قصة شاب يعشق تاريخ مصر على طريقته الخاصة..

"توت عنخ آمون" ينتظر أتوبيس مدينة نصر

الخميس، 07 مايو 2009 04:47 م
"توت عنخ آمون" ينتظر أتوبيس مدينة نصر عبد الرحمن مع قناع توت عنخ أمون ـ تصوير سامى وهيب
كتبت شيماء عبد الهادى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بثقة عالية، وقدرة كبيرة على مواجهة الناس بما يريد، جلس عبد الرحمن فهمى محمد (43 سنة) بين عدد من المواطنين، فى الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، منتظرا أتوبيس هيئة النقل العام، المتجه من الجيزة إلى مدينة نصر، وهو يرتدى قناعا للملك الشاب توت عنخ آمون.

ضحكات الناس وتعليقات بعضهم الساخرة، لم تجعله يفكر لحظة فى خلع القناع عن وجهه، الذى تغطيه نظارة طبية، ويملأه شعر ذقنه الأبيض. العلاقة بين عبد الرحمن وقناع توت عنخ آمون، بدأت منذ يومين، حين وجده ملقى على الأرض بأحد شوارع وسط البلد، بنبرة متفائلة قال "التقطته من على الأرض بفرحة، لحبى فى التاريخ الفرعونى، وبحثت حولى فلم أجد من يسأل عنه، فوضعته على وجهى ومضيت متجها إلى بيتى فى مدينة الطلبة بالجيزة".

لم يخش عبد الرحمن، رد فعل أسرته، أو جيرانه، فهو كما يقول "مش بيعمل عيب ولا حرام"، إلا أنه لا ينكر، أن سلوكه غريب وسط مجتمع، وصفه بالفضولى والمتطفل.
ويتعجب من رد الفعل على ارتدائه القناع، قائلا "بالأمس، أشارت لى سائحة بالتحية وهى تضحك وتلتقط لى صورة، بالقرب من القرية الفرعونية بالجيزة، واليوم ضحك على شاب مصرى، وأنا منتظر الأتوبيس، وأشار إلى عربة وقال: واحد عباسية..، فى إشارة إلى كونى مجنون".

عبد الرحمن، الحاصل على ليسانس آداب قسم إعلام، اكتفى بأن يرد على سخرية الشاب بقوله "دى كلمة ما تتقالش من واحد محترم".. وأصر على أن يكمل طريقه متقمصا دور الملك الفرعونى الشاب توت عنخ آمون.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة