أبدى اللواء عماد خير الله مدير إدارة الحماية المدنية بالإسكندرية، استياءه الشديد من نقص الإمكانيات بالإدارة والمحافظة والتى فى كل مرة تقع فيها كارثة انهيار عقار تضعه موضع مسألة، وتسبب فى وفاة بعض الأشخاص الذين كان من الممكن الإبقاء على حياتهم لولا ضعف الإمكانيات التى أصبحت معوقة لعمليات الإنقاذ، مشيرا إلى أن ما حدث فى العقار المنهار أمس، الثلاثاء، أصدق دليل على ما تعانيه الإدارة من نقص فى الإمكانات، حيث تم انتشال آخر جثة من تحت أنقاض العمارة المنهارة بكرموز أمس، والتى راح ضحيتها 4 أشخاص فى تمام الساعة الثانية عشرة والنصف أى بعد 9 ساعات من وقوع الكارثة.
حيث بدأ التنقيب عن أحياء فى الثالثة بعد الظهر، إلا أن تأخر وصول لودر من الحى أدى إلى تأخر انتشال الضحية حتى تم رفعها من تحت الأنقاض فى وقت متأخر جثة هامدة، وأشار إلى أن الإدارة حاليا تعانى من ضعف فى الميزانية التى تمول مباشرة من محافظة الإسكندرية، بعد أن تم تخفيضها بنسبة 50% من 4.4 مليون جنيه منذ 4 سنوات إلى 2.4 مليون جنيه حاليا، وهى لا تكفى ومتطلبات الإدارة من لودارات وكباشات وسلم هيدروليكى مرتفع وسلم آخر يصل طوله إلى 54 مترا، وأشار إلى أن العاملين بالإدارة الآن يعملون بفأس وكوريك.
جاء ذلك أثناء مناقشة الأمر لجنة الكوارث والأزمات بالمجلس الشعبى المحلى، والتى أوصت فى تقريرها بضرورة زيادة ميزانية الحماية المدنية لمدينة الإسكندرية التى تعتبر العاصمة الثانية والتى تتعرض للكثير من الكوارث، خاصة فى كوارث انهيار العقارات.
وعلى الجانب الأمنى أمر أسامة لعشماوى مدير نيابة كرموز بسرعة ضبط وإحضار مالك العقار رقم 20 بحارة الصفوانى بعد أن تبين صدور قرار إزالة رقم 20 لسنة 2007 لاستجوابه عن عدم سبب الإخلاء، وتم تشكيل لجنة من كلية الهندسة لبيان سبب الانهيار، كما طالب بسرعة ضبط وإحضار ملف العقار من حى غرب الإسكندرية، وتباشر النيابة التحقيق.
استغرق 9 ساعات كاملة..
نقص الإمكانات تسبب فى تأخر استخراج جثث عمارة كرموز المنكوبة
الأربعاء، 06 مايو 2009 02:00 م
نقص التمويل وضعف الإمكانات سببان فى تأخير انتشال الجثث وإنقاذ الأحياء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة