عدد قليل منهم أقام مؤسسات مستمرة

المشروعات الخيرية لرجال البيزنس.. كثير من الدعاية قليل من الخدمات العامة

الخميس، 07 مايو 2009 09:48 م
المشروعات الخيرية لرجال البيزنس.. كثير من الدعاية قليل من الخدمات العامة مصطفى السلاب
كتبت همت سلامة ونجلاء كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من هم رجل الأعمال؟.. هم الذين يقترضون من البنوك ويهربون إلى الخارج، ويسعون للسلطة لحماية مصالحهم الشخصية.. هذه هى صورة رجال الأعمال لدى البسطاء من أبناء الشعب المصرى، وهو الأمر الذى دعا بعضا من رجال الأعمال، إلى العمل جاهدين من أجل ما يطلق عليه «المسئولية الاجتماعية لرجال الأعمال»، إلا أن البعض يراها مجرد «شو إعلامى» أو «دعاية سياسية» لأغراض شخصية.. أو أنها أعمال خيرية حقا.

أبرز المؤسسات الخيرية مؤسسة خميس للتنمية، التى أنشأها رجل الأعمال محمد فريد خميس رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشورى فى مدينة العاشر من رمضان عام 1997، ومؤسسة أبوالعينين الخيرية التى أنشأها رئيس لجنة الصناعة بمجلس الشعب، ومؤسسة عز للتنمية بمدينة السادات، وأنشاها أحمد عز رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب، ومؤسسة السلاب الخيرية لرجل الأعمال مصطفى السلاب وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب، وهناك مؤسسة خيرية أخرى، إلا أن صاحبها لا يتولى منصبا سياسيا وهى مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، التى أسسها رجل الأعمال نجيب ساويرس، بوديعة تصل إلى 5 ملايين جنيه مصرى.

هذه الأنشطة الخيرية تمثل الاستثناء ضمن قاعدة عريضة يقابلها الإسراف أو البذخ الذى ينسف كل ما قبلها من أنشطة خيرية، وهو الأمر الذى يوجب تحديد المسئولية الاجتماعية لرجال الأعمال بعيدا عن أساليب «الصدقة».

«أهم حاجة تشغيل العمالة وعدم تسريحهم كما يحدث الآن» بهذه العبارة بدأ رجل الأعمال شريف الجبلى حديثه، حيث يرى أن أهم دور لرجل الأعمال هو خلق المزيد من فرص العمل وفتح مشروعات تنموية جديدة تعمل على فتح المزيد من البيوت البسيطة، بل المشاركة فى تنفيذ المشروعات القومية المتوقفة، ويرى الجبلى أن نسبة تشغيل العمالة لدى القطاع الخاص هى %60، وهى نسبة غير كافية فى ظل وجود الأزمة المالية العالمية ويرى أن المؤسسات الخيرية والمساعدات النقدية والجمعيات الاجتماعية التى ينشئها رجال الأعمال لا تمت بصلة إلى المسئولية الاجتماعية لهم، وإنما هى مجرد زكاة عن أعمالهم.

مصطفى السلاب، رجل الأعمال عضو مجلس الشعب، يحمل وجهة نظر أخرى، حيث يرى أن رجال الأعمال يقومون بدور تنموى كبير فى المجتمع ظهر فى السنوات الماضية، وهناك ارتفاع فى مستوى فكر وثقافة رجل الأعمال الآن من خلال المشاركة فى النمو الاقتصادى على مستوى جميع القطاعات سواء الصناعى أو التجارى أو الزراعى أو السياحى، وعن مطالبة الرئيس مبارك فى خطاب عيد العمال لرجال الأعمال بمزيد من العمل تجاه المجتمع،- أكد السلاب أن الرئيس يعلم جيدا الدور الذى يقوم به رجال الأعمال تجاه المجتمع وتجاه البلد بأكمله، ولا شك أن الفترة القادمة ستشهد المزيد من الخدمات التى تعتبر من واجبات رجل الأعمال.

من جانبه أكد عادل العزبى نائب رئيس شعبة المستثمرين أن دور رجال الأعمال فى المجتمع هو مجرد «شو إعلامى» يتم فيه مجاملة المسئولين الكبار، مؤكدا أن معظم خدمات رجال الأعمال تنحصر فقط فى الجمعيات الخيرية التى لا تعد واجبا مجتمعيا، ويرى العزبى، أن علي رجال الأعمال أن يتبنوا مشروعات قومية ويقوموا بتنفيذها، معبرا عن استغرابه من تولى الحكومة مسئولية مشروع محو الأمية الذى كان من الأولى أن يقوم به رجال الأعمال.

من جانبه، قال جلال الزوربا، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، إن هناك عددا كبيرا من رجال الأعمال الشرفاء الذين يعملون للمجتمع من خلال المشروعات الخيرية، باعتبار أن مصلحتهم تقتضى أن تكون علاقتهم طيبة بالمحيطين بهم، مضيفا أنه يعرف شخصيا عددا كبيرا من كبار رجال الأعمال قاموا ببناء مستشفيات ومؤسسات خيرية، وكذلك المساهمة فى رصف بعض الطرق، ورعاية ذوى الإعاقة، مطالبا فى الوقت ذاته وسائل الإعلام بأن تكف عن انتقادها لرجال الأعمال على اعتبار أنهم يمثلون %70 من خطط التنمية خلال الفترة القادمة.

أحمد عاطف، رئيس غرفة صناعة الطباعة أكد أن أغلب المشروعات الخيرية هدفها تجميل صورتهم لدى الرأى العام وليس ابتغاء وجه الله، مشددا على أن المسئولية الاجتماعية لرجال الأعمال حق عليهم لكل مواطن وليست زكاة، كما يتخيل رجال الأعمال، وأوضح عاطف أن المسئولية الاجتماعية من المفترض أن تكون أعمق من مجرد فكرة إنشاء مستشفى خيرى أو مؤسسة لتوزيع الأموال على الفقراء، وإنما يجب أن تشمل مشاركة فى رصف الطرق وبناء المدارس وغيرها من المشروعات الخدمية التى يجب أن يشارك بها كل قادر.

قال يحيى زنانيرى، رئيس جمعية منتجى الملابس، إن بعض رجال الأعمال يلجأون إلى إنشاء مشروعات خيرية كوسيلة للتهرب من الضرائب وبعضهم يتعامل على طريقة «اخطف واجرى»، ولا يهمهم ما يعانيه الفقراء، فى الوقت الذى يسمعون فيه أخبارا كثيرة ليلا ونهارا عن رجال أعمال يسكنون فى قصور فاخرة ويقتنون سيارات فارهة، حتى إن بعضهم يطلب العشاء لأسرته بالطائرة من أوروبا، وسمعنا جميعا مؤخرا عن أحدهم ينفق 55 مليون جنيه على حفل زواجه دون مراعاة لآلاف الشباب الذين لا يملكون ثمن دبلة خطوبة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة