سألت صحيفة واشنطن بوست عددا من النشطاء والصحفيين والمحللين السياسيين، عما يجب أن يتطرق له الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، فى خطابه المرتقب من مصر فى 4 يونيو المقبل، وكان بين هؤلاء مؤسس حزب الغد، أيمن نور.
أكد نور أن زيارة باراك أوباما ستؤثر بلا أدنى شك على مستقبل هذا الجزء من العالم، ولكن هل سيستغل الرئيس الأمريكى هذه الفرصة التاريخية ليشدد على أن العالم الذى نشكله من أجل أطفالنا يجب أن يتسم بالديمقراطية والعدل والسلام؟ أم هل سيفضل عالماً يملأه الظلم والقهر والمعاناة بالتشبث بالأنظمة القمعية ودعم المتشددين العدوانيين؟
يواجه أوباما يوميا تحديات كبيرة متمثلة فى الأزمة المالية العالمية وتدهور الأوضاع فى غزة وأفغانستان وباكستان، ولكنه يجب أن يدرك أن تقارير انتهاكات حقوق الإنسان والاعتداءات المشينة على الديمقراطية لا تقل خطورة عن مناوشات خط المواجهة. الحقيقة أنهما مرتبطان ارتباطاً وثيقاً ببعضهما، فعندما يتخلى القادة عن قيم العدل والحرية، فأنهم بذلك يجهزون الساحة لنشوب صراع ضارٍ.
ويتساءل نور: هل سيحمل أوباما رسالة التغيير إلى هذه المنطقة؟ هل سيؤكد على التزامه بإحلال الديمقراطية، أم هل سيسترضى الطغاة ؟ هل سيتشبث بمبادئه المثالية ويستمر فى إخبار الأنظمة القهرية بأنها تسير على الطريق الخطأ، أم هل سيقع ضحية الإسراع وبرجماتية قصيرة المدى؟ هل سيتعهد أوباما بالالتزام الحقيقى لحل القضية الفلسطينية أم هل سيقوم بجولات غير مجدية من المباحثات؟ هل سيعمل أوباما على تعزيز أمننا العام عن طريق استثمار إنسانيتنا، أم هل سيعلن عن إفلاس الأمل وضياعه؟
ويضيف: نحن فى حزب الغد نرفض الاعتقاد أن هذه القيم والمثل العظيمة ليست سوى قيم مفلسة، ونرفض الاعتقاد أن الحرية والديمقراطية والعدل والرخاء منتجات خاصة بالغرب، كما نرفض أن يكون بعضنا أكثر مساواة من الآخرين. نحن نؤمن أن الحرية يجب أن يتمتع بها كل رجل وسيدة فى القاهرة كما هو الحال فى واشنطن ولندن.
ويقول نور: عندما نستبدل الديمقراطية والعدل بمكاسب سياسية قصيرة المدى، فأننا بذلك نضع حجر أساس عالم يسوده الظلم والطغيان والنزاع. التمسك بمبادئنا اليوم سيقودنا بالضرورة إلى الأمان والرخاء، أما بيعها، فسيضع مستقبلنا بلا شك فى أيدى الطغاة والمستبدين، وهو للأسف ما يضمن ضياع الحياة الإنسانية فى المستقبل.
قبل زيارته لمصر..
نصائح أيمن نور إلى أوباما فى الواشنطن بوست
السبت، 30 مايو 2009 02:30 م
نصائح أيمن نور إلى أوباما فى الواشنطن بوست
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة