د.عبد العزيز الكفراوى يكتب: الضرائب العقارية أصبحت ديجيتال

الأحد، 31 مايو 2009 10:24 ص
د.عبد العزيز الكفراوى يكتب: الضرائب العقارية أصبحت ديجيتال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرأت فى إحدى الجرائد خبراً يفيد أن وزارة المالية ستقدم على استخدام برامج الحاسب الآلى وميكنة قواعد للمعلومات الخاصة بالثروة العقارية بمصر، وذلك باستخدام الصور الجوية عن طريق الأقمار الصناعية. وقد لفت هذا الخبر انتباهى كثيراً إلا أننى قد سعدت سعادة بالغة، وليس ذلك شماتة فى الممولين وأنا منهم، ولكن سعدت كثيراً بالسعى لدى المسئولين بمصر وفى الوقت الحالى دائماً على التطوير والتقدم بالخدمات إلى الأفضل، وأقول لو تم هذا المشروع فإن له الكثير من الفوائد التى ستعود علينا بالكثير، وأتذكر ذلك الاحتفال الذى كنت قد دعيت إلى حضوره بأحد الفنادق الكبيرة بمصر منذ أكثر من عشر سنوات. تلك الدعوة كانت من الوكيل والممثل للشركة المنتجة لبرامج الحاسب الآلى المختص بإعداد قواعد بيانات عن العمران والمدن الرقمية.

وقد أبهرتنى قدرات هذا البرنامج فى المزج بين الصور الجوية للمناطق المعمورة والمعدة بواسطة الأقمار الصناعية وقواعد البيانات التى يمكن تحقيقها فى حالة إنشائها والاستفادة من تحليل تلك المعلومات وبمنتهى البساطة وقد أسهب المحاضر الإنجليزى عن العديد من الفوائد التى يمكن أن نصل إليها ومنها إعداد كود خاص لكل مبنى، كما هو يظهر فى الصور الجوية والتى يمكن تحديثها أولاً بأول، كما يمكن إعداد قواعد بيانات عن ذلك المبنى وتحميلها بالرقم الكودى له وتشتمل على سبيل المثال وليس الحصر مسطح المبنى، عدد الأدوار, عدد الغرف, أسماء مالكى الشقق, نوع النشاط للمبنى سكنى, إدارى, فندقى, صناعى، فضلاً عن أى بيانات خاصة عن الخدمات مبانى مياه كهرباء تليفونات حجم الاستهلاك للمبنى من تلك الخدمات يمكن أيضا دمج صور أرضية للمبنى، فضلاً عن أى بيانات عن هوية شاغلى المبنى وعلمت أيضا أنه يمكن إمكانية استخدام تلك قواعد المعلومات فى أغراض الأمن والإنقاذ بواسطة رجال الحريق والإسعاف.

بواسطة تسجيل الرقم الكودى للمبنى على شبكة الطرق التى يقع بها المبنى وعروض تلك الطرق وأطوالها وأسمائها وتحديد أقصر الطرق للوصول لذلك المبنى من نقط الخدمات، فضلاً عن التناغم الذى يمكن أن يتم لو تم الدمج بين تكنولوجيا الاتصالات وتلك القواعد من المعلومات.

وأسعدنى كثيراً عن السبق لدولة الإمارات العربية ومنذ عشر سنوات فى إيجاد العديد من التطبيقات التقنية لذلك البرنامج تحت مسمى تكنولوجيا المدن الرقمية إلا إننى كان عندى وقتها بعض المحاذير عن إمكانية اختراق تلك القواعد من المعلومات، وأقول هنا إننا قد تأخرنا كثيراً فى استخدام تلك الوسائط الرقمية لميكنة معلومات المدن رقمياً، إلا إن الأمل مازال موجودا فى ظل تلك الحكومة الحالية، حكومة الدكتور أحمد نظيف وهو أساساً رجل من المتخصصين فى مجال تكنولوجيا المعلومات والتى خصصت الكثير من الجهد والاستثمارات فى مجال تكنولوجيا المعلومات، وتلك قليل من جهود كبيرة مخلصة يبذلها الرجل للوطن قد لا يشعر بها المواطن البسيط والذى لا يهمه إلا قوت يومه، ولكن فقط المختصين بتلك المعارف والتطبيقات الحديثة.

تلك جهود كبيرة تقوم بها الدولة لخدمة المواطن المصرى يجب أن نعترف بها وأن نسجلها والأولوية للمواطن البسيط بالطبع، الذى قد لا تشغله تلك المواضيع عن التكنولوجيا الرقمية للمدن، ولكنها خطوة هامة تفعلها الدولة لتفعيل قانون الضريبة العقارية، وتحقيق المساواة بين جموع الممولين وتحقيق أقصى قدر من ذلك المشروع وهذا ليس نقداً أو مدحاً، ولكنه رأى متجرد لمواطن يعلم قليلاً عن أهمية تلك المعارف وشكرا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة