تعتبر مصر ثالث دولة فى العالم الثالث من حيث الإصابات البشرية التى انتقلت إليها العدوى من الطيور، ومن خلال نظرة صريحة يتضح لنا أن هناك قصوراً واضحاً فى التوعية والرقابة البيطرية، والوعى بين الناس والرقابة الأمنية على الأسواق. واتضح هذا الأمر بمدينة الإسكندرية، فعلى الرغم من إغلاق جميع محلات الدواجن بالإسكندرية بات تجارها يستقبلون الدواجن بعد منتصف الليل، ويرفعون الشمع الأحمر ويضعونها بمحلاتهم.
وأكد ناجى عبد الحليم عضو المجلس المحلى، أنه بالفعل يتم تسريب الدواجن بطرق ملتوية بين المحافظات، وأن الدواجن الحية مازالت متداولة بالأسواق، فعلى سبيل المثال مازالت الفلاحات بمساكن طوسون بغيط الصعيدى يقمن ببيع الفراخ المذبوحة المهربة، وهذا يدل على القصور الواضح لهؤلاء المواطنين وعدم وعيهم وعلى ارتكاب البائعات لمخالفة قانونية للقانون رقم 70 لسنة 90، والذى يعرضهم للعقاب، لذلك فنحن نطالب بتوعية صحية عن جميع الأمراض المعدية للمواطنين.
وأضاف اللواء إيهاب فاروق وكيل وزارة السياحة بالإسكندرية، أنه فى إطار الإجراءات الوقائية من مرض أنفلونزا الطيور والخنازير وتأثيرها السلبى على السياحة، أصدر أوامره بالقيام بحملات دورية تفتيشية من الجهات الرقابية، بالتنسيق مع مديرية التموين ومديرية الصحة، ومراقبة الأغذية ومديرية الطب البيطرى، وإدارة الخدمات الوقائية، لمتابعة كافة المنشآت فى مواجهة هذا الفيروس، والحرص على عدم تسرب أى أغذية فاسدة أو ممنوعة على المطاعم والمحال العامة بالإسكندرية وفنادقها.
يذكر أن بعض تجار الدواجن لم ينكروا هذا الحال، قائلين إن الحكومة أغلقت محلاتهم دون النظر لحالهم، فمن أين يعيشون وهم لديهم أسر وأولاد، وهم يضعون أمام محلاتهم أرانب ولكنهم يمارسون عملهم الأساسى من خلالها.
