روسيا تهدد بسحب طلابها من الأزهر

دعت الإدارة الدينية لمسلمى القسم الأوروبى من روسيا السلطات المصرية إلى الحكمة وضبط النفس فى التعامل مع الطلاب المبعوثين والذين تم اعتقالهم أمس الأول الجمعة، لأسباب لم تعلن عنها السلطات بعد، وجاء على لسان نائب رئيس الإدارة الشيخ ضمير عزة الله، أن إدارته دعت مراراً إلى تعليم المسلمين الروس فى معاهد بلدهم، وذلك لتجنيبهم مشاكل من هذا القبيل، مهدداً بإعادة الطلاب الروس الذين يدرسون بالقاهرة إلى بلادهم.

وذكرت صحيفة "موسكوفسكى كمسوموليتس" الروسية فى ملحقها الأسبوعى، أن قرار السلطات المصرية باعتقال أكثر من ثلاثين روسياً من طلاب الشريعة فى جامعة الأزهر فى القاهرة، كما اعتقلت طلاباً من دول أخرى فى أوسع حملةِ اعتقالات تطال مواطنين أجانب، مما يراه المراقبون سوف يؤثر فى العلاقات المصرية الروسية، خاصة مع زيارة الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف المرتقبة إلى القاهرة شهر يوليو القادم.

وانتقدت الصحيفة قيام قوات الأمن المصرية باقتحام عدد من المنازل فى محيط جامعة الأزهر، واعتقالهم لبعض زوجات الطلاب وأطفالهم، وبررت الصحيفة ذلك بأن الطلاب الروس وعائلاتهم كانوا ضحية تحضيرات العاصمة المصرية لزيارة الرئيس الأمريكى، أوباما المقبلة الذى سيوجه خطاباً إلى العالم الإسلامى من جامعة القاهرة.

فيما نفت مصادر من الأزهر الشريف وصول أى إخطارات للجامعة أو المشيخة تفيد بنية روسيا فى سحب طلابها من الدراسة فى الأزهر، موضحة أن هناك مجموعة من الطلاب المعتقلين قد أفرج عنهم صباح اليوم الأحد، ورفضت المصادر تحديد عددهم، ألا أنه وفقا للمصادر الروسية، فهناك 4 من الطلاب الروس تم الإفراج عنهم أمس السبت.

من جانبه قال الناطق باسم الخارجية الروسية أيجور لياكينفرولوف، فى بيان له اليوم، إن السلطات المصرية بررت هذه العملية بضرورة التأكد من شرعية تواجد الأجانب فى البلاد، كما وجهت السفارة الروسية فى القاهرة مذكرةً إلى الخارجية المصرية تطالب فيها بتوضيح دواعى الاعتقال.