محمد بركة

أنقذوا بنات جامعة الأزهر من العنوسة!

الخميس، 07 مايو 2009 10:41 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لماذا نتصور أن فتاة ما، لمجرد أنها التحقت بإحدى كليات جامعة الأزهر، وغالباً ما يكون السبب خارج عن إرادتها، تصبح على الفور طالبة من الدرجة الثانية! نتشكك فى مستواها التعليمى، ونسجنها وراء قضبان الصور الذهنية المسبقة متوهمين أنها بالضرورة كائن غريب حط الذهنية المسبقة، متوهمين أنها بالضرورة كائن غريب حط على كوكبنا فجأة، وكأنها المقابل "الإسلامى" لنظام الرهبنة فى المسيحية!

الطالبة الأزهرية ـ مثلها مثل الطالب الأزهرى ـ تعانى من ازدواج التعليم ما بين مواد شرعية لم تتطور فى أسلوبها وشكلها على مر القرون، مواد كثيفة محشوة بكلام كثير يجمع بين الغث والسمين، وما بين علوم "دنيوية" مثل الطب والهندسة والترجمة واللغات! لكن المشكلة التى تشغل كاهل هؤلاء الطالبات هو الفصل بينهن وبين زملائهن من الجنس الآخر فيما يعرف بـ"منع الاختلاط" وبالطبع يجب أن تظل كليات الأزهر محتفظة بنظام تغطية الرأس للطالبات ومن حق الجامعة أن تأخذ كل التدابير التى تكفل الاحتشام والأخلاق العامة فى حرم جامعة تحمل هذا الاسم الحضارى الإسلامى العريق، والذى نزهو به جميعاً.

لكن ما أود أن ألفت إليه النظر هو العديد من بنات هذه الجامعة يشعرن بأن مصيرهن فى النهاية هو حجز مقعد فى قطار العنوسة السريع الذى يلتهم حتى الآن 3 ملايين فتاة مصرية ممن جاوزن الخامسة والثلاثين ولم يجدن ابن الحلال! المشكلة حقيقية ولا أفتعلها إطلاقاً، هناك طالبات كثيرات فى جامعة الأزهر يشعرن بأن هذا الفصل الصارم الحاد بين الجنسية هو المسئول رقم واحد عن تضاؤل فرصهن فى العثور على عريس! وليس عندى حل محدد أو اقتراح واضح كل ما أرجوه هو النظر بجدية إلى شعور بالمرارة يسكن آلاف الطالبات فى جامعة الأزهر. علماً بأننى لا أحمل معولاً لهدم الأخلاق ولا أتأمر ضد الاحتشام... وأعرف تماماً أن الفصل بين الجنسين فى كليات منفصلة تقليد أزهرى راسخ.. تقليد لا أقول أننى ضده بالضرورة، ولكنى بالتأكيد ضد بعض توابعه السلبية إذا تركت دون حل!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة