بشغف كبير، تنتظر جماهير كرة القدم فى العالم بأسره، مباراتى إياب نصف نهائى دورى أبطال أوروبا لكرة القدم.. المباراة الأولى تُلعب اليوم الثلاثاء بين أرسنال ومانشستر يونايتد الإنجليزيين على ستاد الإمارات، والمباراة الثانية تُقام غدًا الأربعاء بين تشيلسى وبرشلونة على ستاد ستامفورد بريدج ملعب تشيلسى.
ففى المباراة الأولى التى تجمع بين مانشستر يونايتد وأرسنال، نجح مانشستر فى الفوز بدورى أبطال أوروبا ثلاث مرات، وهو حامل لقب البطولة الحالية، فى حين لم يصل أرسنال إلى المباراة النهائية إلا مرة واحدة موسم 2005 2006-، وفى المباراة الثانية بين تشيلسى وبرشلونة، تمكن الفريق الإسبانى من الفوز بالبطولة مرتين من قبل، فى حين لم يصل تشيلسى إلى المباراة النهائية إلا مرة واحدة فى الموسم الماضى وخسرها أمام مانشستر.
يُذكر أن الفائز من كل مباراة، سيتأهل للمباراة النهائية التى ستُقام على الملعب الأوليمبى بالعاصمة الإيطالية روما فى 27 مايو المقبل.
مواجهات على هامش القمة.
أديبايور - فيديتش
يعانى كل مهاجم يلعب أمام المدافع الصربى نيمانيا فيديتش من رقابة صارمة، وهو ما عبر عنه التوجولى إيمانويل أديبايور قبل مباراة الذهاب حين قال إنه لم يواجه فى حياته مدافعًا بقوة فيديتش ولا بإمكاناته الفنية والبدنية، ووصفة أنه المدافع الأفضل فى العالم، وبالفعل نجح فيديتش فى إحكام رقابته الفردية على أديبايور وقطع من أمامه أكثر الكرات التى وصلت إليه، وسيواجه المهاجم التوجولى اليوم نفس الأزمة حين يلعب أمام فيديتش الذى أرهق كل مهاجمى العالم.
والكوت - إيفرا
الجانب الأيمن فى أرسنال، شكّل مصدر خطورة على فترات متباعدة فى مباراة الذهاب، بسبب تواجد اللاعب السريع ثيو والكوت، والذى تفوق على الفرنسى باتريس إيفرا فى بعض الكرات ولكنه فشل فى الوصول لمرمى فان دير سار حارس مانشستر، ويتميز والكوت بقدرته على الانطلاق المفاجئ بين دفاعات الخصم، وتزداد خطورة هذه الانطلاقات حين ينضم إليه بكارى سانيا الظهير الأيمن، أما إيفرا الظهير الأيسر لمانشستر فرغم معاناته من سرعة والكوت فإن المدافع الفرنسى نجح بخبرته الكبيرة فى إغلاق الكثير من المنافذ أمامه.
أما مُباراة الغد بين تشيلسى وبرشلونة، فتشهد هى الأخرى مجموعة من المواجهات الثنائية القوية بين لاعبى الفريقين، من أبرزها:
ميسى - بوسينجوا
فى لقاء الذهاب، راهن جوس هيدينك مدرب تشيلسى على قدرات لاعبه البرتغالى خوزيه بوسينجوا فى تعطيل ليونيل ميسى نجم برشلونة، وبالفعل لم يخيب بوسينجوا ظن مديره الفنى، وأوقف ميسى فى أكثر من كرة، ويبدو أن المواجهة ستتكرر بينهما فى مباراة الغد للمرة الثانية، ويجب الإشارة إلى أن من عوامل نجاح بوسينجوا فى مراقبة ميسى التغطية التى كان يقوم بها فلورانت مالودا لاعب وسط البلوز، حيث كان يعود للخلف ليساند بوسينجوا.
دروجبا - بيكى
رغم الخطة الدفاعية التى لعب بها تشيلسى لقاء الذهاب، فإن المهاجم الإيفوارى دروجبا الذى لعب بمفرده أمام خط دفاع برشلونة كاد يسجل للبلوز مستغلاً أحد الأخطاء الدفاعية فى الشوط الأول.. دروجبا أرهق بيكى وماركيز قلبى دفاع البرسا، وحتى حين غادر ماركيز للإصابة ولعب كارلوس بويول بدلاً منه وجد الأخير صعوبة بالغة فى إيقاف المهاجم الإيفوارى، الذى نجح فى الحصول على الكثير من الكرات الهوائية المشتركة قبل المدافعين، كما تفنن فى استفزازهم.
والمهمة غدًا ستكون شاقة أمام بيكى الذى سيكون المسئول الأول عن إيقاف خطورة الفيل الإيفوارى، فى ظل غياب ماركيز للإصابة وبويول للإيقاف.
صراع العقول
وكما تشهد أرضية الملعب العديد من المواجهات القوية بين لاعبى الفريقين، فإن العقول التى تُدير هذه المواجهات، تتصارع وتتنافس هى الأخرى من أجل إحكام السيطرة على الملعب، وتحقيق الفوز فى المباراة.
عزلة الهجوم وضعف أطراف الملعب.. يقلقان فينجر أمام فيرجسون
وكل منهما يعتبر كالكتاب المفتوح بالنسبة للآخر، فلقاءاتهما معًا على مدار الـ 13 عامًا الماضية، جعلت كل منهما يعرف ويحفظ عن ظهر قلب ما سيقوم به منافسه.
فى مباراة الذهاب، لم ينجح آرسين فينجر فى التغلب على أزمة تكتيكية برزت بشدة خلال مباريات الفريق الأخيرة، وهى وجود فجوة بين خط الوسط وخط الهجوم، وانتهاء أكثر هجمات الفريق قبل الوصول لمنطقة جزاء الفريق المنافس، الأزمة برزت لعدم قيام ثلاثى الوسط المهاجم سمير نصرى وثيو والكوت وأبو ديابى باختراق دفاعات المنافسين، وعدم تواجدهم بالثلث الأخير من الملعب، بالإضافة إلى التشابه الكبير فى الأدوار بين سمير نصرى وفرانسيسك فابريجاس.
أما فيرجسون، فأثبت خلال مباراة الذهاب أنه قادر على غلق كل ثغرة ينفذ منها لاعبو أرسنال، ونجح فى السيطرة على منتصف الملعب فى أكثر فترات المباراة، كما أجاد توظيف لاعبى خط الهجوم، ونجح الثلاثى تيفيز ورنالدو ورونى فى خلخلة دفاع أرسنال بتحركاتهم العرضية المستمرة.
خبرة هيدينك.. هل تتغلب على طموح جوارديولا؟
فى مباراة الذهاب، لعب هيدينك بتكتيك غريب، لم يكن يتوقعه أحد، بدأ المباراة مُدافعًا منذ الدقيقة الأولى وحتى الدقيقة الأخيرة، وتمكن هيدينك من إيقاف خطورة أبرز لاعبى برشلونة ليونيل ميسى، بعد أن تكفل بوسينجوا برقابة النجم الأرجنتينى ونجح إلى حد كبير فى مهمته، كما قام المدرب الهولندى بتوظيف بعض اللاعبين فى أماكن جديدة، فأسند إلى الألمانى مايكل بالاك دورا دفاعيا بحتا، ولعب بالغانى مايكل إيسيان فى الجانب الأيمن وحدد له مهمة قطع كل الكرات قبل أن تصل لتيرى هنرى مهاجم برشلونة. التغييرات التى أحدثها هيدينك داخل الملعب، واعتماده على تضييق المساحات فى منتصف ملعبه، أحرجت جوزيب جوارديولا المدير الفنى لبرشلونة، الذى فشل فى التعامل مع المباراة بالصورة المطلوبة.
فى إياب نصف نهائى دورى أبطال أوروبا
تشيلسى يستعد لإقصاء برشلونة.. ومانشستر يخشى مفأجآت الأرسنال
الخميس، 07 مايو 2009 10:02 م