رسالة الرئيس "جونسون" السرية إلى "ليفى أشكول قبيل حرب 1967

الأحد، 31 مايو 2009 03:19 م
رسالة الرئيس "جونسون" السرية إلى "ليفى أشكول قبيل حرب 1967 الرئيس الأمريكى ليندون جونسون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتسمت السياسة الخارجية الإسرائيلية فى عهد الرئيس الأمريكى جونسون بتحالف وثيق مع إسرائيل ودعم مطلق لسياساتها، وهناك رسالة شفرية بعث بها الرئيس جونسون إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى "ليفى أشكول" قبل حرب 1967.. "حرب الأيام الستة، تم الكشف عنها مؤخراً" وتكشف أبعاد هذا التحالف الأمريكى الإسرائيلى فى عهد جونسون، ننشر نصها تاليا..

النص الكامل للرسالة

21 مايو 1967
برقية من وزارة الخارجية
إلى: السفارة الأمريكية – تل أبيب – أولوية – لا يوزع
نرجو تسليم الرد التالى من رئيس الجمهورية على رسالة رئيس الوزراء أشكول المؤرخة فى 18 مايو (تل أبيب 3648)

عزيزى السيد رئيس الوزراء:
أشكرك على ردك الفورى المفصل على رسالتى بتاريخ 18 مايو.
لقد أبلغنى السفير "باربور" بتأكيداتكم التى بعثتم بها عن طريق مستر "بيتان" أمس، بأن التدابير التى تتخذها حكومتكم هى تدابير احتياطية فى طبيعتها، وأنكم ستواصلون عمل كل ما تستطيعونه لاجتناب زيادة تدهور الموقف الخطير الراهن على حدودكم. ومع استمراركم فى إظهار الأعصاب الهادئة بقدر استطاعتكم، أعتقد أنكم تسهمون إسهاماً كبيراً فى اجتناب نشوب الأعمال العسكرية.

وإننى لأتفق تماماً على أنه من أجل عودة الهدوء، هناك حاجة ماسة لوقف الإرهاب وعكس اتجاه التحركات العسكرية من النوع الذى شهدناه فى الأسبوع الماضى. لقد فعلنا نحن وأصدقاؤنا كل ما نستطيعه لكى نجعل هذا الرد واضحاً فى كل من القاهرة ودمشق.

وكما تعرفون، لقد كنا أيضاً على اتصال مع الحكومة السوفيتية، وتشجعنا إلى حد ما لهجة رد فعلهم إزاء مفاتحتنا. وإننى لعلى يقين أنه لا يساورهم أى وهم بالنسبة لصلابة تعهدنا بمساندة التدابير المناسبة فى الأمم المتحدة، أو خارجها من أجل أن نرد العدوان أو التهديد بالعدوان فى الشرق الأوسط. وكما تعرفون جيداً، فإن تعهدنا قد أعلن على الملأ من قبل الرؤساء: "ترومان، وأيزنهاور، وكيندى، وأنا نفسى"، وأيضاً من قبل الحكومات: البريطانية، والفرنسية، والأمريكية فى إعلانها الثلاثى الصادر عام 1950. وأستطيع أن أؤكد لكم أننى آمل أن تتصرف جميع الأطراف المعنية بحزم، وفى توافق، وذلك لمواجهة أية تحديات للسلم، ولقد اقترحنا على سفيركم أن تتشاوروا، مثلما نفعل، مع الحكومتين الأخريين بخصوص هذه التأكيدات.

وفيما يتعلق بوجود الأمم المتحدة على الحدود بين إسرائيل والجمهورية العربية المتحدة، فقد اعترضنا بشدة – كما تعلمون – على قرار السكرتير العام بالنسبة لمركز قوة الطوارئ فى سيناء. وما زلنا نرى أن وجود الأمم المتحدة فى المنطقة مهم ومستصوب.

وإننى أفكر جدياً فيما قد نتخذه من خطوات أخرى لتهدئة الموقف، وإننى أولى اعتباراً عاجلاً للغاية لاقتراحكم المقدم للسفير "باربور"، والذى يرى أن إصدار بيان علنى من جانبى سيكون له تأثير مهدئ. وعند اتخاذى لهذا القرار أقوم بتقدير ما يمكن أن ينشأ من آثار عن إصدار بيان من هذا القبيل الآن على زيارة السكرتير العام "يوثانت" للقاهرة. وإننى متأكد أنكم توافقون على أنه ينبغى عدم الإدلاء بشىء، أو فعل شىء فى الوقت الراهن، من شأنه أن يعقد، أو يصرف الانتباه عن الجهود التى يبذلها السكرتير العام. وفى نفس الوقت، فإن المشكلات التى تناولتها فى رسالتكم لى تشغل اهتمام كبار المسئولين فى هذه الحكومة، وسوف تبقى كذلك إلى أن يتم حلها.
مع تحياتى الشخصية لكم.
المخلص
ليندون جونسون






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة