزا خنازير الحظائر والبيوت، مشيرة إلى أنه قد ظهرت بوادرها من فساد القوانين، وانحراف فى الأخلاق وميل عن الطريق الصحيح.
بينما ختمت الجبهة بيانها بمقولة على بن أبى طالب ـ رضى الله عنه ـ إنما أهلك من كان قبلكم، إنهم مَنعوا الحق حتى اشتُرى، وبسطوا الجور حتى افتُدى" وعلقت على ذلك بقولها:هل بَعُدَ شىء من هذا عن زعماء الشر اليوم ومن لف لفهم قيد أنملة؟.
الأزهر اعتبر أنفلونزا الخنازير عقاباً إلهيا!!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة