"وول ستريت" تتهم الصحف المصرية بالطائفية

أدانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الصحف المصرية، واتهمتها بالتسبب فى تزايد التوتر بين مسيحيى ومسلمى مصر، حيث أشارت الصحيفة إلى ما وصفته بالحرب الإعلامية ضد الخنازير، موضحة أن عددا من الصحف المصرية قام بطبع خرائط توضح مواقع مزارع الخنازير لتحذير المواطنين بالابتعاد عن هذه المناطق.

وأوردت الصحيفة ما جاء بافتتاحية صحيفة الأهرام، والتى قالت فيها "إن مصر ليست بعيدة عن مرض أنفلونزا الخنازير بسبب مزارع الخنازير ودخول وخروج الكثير من السياح والزائرين"، ما اعتبرته الصحيفة أمرا يثير الطائفية فى تلك البلد التى شكى فيها ناشطو حقوق الإنسان من التمييز ضد الأقباط فى التعليم والتوظيف فى المؤسسات الحكومية، وحيث تعد صناعة لحم الخنزير هى واحدة من القطاعات القليلة جدا التى تقتصر على الأقباط فى مصر.

وقالت وول ستريت جورنال إن مصر لم تشخص أى حالة أنفلونزا خنازير حتى الآن، إلا أنها تمتلك سجلا ضعيفا فى معالجة الأزمات الصحية، فلقد قامت بذبح الخنازير خوفا من الفيروس بدلا من تسليط الضوء على الثغرات فى سياسات الصحة العامة، وقامت بإثارة التوتر الدينى بلا داع، فأكثر من عشرين توفوا جراء أنفلونزا الطيور منذ أن عصفت بالبلاد منذ ثلاث سنوات.

وأضافت أن السلطات الصحية من جميع دول الخليج قد تجمعت فى قطر الأسبوع الماضى لمناقشة الأمر، وقد اتفقوا على تكثيف مراقبة المسافرين فى المطارات، ولم يعلنوا أى خطوات احترازية مثل زيادة مخزونات الأدوية المضادة للفيروسات.

وأكدت أن قرار ذبح الخنازير لقى قبولا على مستوى الثقافة الواسعة بالبلاد، التى تعتقد بأن الخنازير ومربيها الذين يجمعون القمامة بالقاهرة، هم آفة يعانى منها المجتمع، ذلك الإعلان الذى جاء كأحد مقررات مؤتمر عن الصحة عقد خارج القاهرة بين علماء دين مسلمين، الذين اعتبروا أن أنفلونزا الخنازير هى بمثابة انتقام إلهى بسبب هذا الحيوان الذى يعتبرونه نجسا. واختتمت الصحيفة تقريرها بسؤال.. هل أنفلونزا الخنازير ـ أيضاً ـ انتقام إلهى؟