تمويل مشروعات "الفطيم" ذاتى.. وثقافة التمويل غائبة عن المصريين

أكد محمد مكاوى المدير العام لشركة الفطيم العقارية فى مصر، تأثر السوق العقارية المصرية بالأزمة المالية والتى تؤدى إلى تخوف الناس من تأثيراتها على دخولهم وبالتالى حدث نوع من الترقب لانخفاض الأسعار.

وقال إن تمويل مشروعات "الفطيم" فى مصر ذاتى رغم الأزمة العالمية، إلا أن ذلك لا يمنع من أن تستعين فى المستقبل ببعض التمويل من البنوك، مشيرا إلى أنه يتم حاليا التركيز على بناء المول التجارى من المشروع الضخم للمجموعة "كايرو فيستفال سيتى" فى مدينة القاهرة الجديدة، والذى بدأ فى أغسطس 2008 ومن المتوقع أن ينتهى فى نهاية 2011، وسيتم افتتاحه فى بداية 2012.

ورفض "مكاوى" الحديث عن حجم استثمارات المجموعة فى هذا المشروع وقال،
دعنا لا نتكلم عن الأرقام لأنها تتغير باستمرار، لأن المشروع ضخم ويحتاج الكثير من الإضافات، وبالتالى ما تحتاجه من أموال يختلف حجمه باستمرار.

وفيما يتعلق باتهام المجموعة بعدم تنفيذ وحدات الإسكان المتوسط والتركيز على الفاخر من الفيلات، أشار إلى عدم صحة هذا الكلام، ومؤكدا هذا النوع من الإسكان فى مشروعات الفطيم وبنسبة 50%.

وحول رأيه فى نظام التمويل العقارى المصرى، أوضح أنه أداة جيدة إذا استغلت بصورة جيدة، فهناك بعض الدول أساءت استغلاله وعلى رأسها أمريكا، وأدى ذلك إلى انهيار اقتصادها ومن خلفه الاقتصاد العالمى كله، ولابد أن نحرص على ألا يحدث ذلك فى مصر، كما لابد أن نحرص على أن كل من يريد شراء عقار يجد من يقدم له التمويل اللازم فى حدود إمكاناته، لأن الغرض من التمويل العقارى هو توفير التمويل الذى يكون فى حدود إمكانات طالب التمويل وليس المضاربة عليه. فى الوقت ذاته أشار إلى نظام التمويل فى مصر ما زال حديثا، ونحن المصريين عادة لا نحب الديون فلا يحب البعض الشراء بالتقسيط مثلا، والثقافة المصرية لا تحب التمويل العقارى ولابد من تغييرها أولا حتى نستطيع الاستفادة من التمويل العقارى.

وعن رأيه فى إجراءات تشجيع الاستثمار الحكومية قال "نحن محظوظون أن الحكومة الحالية تساعد المستثمرين واستفدنا من ذلك كثيرا، ولكن فى حدود ما يسمح به القانون، وعندما كانت تعترضنا أية مشكلة كانت وزارة الاستثمار تتفاعل معنا بصورة إيجابية دائما.