رحبت جامعة الدول العربية اليوم السبت، بالزيارة المرتقبة الأولى للرئيس الأمريكى باراك أوباما لكل من مصر والسعودية، واختياره "القاهرة" لتوجيه رسالة للعالم الإسلامى.
وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح، فى تصريح للصحفيين اليوم السبت "إن هذه الزيارة مهمة للغاية، حيث أصبح من الواضح أن هناك تغييراً كبيراً فى السياسة الأمريكية، خاصة أن الإدارة الأمريكية السابقة التى كانت تضم مجموعة تشينى ورامسفيلد وعلى رأسهم بوش الابن، يعتبرون الإسلام عدوهم الأول، وبالتالى خلقوا جواً من الفوضى والارتباك والاضطراب فى المنطقة، وتصادمت الولايات المتحدة التى كانت تربط الإرهاب
بالإسلام، وهو أمر خطير للغاية ومدسوس على السياسة الأمريكية من دوائر معروفة".
وأضاف "أن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة الرئيس باراك أوباما هى إدارة مثقفة ووعت الدرس الخطير الذى أضر بالولايات المتحدة الأمريكية نتيجة للخطأ الذى ارتكبته الإدارة السابقة، وأنه لابد من التصالح مع العالم الإسلامى".
وتابع قائلاً: "إن اختيار القاهرة والرياض للزيارة هو دلالة واضحة على أن مصر هى الدولة الكبيرة فى المنطقة ذات الثقل والمركز للعمل العربى المشترك، وأن المملكة العربية السعودية هى مركز الدين الإسلامى وأرض الحرمين والمقدسات الإسلامية، وكلمة المملكة مسموعة فى العالم الإسلامى، لذلك اختيار أوباما هاتين العاصمتين هو اختيار فى منتهى الأهمية".
وقال: "نحن الآن ننتظر ماذا سيقوله أوباما للعالم الإسلامى، ونحن فى الجامعة العربية نرحب بهذه الزيارة كل ترحيب من أجل إبعاد الصورة القديمة عن الإسلام وإعطاء الإسلام حقه كدين تسامح ودين محبة ودين تآخى، وليس كما وصفته الإدارة الأمريكية السابقة، ولهذا فهذه الزيارة نرحب بها وندعمها تماما".
