قضت محكمة أمريكية اليوم السبت بتغريم موظف مدنى سابق بالجيش الأمريكى 50 ألف دولار لإدانته بتسريب وثائق سرية إلى إسرائيل فى ثمانينيات القرن الماضى.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن المحكمة قررت عدم إصدار حكم بالسجن بحق بن عامى كاديش (85 عاما) بسبب سنه وضعف حالته الصحية، واكتفت بتغريمه.
وقال القاضى ويليام بولى إنه أصدر حكما متساهلا، ولكن كاديش قد ارتكب "مخالفة خطيرة.. وانتهك ثقة الولايات المتحدة". وأعرب القاضى عن دهشته لأن توجيه اتهامات إلى كاديش استغرق طويلا من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالى (اف بى اي)، وقال إنه أمر "يكتنفه الغموض.. من الواضح أنه كان بإمكان الحكومة (الأمريكية) اتهام كاديش بجرائم أكثر خطورة".
من جانبه، قال كاديش "لقد اعتقدت أننى أساعد دولة إسرائيل بدون إلحاق الأذى بالولايات المتحدة".
وقال الادعاء إن كاديش قام فى الفترة ما بين عامى 1980 و1985 بمد عميل إسرائيلى يدعى يوسف ياجور بمعلومات حول أسلحة نووية وطائرات مقاتلة وصواريخ واعتقل كاديش فى أبريل 2008 وأقر بذنبه فى ديسمبر الماضى.
وكشفت وثائق المحكمة عن أن ياجور كان أيضا وسيلة الاتصال الرئيسية بين إسرائيل وجوناثان بولارد، الأمريكى الصادر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة لإدانته بالتجسس لصالح إسرائيل فى الثمانينيات.
يشار إلى أن كاديش ولد فى الولايات المتحدة ولكنه تربى فى فلسطين قبل إقامة دولة إسرائيل عام 1948.
تغريم كاديش 50 ألف دولار لإدانته بتسريب وثائق سرية إلى إسرائيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة