فى طنطا، وفى مدرسة الجيل المسلم، تفتق ذهن عبد الجيد عباس المدرس بالمدرسة عن فكرة مشروع لتخريج مخترعين ومبتكرين من المدرسة. يشرح المدرس الطموح الفكرة للتلاميذ ويجيب عن استفساراتهم ويشجعهم، ثم يعطيهم الأدوات التى تلزمهم لتنفيذ الابتكار، ويخرج فى اليوم الواحد 5 مخترعين صغار.
يقول عبد الجيد: قدمت المشروع للمحافظ وطلبت تطبيقه على باقى مدارس المحافظة، ثم مدارس الجمهورية، وهو كيف نجعل المعلم والطالب مخترعين، فكل فرد يستطيع أن يصبح مخترعاً، والمبتكرون هم الثروة الحقيقية والطاقة الدافعة لعملية التقدم الإنسانى، وهؤلاء الأطفال لا يحتاجون إلا إلى الدعم والتشجيع وتنمية مواهبهم فى بداية مراحلهم الدراسية فقط، كى يعطوا الكثير.
التلاميذ أقبلوا على مشروع الأستاذ عبد الجيد، فقام بالتنسيق مع عدة مدارس أخرى، وكانت النتائج إنجاز أكثر من 175 ابتكاراً على مستوى 6 مدارس.
وفى قصر ثقافة المحلة الكبرى تجمع عدد من المخترعين الصغار، المنتمين إلى مشروع عبد الجيد، «عمر محمد يحيى» قام باختراع إنسان آلى يستطيع حمل كوب، وفى المستقبل يريد عمل إنسان آلى يقود طائرة، و«عبدالرحمن مصطفى» 6 سنوات قام بعمل إنسان آلى يعمل بالريموت كنترول ويقول: نفسى أعمل لعب أطفال وأبيعها فى المحلات.
أما «عبدالرحمن سلامة» محمد 11 سنة، فقد قام بعمل ثلاث شماسات لحماية السيارات من سرطان الزجاج، وعن المستقبل يقول: «نفسى أبقى طيار أو غواص أو رائد فضاء لأن الأرض زحمة ونفسى اخترع إنسان آلى مثل اليابان».
أما «أحمد أسامة عبداللطيف» 10 سنوات بالصف الخامس الابتدائى، فقد قام بعمل جهاز تكييف بجانب صنع إنسان آلى يعمل بالريموت كنترول يمكنه السير لمسافة كيلو متر، كما قام باختراع غسالة بمحول كهربائى، وعن المستقبل يريد أحمد أن يصنع أسلحة نووية وطائرات تعمل بالكمبيوتر دون أن يقودها أحد حتى لا تتفوق علينا إسرائيل فى هذا المجال، كما يريد أحمد عمل مركبة فضائية تصل به إلى آخر كوكب، كما يريد اختراع سلاح جديد يتكون من كابينة يخرج منها رشاشات ومدافع و«آر بى جى» ومسدسات وبها موتور قوى جداً لكى تستطيع الطيران للهروب من أى هجوم وبها عجلات مثل الدبابة، وهذا السلاح تزيد تكلفته على المليار جنيه كما يقول أحمد، كل ده لأن إسرائيل منعانا من عمل القنبلة الذرية، وبكده ممكن تدخل تهجم علينا فى أى وقت، إسرائيل عملت أشعة بنفسجية تبثها من خلال المحمول وبتموت الإنسان ولو معانا قنابل أمريكا وإسرائيل هيخافوا يدخلوا علينا لأنهم بيخافوا من الشعب المصرى، نفسى أعمل أسلحة قوية علشان أحمى مصر من أى عدو يفكر يهجم عليها!.
أما أحمد محمد عطا الطالب بالصف الثانى الإعدادى، فقد قام بعمل جهاز تكييف من دائرتين كهربيتن منفصلتين كى يعمل كمبرد فى الصيف ومدفئة فى الشتاء، يقول: «أنا محتاج خبرة وتدريب وإمكانيات أكثر لكى تساعدنى أعمل تكييف كبير، وأعمل اختراعات بجد، فعالم مثل أديسون عمل ألف تجربة لكى يعمل مصباح كهربائى، الشىء اللى بنعمله حاليا هيبقى تافه وقديم فى المستقبل، وأنا مضطر فى البيت إنى أحفظ المناهج الدراسية لأنها ما ينفعش تتفهم، لكن أنا فى مجال العلم بفهم وبخرّج كل اللى فى دماغى ونفسى أعمل حاجات كتير لكن محتاج إمكانيات كتير»
أحلام صغيرة، يتنبناها الأستاذ عبد الجيد، وابتكارات تنبئ عن عقول تفكر، ربما تقلد الآن، ولكنها من الممكن أن تفعل الكثير غداً.
برعاية مدرس ابتدائى بطنطا.. عمر ابتكر إنسانا آليا.. وأحمد اخترع تكييفا.. وعبدالرحمن صمَّم شماسات لمنع سرطان الزجاج.. يبقى الأستاذ «عبد الجيد» ياخد «ممتاز»
الخميس، 07 مايو 2009 09:39 م
الأستاذ عبد الجيد مع مخترعى المستقبل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة