المعتمدية والبراجيل والخصوص وأرض اللواء مناطق مرشحة لتكرار سيناريو العنف والدم فى منشأة ناصر

الخميس، 07 مايو 2009 09:50 م
المعتمدية والبراجيل والخصوص وأرض اللواء مناطق مرشحة لتكرار سيناريو العنف والدم فى منشأة ناصر حجارة وزجاج وعصى فى مواجهة الأمن دفاعاً عن الخنازير - تصوير: عبد الناصر النورى
كتب دندراوى الهوارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄هدوء حذر فى المنشأة بعد توقف المصادمات بين الأهالى والشرطة.. واستمرار المفاوضات بين الأمن وأصحاب الخنازير

تحول ملف الخنازير من الزراعة والصحة إلى وزارة الداخلية، بعد المصادمات التى وقعت بين الشرطة وأصحاب ومربى الخنازير التى وصلت إلى الصدام المسلح، وبالرغم من عودة الهدوء إلى منطقة منشأة ناصر فقد رفعت أجهزة الأمن درجة الاستعداد القصوى واستمرت سيارات الأمن المركزى وقوات مكافحة الشغب فى حصار منشأة ناصر، فى الوقت الذى واصلت فيه القيادات الأمنية والشعبية مفاوضاتها مع أصحاب الخنازير لإقناعهم بتسليمها، والحصول على تعويض، فيما طالب أصحاب الخنازير برفع قيمة التعويض من 100 جنيه إلى 250 جنيهاً عن الرأس، وامتدت المفاوضات الأمنية إلى مناطق أخرى رشحتها تقارير الأمن للاشتعال، وهى المناطق التى تضم مزارع الخنازير فى القاهرة والجيزة والقليوبية، وانتقلت أجهزة الأمن وسيارات الأمن المركزى إلى هذه المناطق تحسبا لوقوع مصادمات تكرر ما جرى فى منشأة ناصر.

كانت منشأة ناصر قد شهدت بعد ظهر أمس الأول مصادمات عنيفة بين أصحاب الخنازير والعاملين فى جمع القمامة عندما توجهت قوة من الشرطة مرافقة لأطباء بيطريين لتسلم الخنازير وإعدامها، ورفض العاملون فى المزارع تسليم الخنازير ورشقوا رجال الشرطة بالحجارة والزجاجات، الأمر الذى دفع مديرية أمن القاهرة بدفع عربات الأمن المركزى وقوات مكافحة الشغب، ووقعت مواجهات مع المعترضين حتى تمت السيطرة على الأحداث واعتقال ما يقرب من 20 شخصاً من منشأة ناصر، التى تعد أكبر مكان لتربية الخنازير فى مصر، حيث يصل أعداد الخنازير فيها إلى 60 ألف رأس.

وبعد وصول مدير أمن القاهرة إلى المنطقة تواصلت المفاوضات لإقناع أصحاب المزارع بتسليم الخنازير، واتهم المربون الحكومة بالتهرب من وعودها بصرف تعويضات فورية.

وبعد تصاعد أحداث العنف لجأ اللواء إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة، إلى الأنبا سمعان رئيس كنيسة منشأة ناصر لتهدئة الأهالى الثائرين، الذين تجاوز عددهم 50 ألف مواطن، طالبوا بعدم إعدام الخنازير والاكتفاء بالكشف عليها، خاصة أنه لم تثبت أى أصابة حتى الآن، وبعد ساعتين من المفاوضات بين مربى الخنازير واللواء فاروق لاشين، رئيس مباحث القاهرة، هدأت الأحداث فى منشأة ناصر بعد تعهد الجهات الأمنية بصرف تعويضات 250 جنيها عن الرأس.

وبالرغم من الهدوء فى منشأة ناصر شددت أجهزة الأمن رقابتها على مناطق أخرى توقعت تقارير الأمن أن يتكرر فيها سيناريو منشأة ناصر أخطرها البراجيل بالجيزة، والمعتمدية ببولاق وأرض اللواء، والخصوص والمنطقة الأخيرة من المتوقع أن تشهد أحداثا دامية فى حالة عدم توصل الحكومة لحلول مع أصحاب حظائر الخنازير.

وقال اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير ومدير أمن القاهرة فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» إن المشاجرات التى وقعت بين أهالى منطقة منشأة ناصر وضباط الشرطة كانت نتيجة اعتراض أصحاب مزارع الخنازير على قرار إعدام جميع الخنازير، حيث اشتبك الأهالى وعمال المنطقة، الذين لا توجد لديهم أى مهنة غير تربية الخنازير، مع ضباط الشرطة وقذفهم بالحجارة. وأضاف الشاعر: هناك قلة من أصحاب مزارع الخنازير اعترضوا على عدم حصولهم على مبالغ التعويضات قبل إعدام الخنازير، وأسفرت تلك الاشتباكات عن إصابة عدد كبير من الضباط ووقوع تلفيات فى سيارات الشرطة، الناجمة عن إلقاء الحجارة والطوب وزجاجات المولوتوف، كما استغلوا تواجدهم أعلى جبل المقطم وتواجد الضباط أسفله، وقاموا بمطاردة الضباط ورجال الشرطة بالزجاجات والحجارة إلى آخر طريق الأوتوستراد حتى وصول سيارات الأمن المركزى والسيارات المصفحة التى سيطرت على الموقف فى النهاية وألقت القبض على العناصر المشاغبة.

وبسؤاله عن مدى إمكانية تكرار هذا الحادث فى مناطق شبيهة أخرى، قال الشاعر إن هذه الواقعة لن تتكرر وإن أجهزة الأمن قادرة على السيطرة على جميع أعمال الشغب، وجارٍ الآن التحدث مع إسرائيل عياد كبير تجار الخنازير لإقناعه بتسليم الخنازير المتواجدة داخل الحظائر، مؤكداً أنه سوف يتم تنفيذ قرار رئيس الجمهورية بذبح جميع الخنازير.

وبعيدا عن التصريحات الأمنية المغلفة بورق الاطمئنان، فإن السبب الآخر لاشتعال الموقف فى منشأة ناصر خوف أصحاب الخنازير من أنهم عند تسليمهم للخنازير لن يحصلوا على أى تعويضات، وهو ما أكده مجدى فايز، وعبد المسيح صليب، وزكريا جمال، وهم من ضمن تجار الخنازير بمنشأة ناصر، لـــ «اليوم السابع» بأنهم سمعوا من تجار الخنازير بمنطقة حلوان أن الحكومة ستأخذ منهم الخنازير، ولن تدفع لهم مليما واحدا، لذلك رفضوا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة