إدريس سليمان: الاتفاق مع تشاد وسيلة ضغط على "العدل والمساواة"

اعتبر مسئول سودانى أن الاتفاق الذى تم توقيعه بين حكومتى السودان وتشاد فى العاصمة القطرية الدوحة، وسيلة ضغط على حركة العدل والمساواة الدارفورية، والتى كانت تحصل على دعم من حكومة بنجامينا.

وقال السفير إدريس سليمان نائب رئيس البعثة الدبلوماسية السودانية بالقاهرة، إن الاتفاق يلزم تشاد بتخفيف دعمها لحركات التمرد، وخاصة حركة العدل والمساواة، والتى تتخذ من أراضيها قاعدة لها، وهو الدعم الذى كان سبب التوتر الشديد بين البلدين خلال الفترة الماضية.

وأضاف سليمان فى تصريحات خاصة لليوم السابع أنه من مصلحة تشاد أن تتمتع بعلاقات جيدة مع جيرانها وخاصة السودان، وفى حالة التزام تشاد بتخفيف الدعم ربما تشهد الأيام القادمة عودتها لطاولة المفاوضات، مؤكداً على أن العدل والمساواة أصبح الآن موقفها مضطرب، وأن ما تطلقه من أسباب لعدم استكمال المفاوضات مجرد حجج واهية لا علاقة لها بالواقع.

وأشار سليمان إلى أن اتفاق الدوحة بين تشاد والسودان يلزم الطرفين بعدم التدخل فى الشئون الداخلية، ويؤكد على وجود آلية لمراقبة الحدود بين البلدين تتكون من ألف جندى سودانى، ومثلهم تشادى، بالإضافة إلى مجموعة الاتصال التى نص عليها اتفاق داكار، وهى المجموعة المدعوة لاجتماع عاجل فى الفترة القادمة لبداية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، يعقبه لقاء قمة بين الرئيسين السودانى عمر البشير والتشادى إدريس ديبى فى طرابلس.

وشدد سليمان على أهمية وجود آلية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى الدوحة، لافتاً إلى أن هذه الآلية تحتاج إلى تكلفة سنوية تبلغ 25 مليون دولار، وهو ما يحتاج إلى مسانده الوسطاء القطريين والليبيين.