علق موقع بلومبرج على قرار المرشد العام للإخوان المسلمين، مهدى عاكف، بعدم ترشيح نفسه لهذا المنصب مرة أخرى، وقال الموقع فى تقرير كتبه دانييال ويليامز إن عاكف ربما أراد أن يجعل من نفسه نموذجاً يقتدى به الرئيس حسنى مبارك.
ويرى ويليامز أن خروج مهدى عاكف عن منصبه، والمقرر العام المقبل، قد يتزامن مع انتقال سياسى طال انتطاره فى مصر التى تعد الحليفة الأساسية للولايات المتحدة، خاصة وأن مبارك يحكم مصر منذ اغتيال السادات عام 1981. ورأى الكاتب أن اختيار خليفة لعاكف سيحدد ما إذا كان الإخوان سيستمرون فى الاستناد إلى الشريعة الإسلامية أو يكشف عن رغبتهم فى التحول إلى حزب سياسى يعمل فى ظل القانون المدنى مع احترام المبادئ الإسلامية.
وينقل الموقع عن عمرو الشوبكى الخبير فى شئون الإسلام السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وصفه لقرار عاكف بأنه لحظة مكاشفة، حيث ستظهر الانقسامات إلى العلن وسيراها الجميع.
وطوال تاريخها الذى يقدر بثمانين عاماً، لم يتقاعد أياً من قادة جماعة الإخوان المسلمين الستة. وعلى الرغم من أن قرار عاكف يمثل سابقة، إلا أن هذا لا يعنى حدوث تغيير كما قال المرشد بنفسه. وتساءل عاكف لماذا يقوم الإخوان بالتغيير "فنحن نقوم بحشد الناس ونؤدى أعمالا خيرية واجتماعية، وبالنسبة للسلطة فإن هذا سيتحدد بعد سقوط النظام الفاسد". ومن وجهة نظر عاكف، لا توجد حاجة ملحة لشرح الطريقة التى سيعمل بها الإخوان فى حال وجود ديمقراطية فى مصر، لأنه لا توجد مؤشرات على حدوث ذلك قريبا.
ويقول الشوبكى إن الإخوان مقسمون إلى ثلاثة فصائل، الفصيل الأساسى يتكون من المحافظين ويمثلهم عاكف، والفصيل الثانى هم الأعضاء الأكثر انفتاحاً ويؤيدون إجراء انتخابات حرة فى مصر، أما الفصيل الثالث والأخير فهو، الشباب الذين يريدون أن تتحول الجماعة إلى حزب سياسى يتواصل مع غير الإسلاميين.
