باحث أمريكى: واشنطن لا ترى مقابل لمساعداتها لمصر

الخميس، 07 مايو 2009 07:50 م
باحث أمريكى: واشنطن لا ترى مقابل لمساعداتها لمصر هل يستطيع أوباما كسر الحواجز الكثيرة بين القاهرة وواشنطن؟
كتبت ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعترف الدكتور جون الترمان مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بوجود توترات فى العلاقات الثنائية بين الإدارتين المصرية والأمريكية، لأن الولايات المتحدة تشعر بأن المليارات التى دفعتها لمصر لم تؤد للشعور بالامتنان والعرفان، ومصر تشعر بأنها تؤخذ وكأنها مسلم بها وبآرائها، فكل طرف يشعر بأنه لا يحصل على مقابل لما يقدمه للطرف الآخر.

وقال الترمان، إن إدارة بوش كانت ترى أنها تقدم للمصريين ما يجب أن يقوموا فى مقابله بأشياء كثيرة، وأضاف "يجب الآن العمل على تغيير الجو العام من خلال مشروع مشترك يجمع بين الدولتين، فكامب ديفيد كانت مثالا لهذا المشروع، ولكنه منذ 30 عاما"، وذلك خلال اللقاء الذى استضافته السفارة الأمريكية عبر الفيديو كونفرانس.

وذكر الترمان خلال حديثه أنه ربما يكون هناك أهمية للقاء مبارك وأوباما فى منتصف يونيو حول الجهود المبذولة لحل الصراع العربى الإسرائيلى، وذلك رغم عدم وجود إعلان من الرئاسة المصرية بوجود زيارة رسمية يقوم بها الرئيس مبارك للولايات المتحدة.

يذكر أن جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطنى كان قد قام بزيارة لأمريكا استغرقت 5 أيام التقى خلالها الترمان فى جلسة مغلقة بعيدا عن الإعلام قال عنها الترمان إنها تناولت العلاقات المصرية الأمريكية والإصلاح السياسى.

وأكد الترمان خلال حديثه أن مصر تعد من أفضل حلفاء الولايات المتحدة ومن المهم أن تكون مستقرة وقوية داخليا، وأنه طالما الأمور الداخلية هادئة ومنظمة فذلك لا يمثل تهديدا للولايات المتحدة وللدول المجاورة.

وأضاف أن المصالح الأمريكية والمصرية تعد مشتركة فيما يتعلق بإيران، فكلامهما يريد إنهاء الإرهاب بالشرق الأوسط وتدعيم الاستقرار، وأن يكون هناك حكومة شرعية فلسطينية، وشدد على أن الحوار مع إيران ليس معناه تقديم التنازلات، وقال إنه يعتقد أن الإدارة الأمريكية لن تقوم بشىء على حساب مصر من أجل الحصول على مقابل لذلك من إيران، فمصلحة مصر ليست مهددة، مضيفا أنه على العكس تماما فإن السلوك الإيرانى يحفظ المصالح المصرية.

أوضح الترمان أن الشرق الأوسط هو التحدى الذى يواجه الإدارة الأمريكية الآن، وذلك فى الوقت الذى يتزايد الاهتمام به ليس بسبب وجود إدارة أوباما فى حد ذاتها لكن كتحول طبيعى فى الولايات المتحدة، وقال إن إدارة بوش كانت تقوم على العزل والمعاداة لأعداء الولايات المتحدة، ولكن إيران وسوريا وحزب الله وحماس أصبحوا أقوى خلال تلك السنوات من المعاداة، على عكس الإدارة الحالية التى لا يمكن توقع الخطوة التالية لها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة