فشل لجان المصالحة فى إنهاء خصومات الصعيد

الأربعاء، 06 مايو 2009 11:12 ص
فشل لجان المصالحة فى إنهاء خصومات الصعيد مقتل 3 من أعضاء لجنة المصالحات بأسيوط
كتبت ضحا صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فشلت الأجهزة الأمنية بمحافظة أسيوط، فى إلقاء القبض على المتهمين بقتل ثلاثة وإصابة 2 من أعضاء لجنة المصالح وإنهاء الخصومات بقرية المطيعة، كان اللواء محسن مراد مدير أمن أسيوط تلقى بلاغا بقيام مجهولين بإطلاق أعيرة نارية على عبد السلام شحاته مرعى (50 سنة) محام، وبرتى جندى (51سنة) مزارع، والشيخ عمر إمام (60 سنة) رئيس لجنة المصالحة، وأردوهم قتلى فى الحال، وأصابوا مختار طايع (42 سنة) موظف بالشهر العقارى، وياسر كامل مرعى (30 سنة) موظف بإصابات خطيرة ومتفرقة.

يذكر أن أعضاء لجنة المصالحة كانوا قد توجهوا إلى قرية قرقارص التابعة لمركز أسيوط لفض النزاع وإنهاء الخصومة الثأرية بين عائلة عمار وعائلة الجندى، والتى كان سببها تقسيم مساحات من أراض زراعية بالقرية، وبعد المصالحة وخروج اللجنة تربص لهم أشخاص مجهولين بهدف الثأر من أحداهم، وأطلقوا عليهم الرصاص بغزارة. وكما ذكر أهالى القرية وعبد العليم إمام عبد العليم محامى وشقيق الشيخ عمر، أن المقصود من الثأر هو عبد السلام مرعى والذى كان أحد أعضاء لجنة المصالحة.

والجدير بالذكر أنه حينما توجه اليوم السابع إلى القرية لاحظنا إغلاق مخارج ومداخل القرية عن طريق قوات الأمن والأمن المركزى، ورغم محاولتنا فى دخول القرية إلا أن المحاولة فى البداية باءت بالفشل، وبعد محاولة أخرى وصلنا إلى واجب العزاء الخاص بالشيخ عمر، وأكد أنجاله وأولاد عمومته وباقى أفراد العائلة، أنهم قاموا بعمل واجب العزاء لأن فقيدهم قتل عن طريق الخطأ، وأن المقصود من عملية القتل هو شخص آخر نتيجة خصومة ثأرية سابقة، وهم لم تربطهم أى خصومة مع أى شخص وليس لديه أو عليهم ثأر لعائلة أخرى، وبالتالى لم نفوت زيارة عائلة عبد السلام مرعى، وحينما قمنا بالزيارة رفض أهل الفقيد تقبل واجب العزاء، ورفضوا الإدلاء بأى تصريحات صحفية معلقين أنهم لن يتهاونوا فى حقهم.

وبعد عدة محاولات توصلنا إلى عبد الله هريدى مرعى المحامى ابن عم المتوفى، وقد أكد لنا أن المقصود من حادثة القتل هو ابن عمه عبد السلام المحامى والذى كان عضوا بلجنة المصالحة، وأن هناك خلافات وخصومات ثأرية بينهم وبين عائلة الشويحى منذ سنوات، وأنهم قاموا بعمل مصالحات أكثر من ثلاث مرات، ولكن العائلة أصرت على نقض المصالحة، ولم يمر على كل مصالحة عدة أعوام حتى يقومون بالقتل مرة أخرى حتى أنهم قاموا بقتل المستشار صلاح المرعى عقب عمل المصالحة بثلاث سنوات، ورفض شقيق المتوفى وأهله تقبل العزاء من أى شخص. وأكدوا أن فقيدهم قتل غدرا، وأنهم لن يتوانوا هذه المرة فى الثأر.

ورغم اختلاف الآراء ووجهات نظر الأهالى بقرية قرقارص وقرية المطيعة، إلا أن النيابة تكثف جهودها فى القبض على المجرمين، ولم توجه إلى الآن اتهاما رسميا إلى أى شخص وفى انتظار استجواب المصاب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة