بعد تقدم طالبان

الجارديان: انقسام أمريكى بشأن نووى باكستان

الإثنين، 04 مايو 2009 10:04 م
الجارديان: انقسام أمريكى بشأن نووى باكستان أكدت هيلارى كلينتون أن باكستان تحمى أمنها
إعداد ريم عبد الحميد عن الجارديان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، نقلاً عن خبراء نوويين أمريكيين ومسئولين سابقين، إن باكستان لا تزال مستمرة فى التوسع فى بناء منشآت لتصنيع القنبلة النووية، على الرغم من تنامى المخاوف الدولية من تقدم المتشددين الإسلاميين فى هذا البلد الآسيوى، لدرجة تمكنهم من الوصول إلى واحد أو أكثر من مصانع الأسلحة النووية أو الاستيلاء على ما يكفى من المواد المشعة لصنع قنبلة.

وقال ديفيد أولبرايت أحد كبار مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابقين، إن صور الأقمار الصناعية التجارية أظهرت أن اثنين من مفاعلات إنتاج البلوتيونيوم على وشك الانتهاء من بنائهما بالقرب من خوشاب على بعد 160 ميلاً من جنوب غرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد.

وأضاف أولبرايت فى تقرير أصدره معهد العلم والأمن العالمى فى واشنطن، أنه فى الوقت الحالى وفى ظل وجود القيادة الباكستانية تحت ضغط أعمال العنف اليومية من قبل مقاتلى طالبان والمعارضة السياسية المنظمة، فإن الأمن الخاص بإنتاج أية مواد نووية فى هذه المفاعلات يثير التساؤلات.

وحذر الخبير النووى من أن استمرار باكستان فى تطوير برامج الأسلحة النووية قد يؤدى إلى اندلاع سباق التسلح النووى من جديد مع الهند، لكنه أشار إلى أن التهديد الحالى للأمن النووى يأتى من استيلاء قوات طالبان والمقاتلين الأجانب على مزيد من الأراضى فى شمال غرب باكستان فى معركتهم ضد حكومة إسلام آباد وحلفائها الأمريكيين والبريطانيين.

ويوضح أولبرايت فى التقرير الذى شارك فى وضعه بالتعاون مع بول برانان، أن سياسة الولايات المتحدة، التى تركز فى الوقت الحالى وبصورة رئيسية على حشد الموارد لباكستان من أجل محاربة طالبان والقاعدة، كانت ذات تأثير مؤسف على تحول الولايات المتحدة نحو القلق إزاء توسع باكستان فى قدراتها على إنتاج أسلحة نووية.

وتقع مفاعلات خوشاب على حدود إقليم البنجاب وشمال غرب المنطقة الحدودية التى تشهد القتال بين طالبان والجيش الباكستانى. كما توجد منشأة نووية أخرى وهى مفاعل جادوال لتخصيب اليورانيوم على بعد 60 ميلاً من جنوب مقاطعة بونر التى شهدت بعض الأحداث القتالية العنيفة خلال الأيام الماضية.

وكان أحد الانتحاريين قد فجر نفسه بالقرب من جادوال فى ديسمبر 2007، مما أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص.

من ناحية أخرى، ورغم تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أمام الكونجرس مؤخراً بأن باكستان وضعت رئوسها النووية فى أماكن مختلفة من أجل تحسين الأوضاع الأمنية، إلا أن جون بولتون المسئول الأمريكى السابق فى إدارة بوش، رأى أن هذه الخطوة قد تؤدى إلى نتائج عكسية لهذا الهدف. وأشار فى مقال كتبه بصحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضى، أن هناك خطراً ملموساً فى أن العديد من الأسلحة النووية قد تفلت من السيطرة العسكرية وتصل إلى الإرهابيين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة