هاجم صحفى لبنانى مراسل الأهرام السابق فى بيروت فتحى محمود، واتهمه بالعديد من الاتهامات على رأسها تشويه صورة الشعب اللبنانى. وأكد الصحفى اللبنانى محفوظ عيتانى فى بيان حصل اليوم السابع على نسخة منه، بأن محمود قد تسبب فى خسارة كبيرة للعلاقات المصرية اللبنانية، قائلاً "لا نفهم نحن هنا فى لبنان – صحافة ومواطنين عاديين- لماذا تصر بعض أقلام الصحافة المصرية على أن تخسر ما كدنا أن نجمع عليه فى لبنان من إدانة قاطعة مما قام به حزب الله ضد سيادة مصر وأمنها!، وذلك بسبب قيام بعض الكتاب الصحفيين بتشويه لبنان ومقاومته التى تهم اللبنانيين كلهم وليس حزب الله فقط، مع خلط القضايا بعضها ببعض، بهدف إدانة المقاومة حتى ولو كان على حساب الحقيقة".
وأشار إلى أن ما كتبه الصحفى فتحى محمود فى عموده بالأهرام منذ فترة وآخرها أمس الثلاثاء تحت عنوان "سبوبة المقاومة" خلط فيه بين القضايا وجعل كل مقاومة شريفة فى لبنان أو فلسطين مجرد تابع ذليل لطهران، وأن كل من ساند هذه المقاومة فى البلاد العربية وبخاصة فى مصر مجرد باحث عن "سبوبة"، فلا مبادئ ولا قيم، وكله تجارة، وقدم حواديت وحكايات "مصاطب" بلا أدلة، وكأنه (يفش خلقه) كما يقولون فى لبنان.
واستطرد عيتابى متسائلاً "هل يليق بصحيفة محترمة كالأهرام وبكاتب يعمل لدينا فى بيروت مراسلاً لها فى فترة صعبة من تاريخها أن يبتذل القضايا ويخلطها ويسطحها بهذا الشكل؟ وهل بالمنطق نفسه يقبل منا أن نحكى عما قيل فى حقه هنا أثناء عمله من قبل بعض الصحفيين والسياسيين اللبنانيين فى 14 و8 آذار؟ وكيف كان يقف على أبواب سعد الحريرى (تيار المستقبل) والشيخ نعيم قاسم (المعارضة) فى الوقت نفسه عارضاً الخدمات، وبمقابل معلوم؟ وأنهم عندما وجدوا إمكانياته ضعيفة توقفوا عن الدفع خاصة بعد أن وصلنا إيهاب مقلد فى مكتب بيروت وهو صحفى شريف ومهنى إلى حد كبير؟".
ووجه عيتانى اتهامات لمحمود قائلاً "هل نحكى عنه ما قاله كل من (فارس خشان، جورج علم، حسين رحال، وحتى صديقه الإعلامى المصرى عمرو ناصف والنائب اللبنانى عبد الله قصير) من سلوكيات وأسرار فاضحة لا تليق بمراسل لصحيفة كالأهرام، أم نمسك ألسنتنا ولا نخوض فى أعراض الناس كما يخوض هو وغيره فى عرض المقاومة التى هى أكبر من حزب الله؟".
وقد رفض اليوم السابع نشر بعض الألفاظ والاتهامات التى وجهها الصحفى اللبنانى لمراسل الأهرام، حيث أضاف عيتابى قائلاً "بماذا نسمى كل هذا، هل هى (تجارة) أم (سبوبة) باسم المقاومة، أم كان حينها عملاً ثورياً و(قبضاى) وألمح إلى أنه لديه أسرار سيحكيها فى عدة مقالات فى هذا الاتجاه بعد ذلك.
وخاطب عيتابى وسائل الإعلام المختلفة قائلاً "نرجوكم ألا تخسروا ما لكم فى لبنان بسبب ما يفعله هؤلاء الصغار الذين ليسوا فوق الشبهات ويملأ قلوبهم نوعا غريبا من الكراهية وللناس ولكل ما هو جميل فى لبنان وفى أمتنا، مضيفاً أنه ليس كل من قاوم (عميلاً) وليس كل من ساند (سمساراً أو تاجراً) فهذا فهم المرضى أو من يبحثون عن سبوبة جديدة بعد أن تركوا لبنان، وجاء مكانهم أناس شرفاء لا يتاجرون ولا يشتمون.
