ربطت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم، الأربعاء، بين عملية السلام فى الشرق الأوسط والملف النووى الإيرانى مفترضة أن إحراز تقدم نحو السلام سيشجع التوصل إلى اتفاق بين الغرب وطهران.
وقالت ميركل للصحافيين إثر مباحثات مع العاهل الأردنى عبد الله الثانى "من الضرورى تحقيق تقدم فى عملية السلام فى الشرق الأوسط، لأن ذلك سيتيح أيضا تحسين فرص التوصل إلى اتفاق مع إيران" حول الملف النووى. وأضافت "ذلك يعنى الإشارة بجلاء إلى أن السلام فى الشرق الأوسط أمر لا بد منه للعالم أجمع".
وتسعى ألمانيا مع الدول الخمسة الدائمة العضوية فى مجلس الأمن وهى الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا إلى التفاوض مع إيران لإقناعها بالتخلى عن برنامجها النووى المثير للجدل. وتؤكد طهران أنها تطور برنامجا نوويا مدنيا إلا أن الدول الغربية تشتبه فى أنها تسعى إلى الحصول على السلاح النووى.
وأكثر من يشعر بالقلق من التهديد النووى الإيرانى هى إسرائيل، التى دعا رئيسها شيمون بيريز مؤخرا من واشنطن إلى مزيد من الحزم حيال طهران. ويرى وزير الخارجية الإسرائيلى افيغدور ليبرمان، المنتظر وصوله الخميس إلى برلين لإجراء مباحثات مع نظيره الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، أن "المشكلة الرئيسية" حاليا فى الشرق الأوسط ليست المشكلة الفلسطينية ولكن "إيران التى تتسلح نوويا التى تشكل عنصرا مزعزعا لاستقرار المنطقة والعالم بأسره".
وذكرت ميركل والملك عبد الله الثانى بأن حل "الدولتين" مع اعتراف متبادل بإسرائيل وبدولة فلسطينية هو الوحيد الذى يكفل تحقيق السلام فى الشرق الأوسط. وقالت ميركل إن "حل الدولتين لا غنى عنه". من جانبه قال ملك الأردن إنه "من المهم لألمانيا ولأوروبا إعادة إسرائيل والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات".
ميركل تربط السلام فى الشرق الأوسط بالنووى الإيرانى
الأربعاء، 06 مايو 2009 09:23 م
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع العاهل الأردنى عبد الله الثانى - AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة