السادات يدعو لحوار أفريقى حول حصة مصر من النيل

دعا محمد عصمت السادات النائب السابق والمنسق العام للحملة الشعبية لضمان مياه الحاضر والمستقبل "مياهنا حياتنا" لفتح حوار بين منظمات المجتمع المدنى والحملات الشعبية المهتمة بشئون المياه فى مصر وبين لوزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة خلال تواجدهم فى مصر للمشاركة فى مناقشات بحث التدابير اللازمة لمواجهة الأزمة المالية العالمية والمقرر عقده يوم السادس من يونيو المقبل.

وقال السادات، إن هذه الدعوة تأتى على خلفية خطورة الموقف الأخير لدول حوض النيل واختلافهم على الحقوق التاريخية لمصر فى حصتها المائية من نهر النيل, "خاصة وأن الوزراء يستطيعون نقل وجهة النظر المصرية من خلال الحوار مع خبراء المياه وبمشاركة وزارة الرى والموارد المائية المصرية للوصول إلى حل يساهم فى رأب الصدع بعد الاجتماع الأخير لدول حوض النيل، والذى رفضت مصر خلاله التوقيع على الاتفاقية الإطارية لمياه النيل وانسحاب الوفد السودانى هو الآخر من الاجتماع.

وأضاف "لا شك فى أن وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة يسعون فى المقام الأول من خلال اجتماعهم فى القاهرة لتعبئة الموارد المحلية لبلادهم لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية, وهو الأمر الذى لن يتم إلا من خلال ضمان استقرار الموارد المائية اللازمة لجميع مناحى الحياة والتى ترتبط بمشكلة الفقر المائى المتوقعة فى عام 2015 التى تواجهها القارة الأفريقية ومصر خاصة".

وقال عصمت السادات، إن مصر تعتبر الشريك الأهم فى مياه النيل ولا يمكن أن يتم أى اتفاق حول الحصص المائية لدول حوض النيل من دونها, "ودور الدولة والمجتمع المدنى هو وصول الحوار حول حصة مصر من مياه النيل إلى بر الأمان بعيداً عن المزايدات السياسية".