المنشورات.. السلاح الأخير فى انتخابات المحامين

مع الساعات الأولى لفتح باب الترشيح فى انتخابات المحامين، فوجئ المحامون بعدد كبير من المنشورات والبيانات غير الموقعة ضد كل من حمدى خليفة وسامح عاشور ورجائى عطية وطلعت السادات المرشحين لمنصب نقيب المحامين.

كان خليفة صاحب النصيب الأكبر من هذه المنشورات، حيث تم توزيع ثلاث منشورات ضده منها شهادة بيان وظيفة صادرة عن النيابة العامة بالجيزة تخص خليفة موضحا بها "أنه حاصل على ثانوية تجارية 1969، والتحق بالعمل بوظيفة إدارية بالنيابة عام 1971، واستقال منها عام1977، ويوضح البيان أنه "كان كاتب وسكرتير جلسة".

أما البيان الثانى فيحمل صورتين لغلاف مؤلفات قصصية لخليفة تحمل صور جنسية منها قصة بعنوان "سفاح ليلة الزفاف" وأخرى بعنوان "المتمردات"، بل الأكثر من هذا أن أجزاء من هذه الكتب وأصولها تم توزيعها فى عدد من محاكم القاهرة التى تتضمن بعض القصص الجنسية.

والبيان الثالث يتضمن بعض المعلومات عن التحالف والاتفاقات التى تمت بين خليفة والإخوان وكيفية تقديم الإخوان الدعم لخليفة.

كما نشر بعض المحامين بيانات من صور صحف تقول إن هناك علاقة بين سامح عاشور واتصالات مع السفارة الأمريكية، وبيان من النيابة بشأن القضية التى حصل فيها عاشور على تعويض ضد إحدى الصحف ورئيس مجلس إداراتها وكان رجائى عطية محامى الصحيفة.

أما طلعت السادات فناله من المنشورات بيانا يقول "إنه وريث التطبيع والعلاقات المشتركة مع إسرائيل"، ومنشور فيه "قصة الزيارة التى قام بها السفير الإسرائيلى لمنزل السادات، وبيان آخر مزيل باسم "محامون مصريون" قالوا فيه إن السادات ورث ثروة 18 مليون جنيه عند بداية عمله جمعها والده من التهريب والتحايل واستغلال سلطة شقيقه.

أما رجائى عطية فكان من نصيبه عدة بيانات منها أنه محامى أبناء الرئيس، وآخر فيه شهادة توضح أن عطية كان قاضيا عسكريا ولم يكن يعمل بالمحاماة إلى نهاية السبعينات بعد أن ظل لأكثر من 15 عاما بالقضاء العسكرى. ومنشور آخر يتضمن صورة من السيرة الذاتية التى يوزعها عطية كدعاية للتركيز على القضايا التى كان فيها عطية مدافعا عن أصحابها مثل قضية يوسف والى الذى قال البيان إن عطية دافع عن صاحب المبيدات المسرطنة وعن أصحاب قضايا الفساد فى مصر.

يأتى هذا فى الوقت الذى بدأت فيه ماكينة الشائعات تخرج من مختلف المواقع للتشويش على المرشحين خاصة على منصب النقيب، واستخدم بعض المرشحين لأنفسهم الدعاية السوداء ضد منافسيه باستغلال بعض ما تم نشره من قبل فى وسائل الإعلام سواء من تصريحات أو قضايا دافعوا عن أصحابها.