وصفت وزارة الصحة موافقة مجلس الشعب على قانون تنظيم عمليات التلقيح الصناعى وأطفال الأنابيب المقدم من النائبة المعينة "ابتسام حبيب" بأنه مجرد تحصيل حاصل للإجراءات ولوائح معمول بها فى كل مراكز التلقيح فى مصر والتى وضعتها كل من نقابة الأطباء ووزارة الصحة والمؤسسات الدينية منذ 20 سنة من إجراء العملية فى مصر.
نقابة الأطباء هى الجهة الرسمية المشرفة على أداء الأطباء فيما يتعلق بالتزامهم بالضوابط التى وضعتها وزارة الصحة والأزهر والكنيسة، كما يقول د.حمدى السيد نقيب الأطباء، مشيراً إلى أن إصدار قانون ينظم عملية إجراء أطفال الأنابيب مرتبط بدراسة حجم ونوع الشكاوى المقدمة للنقابة والتى تعتبر منخفضة جداً، لافتاًَ إلى أنه فى حالة وجود قانون سيكون جزءاً من تغيير قانون مزاولة المهنة الطبية بصفة عامة.
انتقد د.سعد المغربى مدير عام الإدارة العامة للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص الطبية، تقدم النائبة ابتسام حسيب بهذا المشروع بعد 20 عاماً من بدء إجراء العملية فى مصر، مشيراً إلى أن الهدف منه "مجرد الشو الإعلامى بسبب ضعف الأداء فى مجلس الشعب"، فهى قضية غير مستهلكة إعلامية، مؤكداً أن وزارة الصحة تضع العديد من الإجراءات بالتعاون مع المؤسسات الدينية بموجب قرارات وزارية خولها الدستور لوزير الصحة لتعطيه الصلاحية فى تنظيم هذه العمليات دون انتظار قانون.
منذ ظهور أول طفلة لأطفال الأنابيب فى المملكة المتحدة 1979 أصدر شيخ الأزهر الأمام جاد الحق فى هذا الوقت فتوى عام 1980 نظمت الإطار الدينى لعمليات أطفال الأنابيب وضعت شروطاً وضوابط حددتها دار الإفتاء المصرية فى أن تكون العينة المنوية من الزوج وهذا يعنى تحريم أخذ العينة من شخص آخر أو ما يسمى ببنوك الحيوانات المنوية، بالإضافة إلى أن تكون البويضة من الزوجة وهذا يعنى تحريم أخذ البويضة من امرأة أخرى.
أما الشرط الثالث، فهو أن ينقل الأجنة فى رحم الزوجة التى أخذت منها البويضة، وهذا يعنى تحريم تأجير الأرحام أو ما تسمى بالأم البديلة مع ضرورة أن تكون عملية أطفال الأنابيب بناء على عقد شرعى صحيح بين الزوج والزوجة وهذا يحرم نقل الأجنة إلى الزوجة بعد انتهاء العقد، سواء كان انتهاؤه بالطلاق أو موت الزوج أو أى سبب آخر، بالإضافة إلى إقرار موقع من الزوج والزوجة به كل تفاصيل العملية والمضاعفات المحتملة ونسبة النجاح المتوقعة وحتى تكاليف العملية.
"مش مهم أنا جيت الدنيا إزاى المهم أنى موجودة وعايشة فيها"، بهذه الجملة البسيطة وضحت طفلة الأنابيب "أميمية" البالغة من العمر 9 سنوات والتى خرجت إلى الدنيا عن طريق أنبوبة اختبار أطفال الأنابيب لا تشعر أنها مختلفة رغم اختلاف الطريقة إلى دخلت بها إلى الدنيا .
"ندا" التى لم تكمل عامها السابع لا تعرف شيئاً عن طريقة وصولها إلى الدنيا لا تعرف إلا أنها طفلة عادية قائلة، "أهم حاجة أنى موجودة فى الدنيا" عكس حال "ليلى" وحيدة والدها وأمها وتسأل دائماًَ لماذا هى طفلة وحيدة بدون أخوات، فتجيب الأم بمنتهى التلقائية "عشان ماما تعبانة"، فتستجيب ليلى الصغيرة لهذه الإجابة المؤقتة حتى تحصل على إجابة مقنعة.
لمعلوماتك
* فى عام 1986 بدأ د.محمد أبو الغار علاج العقم بأطفال الأنابيب وولدت أو طفلة أنابيب مصرية عام 1987
قانون تنظيم عمليات التلقيح الصناعى وأطفال الأنابيب.. 20 عاماً من الجدل
السبت، 30 مايو 2009 06:28 م
النائبة المعينة "ابتسام حبيب"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة