وجه نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، بالاشتراك مع أقباط المهجر بالخارج، من خلال مؤتمر صحفى اليوم الأحد، رسالة للرئيس الأمريكى أوباما، أكد فيها الاضطهاد الذى يتعرض له المسيحيون فى مصر، مشيراً إلى عدم وجود قانون موحد لدور العبادة، لافتاً النظر إلى المواد المتعلقة بالحريات، خاصة الدينية بالدستور المصرى، واصفاً إياها "بعقيمة المفعول"، وذلك لتعارضها مع المادة الثانية من الدستور التى تنص على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع.
وأضاف جبرائيل، فى رسالته لأوباما، إن هناك اضطهاداً للأقباط ينعكس فى نزع حضانة الأطفال الأقباط من أمهاتهم المسيحيات لمجرد دخول والدهم بالإسلام، بالإضافة لتهميش حقوق الأقباط فى الحياة النيابية، والتمييز على أساس الدين بالمواقع الرفيعة، حيث لا يوجد رئيس جامعة مسيحى لأكثر من 25 سنة، مردداً "عزيزى الرئيس أرجو ألا تفهم أن رسالتى استقواء بأمريكا أو تدخلاً فى شئون مصر فهذا لا نتقبله، إنما أردت أن يكون ملف الحريات الدينية من داخل مصر وعلى مائدة مصرية".
كلمة عتاب وجهها جبرائيل خلال رسالته، حيث قال "اخترتم مصر لتفتحوا صفحة جديدة مع العالم الإسلامى، ألا تعتقدون أن ذلك يقسم العالم الإسلامى على أساس عنصرى ودينى، وهو ما يتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان، وإن كان ذلك حسناً لتأكيد أنكم مهتمون بالحوار الإنسانى"، مضيفا أنه يأسف من أن ملف أوباما المعلن لم يحوِ شيئاً عن حقوق الأقليات الدينية فى مصر والبلدان الإسلامية.
وأكد جبرائيل على أن زيارة أوباما تأتى من أجل تجميل صورة أمريكا، بعدما قام بوش الابن بتشويه صورتها، لا ننكر أن أمريكا لها ثقل دولى لكن مصر أيضاً دولة محورية، وأعزى سبب اختياره مصر دون الخارج لعقد المؤتمر، للاتهامات التى تصفه بالعمالة إذا ما عقد مؤتمراً بالخارج.
نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان-تصوير سامى وهيب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة