وسقطت ورقة التوت الأخيرة التى كان يختبئ وراءها أحمد بلال، مهاجم الأهلى، فقد وصلت علاقة اللاعب بالنادى لطريق مسدود وبات واضحا أن أيامه فى القلعة الحمراء باتت معدودة، خاصة بعدما رفع بلال شعار «الرحيل هو الحل»!
أحمد بلال تخلى عن الدبلوماسية التى كثيرا ما تحدث بها عن علاقته بالأهلى وتحديدا بالجهاز الفنى، حيث شن هجوماً شرساً على البرتغالى مانويل جوزية،المدير الفنى للفريق، واتهمه صراحة بـ«الظلم» وعدم الشفافية فى التعامل مع اللاعبين ليس فقط بسبب عدم الاستعانة به فى مباريات كثيرة يكون جاهزا لها، لكن لأنه - أى جوزيه - يتعمد المجاملة والظلم حتى فى العقوبات الموقعة على اللاعبين. وواصل بلال انتقاده المثير لجوزيه قائلاً: عندما خرج سيد معوض وهاجم الجهاز الفنى للأهلى على إحدى الفضائيات سارع الكثيرون داخل الأهلى لاحتواء اللاعب بل إن جوزيه دفع به فى المباريات التالية، وهذا لم يحدث معى، فعندما تحدثت لنفس القناة الفضائية بأسلوب أقل حدة ولم أهاجم الجهاز الفنى فوجئت بالغرامة المالية الموقعة ضدى واستبعادى من التشكيل.
واستطرد بلال حديث «الفضفضة» الذى قاله فى جلسه خاصة مع بعض أصدقائه قائلاً: أشعر فعلاً بأننى غريب فى بيتى، فالجهاز الفنى لا يعاملنى بشكل جيد ولم يقدر أحد أننى «ضحيت» للنادى بالكثير من الإغراءات الخارجية والداخلية حباً فى الفانلة الحمراء، ومع ذلك لم أجد أحدا يهتم بى ويكفى أن مسئولى الأهلى «باعونى» ولم يساندونى فى أزمتى الأخيرة مع أحد شركائى فى المشروع الخاص الذى كان يربط بيننا، فعندما وصلت هذه الأزمة لساحات القضاء لم أجد أحداً من الأهلى يساندنى فى هذه «المحنة» رغم أن النادى ساند من قبل لاعبين آخرين بالفريق فى قضايا أكثر تعقيداً أو كانت شائكة أمثال عماد متعب الذى كان قد تعدى على ضابط شرطة ووجد من يسانده داخل الأهلى إلى أن خرج من القضية «زى الشعرة من العجينة» كما يقولون فى الأمثال الشعبية.
كل هذه الأزمات و«الهموم» جعلت بلال يقرر الرحيل عن النادى نهاية الموسم معلناً أنه لن يجدد عقده ويحق له التوقيع لأى ناد فى يناير المقبل دون الرجوع للأهلى، وأبدى اللاعب استعداده لارتداء فانلة الزمالك إذا رحل من الأهلى ولم يجد عرضاً مناسباً خارج مصر.
وافق على اللعب للزمالك.. وتخلى عن الدبلوماسية
أحمد بلال: الأهلى خدنى لحم ورمانى عضم
الخميس، 07 مايو 2009 10:02 م