دارفور مهددة بالمجاعة والجفاف

فى تقرير صادر عن الأمم المتحدة، ذكر أن طرد النظام السودانى للعديد من منظمات الإغاثة من السودان، أدى إلى تدهور أوضاع الكثير من لاجئى إقليم دارفور المضطرب. ووفقاً لبيانات برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة فإنه لا يمكن حاليا إمداد سوى 1.1 مليون من إجمالى 3 ملايين لاجئ من دارفور بشكل محدود بمياه الشرب والمواد الغذائية.

وحذر البرنامج من احتمال زيادة تدهور الأوضاع مع فترة هطول المطر التى بدأت حاليا، وطالبت مونيكا ميدل نائب مدير البرنامج فى برلين "السودان" بالسماح بدخول منظمات الإغاثة مثل منظمة "أطباء بلاد حدود" أو منظمة "أوكسفام" فى أقرب وقت ممكن.

وكانت العديد من منظمات الإغاثة الدولية تتولى إمداد معسكرات اللاجئين المزدحمة والقرى فى دارفور بالمواد الغذائية، بتكليف من برنامج الغذاء العالمى، إلا أنه تعين بعد ذلك على برنامج الأمم المتحدة أن يتولى هذه المهمة بمفرده بعد أن تم طرد تلك المنظمات بواسطة الحكومة السودانية.

وأكدت "ميدل" أن هذه المهمة لا يمكن أن يتولاها البرنامج بمفرده على المدى الطويل، وأنه يتعين السماح لمنظمات الإغاثة للدخول إلى السودان من أجل تنفيذ تلك المهمة.

وأكدت بيانات الأمم المتحدة قتل 300 ألف شخص فى دارفور منذ بداية الصراع بين المتمردين وقوات الجيش النظامية والميليشيات الموالية للحكومة السودانية قبل ست سنوات، وأضاف التقرير أنه يوجد نحو 3000 عامل من برنامج الأغذية العالمى فى السودان لتقديم الإمدادات لنحو ستة ملايين شخص يعانون من الجوع أو مهددين بالتعرض له، وتبلغ ميزانية برنامج الأغذية العالمى 820 مليون دولار.