بدأت وزارة الثقافة فى إجراءاتها لاختيار شركتين عالميتين لإدارة وتشغيل المتحف المصرى الكبير، أحد أكبر متحف للآثار فى العالم أواخر يونيو المقبل، وهو المتحف الذي تقيمه الوزارة حاليا على مساحة 117 فدانا فى طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى، ويطلق عليه مشروع "القرن الثقافى".
وقال محمد غنيم المنسق العام لمشروع المتحف، فى تصريح اليوم بهذه المناسبة، إن الشركة الأولى ستتولى أعمال الإشراف على تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع وتشمل تهيئة الموقع وإقامة المبنى الرئيسى للمتحف، ويتوقع الانتهاء من هذه المرحلة بنهاية العام المقبل، ليبدأ بعد ذلك تنفيذ سيناريو العرض المتحفى لنحو 100 ألف قطعة أثرية يضمها المتحف، ليكون جاهزا لاستقبال زواره فى احتفالية كبرى أوائل عام 2011.
أضاف أن الشركة الثانية ستتولى إدارة المشروع بعد افتتاح المتحف فى سابقة تحدث لأول مرة فى مصر، نظرا لأهمية المشروع من الناحية الثقافية والسياحية وكذلك الاقتصادية، مشيرا إلى أنه يجرى دراسة تحديد المقابل المادى الذى تحصل عليه الشركتان لتنفيذ المهام الموكلة إليها.
من جانبه، قال فاروق عبد السلام المشرف على مكتب وزير الثقافة، المشرف على المشروع، إن المرحلة الثانية للمشروع تشمل المركز الدولى للترميم ووحدة ضخمة للإطفاء ومحطتى محولات لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمشروع، وكذلك تركيب الأجهزة والمعدات الحديثة التى تم استيرادها من الخارج خصيصا لهذا الغرض.
وأكد أن المتحف الكبير سيساهم فى مواكبة مصر للتطورات العصرية من حيث سيناريوهات العرض المتحفى للآثار التى سيضمها المتحف والتى تصل إلى 100 ألف قطعة أثرية يتم عرضها كقصة مصرية تحكى التاريخ الفرعونى القديم وعظمة الحضارة المصرية عبر عصور مختلفة.
وأضاف أن وزارة الإسكان وضعت بالتعاون مع وزارة الداخلية تصورا كاملا لإيجاد حلول جذرية لمشكلات المرور من وإلى المتحف المصرى الكبير خلال الفترة المقبلة وحتى افتتاحه عام 2011، مؤكدا أن المتحف سيكون إعجازا معماريا وحضاريا بكافة المقاييس ينضم للإعجاز الذى كرسه المصريون القدماء عبر التاريخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة