جمال الشناوى

أهواز.. يعنى أرض العرب

الخميس، 07 مايو 2009 09:50 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الصراع العربى الفارسى لا يتوقف على احتلال ثلاث جزر إماراتية.. أو أطماع فارسية فى الأراضى العراقية.. أو رغبة فى تصدير الثورة الإيرانية إلى المدن العربية فرغم مرور سنوات طويلة على احتلال الفرس للأراضى العربية فى منطقة الأهواز أو الأحواز.. وتغيير هوية شعب.. باستخدام أبشع وسائل الاحتلال من اعتقالات وتعذيب.

لا يعرف كثيرون منا أن دولة عربية كاملة ابتلعها الفرس على الرغم من بشاعة ودموية ما تتعرض له أمتنا العربية من مآس وويلات يشيب لها الولدان، وما يقاسيه شعوبها من احتلال وعدوان وإبادة على يد الجيش الأمريكى والإسرائيلى فى العراق وفلسطين.

شعب كامل نسيناه.. هم عرب الأهواز ويقدر عددهم بحوالى 10 ملايين نسمة ،وقبل 84 عاماً لم يتذوق خلالها مواطنوه سوى مرارة العنصرية.. الاحتلال الفارسى لدولة الأهواز العربية عام 1925م كان بتواطؤ بريطانى مثلما تواطأت على أرض. باستثناء مصر والسعودية والأردن كان الموقف الرسمى العربى متناسيا للقضية رغم حماسة العرب فى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى، حتى أنه فى عام 1964 أدرجت قضية عرب الأهواز على جدول أعمال مؤتمر القمة العربى الأول المنعقد فى القاهرة، وكان من قرارات القمة إدراج قضية الشعب العربى الأحوازى فى المناهج الدراسية العربية، على نفس مستوى قضية فلسطين والمدن المغربية المحتلة «سبتة» «ومليلة»، وقضية الشعب الأرتيرى.

إلا أنه بعد مرور الأعوام، وتغير المواقف، غابت القضية فى بحر النسيان الإجرام الذى تمارسه إيران بحق هذا الشعب العربى، يظهر طائفية بغيضة ضد العرب، ولم يتوقف عند مصادرة الحقوق الثقافية والممتلكات الشخصية فحسب بل تعداه إلى مصادرة الحرية والحياة نفسها بسلاسل من الاعتقالات القمعية المتواصلة والقتل المتعمد.

لإقليم الأحواز عدد من المسميات (الأحواز الأهواز الأخواز - عربستان خوزستان عيلام).
- الأحواز : كما يعرفها أهلها.. والأهواز: هى نفسها الأحواز ولكن الفرس يقلبون الحاء إلى هاء فيقولون الأهواز، وسميت عربستان: سميت بذلك عهد «إسماعيل الصفوى»، وهى كلمة فارسية معناها: إقليم العرب.

وكانت الأحواز تعرف بعربستان فى الدستور الإيرانى وفى المعاملات القانونية حتى عام 1936م حيث تم إلغاء هذه التسمية (عربستان) قانونيا من كل الكتب والتعاملات القانونية، وأصبحت محافظة خوزستان.. وهى تعنى بلاد القلاع.

الآن هل تعود قضية الأهواز إلى أجندة القادة العرب.. أم أن حرص البعض على التبعية للفرس أقوى من الغيرة على الأشقاء وأبناء العمومة الذين يعانون الويل تحت الاحتلال الإيرانى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة