ذكر سكان فى وادى سوات أن مسلحين ينتمون إلى حركة طالبان، يقومون الاثنين بدوريات فى شوارع مدن هذه المنطقة الواقعة شمال غرب باكستان، متحدين منعاً للتجول فرضه الجيش بعد رفضهم محكمة استئناف إسلامية أنشئت بموجب اتفاق سلام.
وقال شهود العيان فى المدينة "إنها المرة الأولى التى يستأنف فيها طالبان دورياتهم المسلحة فى مينجورا" منذ وقف إطلاق النار. وإن "الرعب يسيطر مجدداً على المدينة".
كما أوضح الشهود العيان أن مقاتلى طالبان "يتخذون مجدداً مواقع على أسطح الأبنية"، بينما أكد مصدر آخر من سكان المدينة، أن مقاتلى طالبان استعادوا مبانى كانوا تخلوا عنها بموجب اتفاقهم مع الحكومة.
ورفض الجيش والشرطة التعليق على هذه المعلومات. وقالت حكومة الولاية الشمالية الشرقية السبت، إن محكمة استئناف أنشئت لخدمة ثلاثة ملايين شخص، يقيمون فى منطقة "ملقند" التى تشمل وادى سوات بموجب اتفاق مع الحركة المتمردة. لكن ناطقاً باسم طالبان رفض المحكمة، وقال إنها أنشئت بدون إجراء مشاورات مناسبة، وأدان الهجوم الذى يشنه الجيش على مقاتلى طالبان.
وفرضت السلطات الأحد منعاً للتجول من الساعة السادسة إلى الساعة 21.00 فى مينغورا كبرى مدن سوات، للمرة الأولى منذ توقيع الاتفاق، وقال رئيس الإدارة المحلية خوشال خان لوكالة فرانس برس، "نشعر بالقلق فيما يتعلق بالقانون والنظام، لذلك فرضنا منع التجول".
