هل تتراجع الحكومة عن قرار ذبح الخنازير استجابة لضغوط دولية؟

الإثنين، 04 مايو 2009 07:15 م
هل تتراجع الحكومة عن قرار ذبح الخنازير استجابة لضغوط دولية؟ "الفاو" شنت هجوماً شرساً على مصر بسبب قرار الذبح
كتب سيد محفوظ وعلام عبد الغفار وأميرة ناجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل هناك ضغوط دولية على مصر للتراجع عن قرار ذبح الخنازير؟ سؤل مطروح للنقاش بعد الهجوم الشرس الذى شنته عدة منظمات دولية على رأسها منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" عقبه هجوم آخر من المنظمة الدولية لصحة الحيوان، التى أكدت أن المشكلة ليست فى الخنازير، إنما الفيروس تحور داخل الإنسان وأصبح معدياً بشرياً فقط.

ما قالته منظمتا "الفاو" و"صحة الحيوان"، تلاه الاسم الجديد للفيروس "a/h1n1" بدلاً من اسمه المتعارف عليه، أو الذى ظهر به وهو أنفلونزا الخنازير، وهو ما يدع إلى التساؤل حول إمكانية اتخاذ قرار مضاد تتراجع فيه مصر عن قرارها الأول؟.

خبراء بيطريون أكدوا، أن الحكومة لا يمكن لها أن ترضخ لمثل هذه الضغوط، مؤكدين أن القرار الأول يحتاج إلى قرار من نفس مصدر القرار الأول، وهو ما أكده د.حامد سماحة رئيس هيئة الخدمات البيطرية فى تصريحاته لليوم السابع مؤكداً أن هذه الخطوة كان مخططاً لها قبل إعلان العالم عن ظهور مرض باسم أنفلونزا الخنازير، فقد خصصت مصر أراضى فى مناطق خالية من السكان لنقل الخنازير خارج الكتلة السكنية منذ عام 2006، الذى ظهر فيه أنفلونزا الطيور لكنه تأخر كثيراً، وربما، وحسب سماحة، جاء الإعلان عن الفيروس هو بداية انطلاق التنفيذ.

يرى د.أحمد شوقى عماشة عضو مجلس نقابة البيطريين، أن القرار بإعدام الخنازير جاء بتوصية من مجلس الشعب، لكن فى اجتماع الرئيس مبارك بالحكومة فى اليوم التالى تم تخفيف قرار المجلس ليخرج قرار رئاسى بالذبح، وبدأ تنفيذه بالفعل، لكن مع الضغط المستمر من قبل مربى الخنازير فى أوروبا، وخاصة أمريكا على الحكومات هناك احتمالية كبيرة لتراجع الحكومة فى مصر عن قرارها، قائلاً إن هناك قراراً جمهورياً صدر منذ 3 سنوات بنقل حظائر الخنازير خارج الكتلة السكنية، لكنه تعطل حتى اجتاحت أنفلونزا الخنازير معظم دول العالم، وهو ما دفع مصر إلى اتخاذ قرار الذبح.

أكد عماشة، أن مصر من أوائل الدول الأكثر تعرضاً للمرض حال ظهور الفيروس، وذلك وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى أن طائرة واحد إذا هبطت على أرضى مصر وألقت بمخلفاتها حتى لو منديل لأحد المصابين بالفيروس "الخنازير"، وتم نقل هذه القمامة إلى حظائر الخنازير لكى تتغذى عليها، وهناك يتم نقل العدوى إلى الخنازير ثم إلى جامعى القمامة وبعده تنتشر بين المصريين، وأوضح أن سبل التخلص من هذه الكارثة تتمثل فى قرار جرىء بالإعدام ويتم تعويض أصحاب الخنازير بعده.

ووصفت د.سعاد الخولى مدير مدرية الطب البيطرى بالقاهرة، قرار الرئيس بـ "الإنسانى"، لذا فهناك استحالة للتراجع فيه، لأنه يهدف إلى حماية ملايين البشر من الهلاك إذا تأكد ظهور فيروس أنفلونزا الخنازير فى مصر، مشيرة إلى أنه كان يجب أن يكون قرار إعدام وليس قرار ذبح، ولكن كان الرئيس رحيماً بأصحاب الخنازير ووافق على الذبح بهدف مراعاة الجانب الاجتماعى والاقتصادى والإنسانى.

ووصفت الخولى، إدانة منظمة الصحة لقرار ذبح الخنازير فى مصر بأنها إدانة "سخيفة وليس لها أى أساس من الصحة"، وذلك لأن فى أوروبا الخنازير يتم تربيتها بشكل مختلف تماماً عما يحدث فى مصر مما يجعل عملية انتشار المرض أمراً خطيراً يهدد أمن مصر.

وأضافت، أن قرارات ذبح الخنازير أمر يخص مصر فقط وليس للمنظمة العالمية أو أى جهات أخرى شأن فيه، مشيرة إلى أن محافظة القاهرة بدأت منذ خمسة أيام ولن تتوقف حتى انتهاء كل الخنازير على أرض محافظة القاهرة.

أما د.عزت على أخصائى الطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية عقب احتمالية تراجع الحكومة فى قرار ذبح الخنازير قائلاً، "إن هناك إمكانية فى عدم تنفيذ القرار الجمهورى بشأن ذبح الخنازير الموجودة على أرض مصر فى حال صدور قرار جمهورى يجب القرار السابق، وذلك لأن القرارات الصادرة من الرئيس مبارك واجبة النفاذ على جميع الجهات المصرية، وخاصة فى مثل هذه الأزمات التى تتعرض لها مصر ومواطنيها، مشيراً إلى أن هناك صعوبة فى تراجع الحكومة عن تنفيذ القرار، خاصة بعد ذبح أكثر من ألف ومائتى خنزير بالأمس فقط، فى حين أن هناك محافظات تبدأ اليوم الاثنين، أو غداً فى تنفيذ عمليات الذبح.

وأضاف عزت، أن صعوبة التراجع فى القرار حتى مع زيادة الضغط الجماهيرى من قبل أصحاب الخنازير يرجع إلى الاستعدادات التى اتخذتها المحافظات التى تمتلك حظائر للخنازير على أرضها.


اخبار متعلقة:

الجبلى: اشتباه أنفلونزا الخنازير بالغردقة "غلطة"
هل تتراجع الحكومة عن قرار ذبح الخنازير استجابة لضغوط دولية؟
تقرير عن مجلس الشورى يؤكد أن إصابة واحدة بأنفلونزا الخنازير ستحصد 18 مليون مصرى فى غضون أيام قليلة بسبب التكدس السكانى
الشريف: مصر لا تعدم الخنازير بل تذبحها
بدء صرف التعويضات لمربى الخنازير بالقاهرة
9 دول جديدة تحت الحجر الصحى بالمطار
وفاة أول حالة يشتبه فى إصابتها بأنفلونزا الخنازير بتركيا
خلاف بين الخدمات البيطرية وتجار الخنازير حول التعويضات





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة