سعدان يكشف خطة الجزائر لمواجهة الفراعنة

أجرت جريدة الشروق الجزائرية حواراً مع رابح سعدان المدير الفنى للمنتخب الجزائرى للحديث معه حول اللقاء المرتقب بين مصر والجزائر بالإضافة إلى عدد من الأمور التى تتعلق بمشوار المنتخب الجزائرى فى التصفيات الأفريقية، وخلال الحوار وجه سعدان نداء للشارعين المصرى والجزائرى، حيث أكد بأن كرة القدم ما هى إلا كرة، ضاربا المثل فى ذلك بالكلاسيكو الأخير الذى جمع الريال بالبارصا كما أكد أن مواجهة زامبيا بملعب تشيلالمبى أصعب بكثير من مواجهة الفراعنة بملعب البليدة.

وفيما يلى أبرز ما دار فى حوار سعدان مع جريدة الشروق:

لم يعد يفصلنا عن مواجهة مصر الحاسمة إلا شهر واحد فقط فهل المنتخب الوطنى جاهز كما ينبغى لخوض هذا اللقاء؟
*لقد بدأنا التحضيرات التقنية التى تسبق مواجهة مصر منذ مدة، وسندخل فى المرحلة الأخيرة من التصفيات فى الـ 16 من الشهر الجارى حيث سنحدد القائمة التى ستدخل فى المعسكر الذى يسبق مواجهة مصر.

وهل ستكون القائمة نفسها التى واجهت رواندا أم أنكم ستحدثون عليها بعض التغييرات؟ لا يمكننى الحديث عن قائمة اللاعبين الذين سيشاركون فى التربص الإعدادى الذى يسبق مواجهة مصر لكننا اخترنا قائمة من 35 لاعبا تفاديا لأى طارئ.

لكن ألا تعتقدون أن قائمة بـ 35 لاعبا قد تشكل عليكم ضغطا رهيبا، لأن كل لاعب ينتظر أن يجد اسمه فى قائمة الـ 24؟أنا المسؤول الأول عن المنتخب الوطنى وليس هناك أى لاعب أساسى، وأؤكد بأن الأحسن هم من سيتنقلون معنا إلى فرنسا.

لكن العديد من الأسماء راجت فى الآونة الأخيرة فهل تنوون إجراء تغييرات على التشكيلة؟
على الجميع انتظار يوم 16 من الشهر الجارى، لكننى أكدت دائما على ضرورة تحقيق الاستقرار والاستمرارية فى العمل.

هل هذا يعنى أنكم ستبقون على التشكيلة التى لعبت ضد رواندا؟
لا يمكننى إعطاء الإجابة الآن لكننا سنكون جاهزين لأى طارئ لتفادى ما حدث السنة الماضية قبل مواجهة السنغال حيث افتقدنا خدمات معيزة ومطمور فى آخر لحظة.

وهل تخططون لإجراء مواجهة ودية نهاية الشهر الجارى مع فريق فرنسى أثناء معسكر المنتخب هناك؟
لا يمكننى الإفصاح عن برنامج العمل الذى سنقوم به فى المعسكر الذى سيسبق مواجهة مصر، لكنه سيكون على مرحلتين بما أن بعض اللاعبين سيلتحقون بنا فى الأسبوع الثانى.

وماذا عن هؤلاء اللاعبين المتأخرين؟
لقد أرسلنا طلبات إلى نواديهم على أمل تسريحهم قبل الـ 25 من الشهر الحالى، لكن فى حالة الرفض فنحن مجبرون على العمل مع المجموعة الأولى فى انتظار البقية.

لقد كثر الحديث عن مواجهة مصر، وهناك من ينادى بهزيمة مصر والانهزام فى المواجهات الأخرى، فما ردك على هؤلاء؟
أولا، أريد أن ألفت انتباه الشارعين الرياضى الجزائرى والمصرى أن مواجهتنا أمام مصر ما هى إلا مباراة فى كرة القدم، واستشهد فى ذلك بما حدث فى كلاسيكو إسبانيا بين الريال والبارصا، فأنصار الريال ورغم الحساسية تجاه البارصا لم يكسروا وخرجوا صامتين، أما أنصار البارصا فكانت فرحتهم عارمة وهذا من حقهم، لأن كرة القدم فرجة قبل أن تكون انتصارات وتأهلا.

هل هذا تقليل من شأن المواجهة؟
على الجميع أن يعلم أن حظوظ المنتخبات الأربعة متساوية مع بعض الأفضلية للمنتخب المصرى باعتباره فائزا بالتاجين الأفريقيين الأخيرين، وأعتقد أن مواجهتنا أمام زامبيا ستكون أصعب بكثير من مواجهة مصر خاصة وأننا سنلعب بملعب الموت، لكن الجولة الأولى من التصفيات بينت أن كل منتخب قادر على خلق المفاجأة، فزامبيا تعادلت مع مصر بالقاهرة ورواندا أدت لقاء قويا أمام الجزائر.

وكيف تنتظرون رد فعل الفراعنة بعد التعادل أمام زامبيا؟
منتخب مصر سيتنقل إلى ملعب البليدة من أجل الفوز أو سيعمل المستحيل، لتحقيق ذلك، لأن هزيمته فى الجزائر ستعنى فقدان الكثير من حظوظه فى التأهل للمونديال، لكننا نملك الأسلحة اللازمة التى سنحاربهم بها.

إذن أنت متخوف من مواجهة زامبيا؟
لست متخوفا من زامبيا كمنتخب بل من الظروف التى ستحيط بلقائنا أمام هذا المنتخب فعندما انتقلنا إلى تشيلالمبى أدركت لماذا سمى ملعبها بملعب الموت، فالظروف غير مواتية للعب فى هذا الملعب.

يدور الحديث حول إمكانية الاستنجاد بمحضر بدنى أوروبى للمعسكر المقبل فما صحة هذا الخبر؟
(يضحك) أقولها وأؤكدها، لن يكون أى تغيير فى الطاقم الفنى ولن أسمح بإبعاد أى عضو منه، فنحن نشكل أسرة واحدة فى الطاقم الفنى ونتفاهم جيدا ونحن بصدد إنجاز عمل جيد سيأتى بثماره.

لكن هناك من يؤكد إمكانية إرسال لمين كبير أو زهير جلول إلى عمان لمعاينة المنتخب المصرى الذى سيلعب مباراة ودية، وعليه تحدث البعض عن إمكانية الاستنجاد بمحضر بدنى أوروبى؟
قلت وأعيد لن يكون هناك أى جديد فى الطاقم الفنى وأنا مستعد للرحيل فى حالة إبعاد أى عضو منه أو تدعيمه دون علمى، فأنا المدرب الوطنى ومن غير المعقول أن تتداول أحاديث من هذا النوع دون أى تصريحات رسمية منى.

وماذا عن معسكر مصر بعمان؟
فعلا، فكرت فى إرسال أحد أعضاء الطاقم الفنى إلى صلالة (مكان معسكر مصر بعمان)، لكننى ألغيت الأمر بعد أن تداول هذا فى الصحافة فلا فائدة من إرسال مبعوث بعد أن اكتشف المصريون ذلك.

كيف تعلقون على كلام مدرب زامبيا هيرفى رونار الذى أكد أن الفراعنة الأحق بالتأهل للمونديال؟
مدرب زامبيا حر فيما يقول لكن أؤكد له أن الميدان هو الفيصل، وأعتقد أن منتخب زامبيا بدوره سيسعى للتأهل للمونديال بما أنه سيستقبل مرتين على أرضية ميدانه.

الكثير يتحدث عن استعداداتكم لمواجهة مصر لكن هل وفرت لكم كل الظروف التى ستسمح لكم بالتحضير بكيفية مناسبة لمثل هذه اللقاءات؟
الحمد لله فمنذ 2003 وفرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم كل الإمكانيات التى تسمح بإجراء تحضيرات فى القمة، وأعتقد أننا نملك الآن اتحادية بإمكانها الاعتناء كما ينبغى بالمنتخبات الوطنية ومن هذا الجانب نحن مرتاحون.