لا أحد يعرف حتى الآن سر إصرار المجلس القومى للرياضة على أن تجرى انتخابات نادى الزمالك فى موعد مثير للجدل هناك تفسيران كل منهما يفتقر إلى الحدود الأدنى للحفاظ على قدسية القوانين والحفاظ أيضاً على النادى..
التفسير الأول أن المجلس القومى ينفذ أجندة حكومية سرية هدفها إبطال الانتخابات بأى شكل حتى يتم تشكيل مجلس إدارة معين ربما يستمر لأربع سنوات.. وهناك اقتناع كامل لدى كل من يروجون لهذا التفسير أن الدولة لا تريد انتخابات فى هذا النادى بالتحديد بعد أن فشلت محاولات د. سيد مشعل وزير الإنتاج الحربى فى الوصول إلى صيغة والتفسير الثانى أن الدولة تريد أن يتم كل شىء فى أسرع وقت ولا يهمها أية دعاوى قانونية أو طعون لأنها سوف تتدخل وتمنع ذلك..
والخبثاء هنا يقدمون تفسيرات إضافية بأن الدولة تريد أن تعرف ماذا ستفعل الجمعية العمومية ومن ستختار وإذا اختارت من لا ترى فيهم الدولة ضالتها مثلاً يمكن أن تطلق يد الآخرين لكى يطعنوا فى صحة الانتخابات لتتم الإعادة أو الإلغاء أو تعيين مجلس جديد..
لكن إذا لم ينجح من هم خارج «السيناريو» فلن تتدخل الدولة وتصبح فى هذه الحالة أمام أمرين اثنين لا ثالث لهما أن تواجه الطعون المتوقعة، وتفرض الوضع الجديد إذا رأت أن الرئيس المختار مقبول ولا غبار عليه وإما أن تسير فى نفس اتجاهها القديم وتساعد على تخريب الانتخابات تحقيقاً لهدفها الرئيسى بأن تختار بمعرفتها الإدارة الجديدة اقتناعاً منها أن هؤلاء الذين يجرون وراء مقاعد القيادة فى النادى وجوه محروقة ولم يسلم الزمالك من المشاكل تحت قيادتها.
والغريب أن كل المرشحين يدركون هذه الحقيقة لكنهم مضطرون لدخول المنافسة خوفاً من أن تكون هذه التفسيرات مجرد كوابيس وأحلام مفزعة سوف تزول عندما يستيقظون من النوم ويتأكدون من أن الملايين التى صرفوها لم تذهب هباء.. يا خسارة الملايين التى يحتاجها الفقراء أو حتى يحتاجها الزمالك سوف يرميها المرشحون فى لعبة وهمية.
تريدها لعبة وهمية
الدولة تتمسك بتخريب انتخابات الزمالك لصالح الزمالك!
الخميس، 07 مايو 2009 10:02 م