أعلن د.عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، أن الخطر الحقيقى الذى يهدد مصر حاليا هو أنفلونزا الطيور وليس أنفلونزا (A(H1N1) الشهيرة بأنفلونزا الخنازير، مؤكدا أن كافة إجراءات مقاومتها ومتابعتها تحت السيطرة على الرغم من ارتفاع عدد الحالات فى 4 أشهور الماضية ولكننا فعليا أمام فيروس متوطن يجب العمل على محاصرته.
جاء هذا فى الاجتماع الطارئ الذى عقدته منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع وزارة الصحة فى ظل المستجدات التى طرأت مؤخراً فى إقليم شرق المتوسط، وكذلك على الصعيد العالمى فيما يتعلق بوضع أنفلونزا (A(H1N1).
وعن إصابة الأطفال بشكل لافت فى مصر حاليا أكد شاهين، أن عدد إصابات الأطفال وصل إلى 20 حالة توفى منهم حالتين حتى الآن وما زالت باقى الحالات تحت الرعاية الصحية أن السبب مخالطة الأطفال بشكل مباشر للطيور الحية المصابة فى العديد من العائلات التى تعتمد على تربية الدواجن فى مصر والتى تصل إلى 5 ملايين أسرة.
أما على مستوى أنفلونزا الخنازير فقال شاهين أن مصر ما زالت خالية من الوباء، ولكننا لسنا فى مأمن تام عنها ففرص الخطر موجودة بشكل أكثر بسبب ارتفاع عدد حالات الإصابة على مستوى العالم، بالإضافة إلى وجود فرص تحور هذا الفيروس والمتوقعة مع الخريف القادم ليكون أكثر شراسة، متوقعا أن يكون قدوم أنفلونزا الخنازير من خارج مصر، وبناء على هذا تم تكثيف إجراءات الحجر الصحى على كل المنافذ والتى تصل إلى 33 منفذا فى مصر منذ 28 أبريل الماضى من خلال مراقبة صحية شديدة عليها، وقد تم عزل العديد من حالات الاشتباه للتأكد من سلبية عيناتها.
أما عن دور منظمة الصحة العالمية فى هذه الأزمة فقد أكد شاهين، أنها شريك أساسى فى مواجهة هذا الخطر، بالإضافة إلى الشراكة مع العديد من الوزارات المعنية.
د.حسن البشرا مستشار الأمراض المستجدة بمنظمة الصحة العالمية وصف فيروس(A(H1N1) بأنه "غدار" قائلا إنه مازال ضعيف حتى الآن، ولكن الأمر قد يتغير دون سابق إنذار لافتا إلى أن الفيروس حتى الآن ينتشر بوتيرة بطيئة، ولكن هذا الوضع سرعان ما سيغير مطالبا من كافة الدول أن تبقى يقظة ولا ترتخى فى مراقبة الوضع الصحى لها، مشيرا إلى أن عدد الحالات المصابة فى ازدياد مطرد وعدد الدول المصابة أيضا فى ازدياد، وهذا ما يدعو إلى القلق الدولى ويتطلب الاستجابة التضامنية بين جميع دول العالم فى صد هذا الوباء.
مؤكدا أن عدد الحالات المصابة فى إقليم شرق المتوسط وصلت إلى 23 حالة 18 منها فى الكويت وحالة فى الإمارات وحالة فى البحرين وآخرها ثلاث حالات فى لبنان وجميعهم فى حالة صحية جيدة ولم تحدث حالة وفاة حتى الآن.
وعن طبيعة أنفلونزا الخنازير أكد أنها تنتشر بين فئات الشباب والتى تتراوح أعمارهم من 15 إلى 29 سنة كاشفا أنها لا تنتشر بين الأطفال أقل من 5 سنوات بصورة كبيرة وأعراضها واحدة مثل أنفلونزا الطيور والموسمية والخنازير، ولكن الأخيرة أكثر انتشارا بين الناس مقارنة بباقى الأنواع، بالإضافة إلى أن المصابين لديهم القدرة على إصابة غيرهم بشكل كبير.
أما عن دور المنظمة فى إقليم شرق المتوسط فأكد "بشرا " أنها قامت بتدريب كوادر من كل البلاد لتعامل مع حالات الاشتباه والحالات الإيجابية، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفنى لوزارات الصحة فى المنطقة، بالإضافة إلى توزيع عقار التاميفلوا على الدول الأكثر فقرا إلى جانب عمل احتياطى استراتجيى من العقار لاستخدامه فى البلاد التى يحدث فيها الجائحة.
وردا على سؤال لليوم السابع عن تصنيع اللقاح المعالج للأنفلونزا الخنازير وكيفية توزيع على دول العالم بشكل عادل أكد د.زهير حلاج ممثل منظمة الصحة العالمية فى القاهرة أن المنظمة حتى الآن ما زالت فى مرحلة معرفة نوعية السلالات الملائمة لتصنيع اللقاح، ومن ثم سيتم توزيعها على جميع شركات الدواء القادرة على الإنتاج.
مشيرا إلى أن المنظمة فى المقابل تشجع جميع دول العالم على تصنيع اللقاح محليا وتساعدهم بنقل التكنولوجيا لتأمين أكبر عدد ممكن من اللقاح فى أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن ستكون هناك نسبة محددة بين المنظمة والشركات الدواء فى دول العالم المتقدم لتقديم اللقاح إلى دول العالم الثالث، بالإضافة إلى أنه ستكون هناك كمية ستمنح إلى المنظمة لتوزيعها بمعرفتها على الدول الأكثر احتياجا للقاح.
دعا د.أحمد عبد اللطيف ممثل منظمة الصحة العالمية اتباع كافة إجراءات السلامة أثناء السفر خاصة إلى البلاد الموبوءة، لافتا إلى أنه غير محبب السفر فى الوقت الحالى للسلامة المسافرين، لافتا إلى انتشاره بشكل شرس مع فصل الشتاء التى ستتأثر بعملية الانتشار، مؤكدا أن موسم الحج والعمرة آمن حتى الآن بفضل الخطط التى وضعتها الدول للتعامل مع المرض.
د.عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة