أثار تقرير صحيفة التليجراف حول صور التعذيب بسجن أبو غريب التى تضمنت حوادث اغتصاب وانتهاكات جنسية وأهمها إحدى الصور لمترجم مصرى أمريكى يغتصب سجينا عراقيا، الجماعات الحقوقية التى تطالب حاليا بالتحقيق فى هذه الصور التى ترفض الإدارة الأمريكية حتى الآن نشرها.
وطالبت إحدى الجماعات الحقوقية الكبرى بواشنطن بالتحقيق بعد أن أكد الجنرال أنتونيو تاجوبا – ضابط أمريكى كبير سابق- أنه شاهد تلك الصور التى تظهر جندى يقوم بإغتصاب سجينة عراقية، وأخرى لمترجم يغتصب سجينا، وكذلك استخدام بعض الأشياء "عصا وسلك وأنبوب فسفورى" فى الاعتداءات الجنسية، وكان تاجوبا قد قام بإجراء تحقيق داخلى بالسجن حول هذه الجرائم.
وكتب سكوت هورتون محامٍ فى إحدى الجماعات الحقوقية الأمريكية الرائدة، الجمعة على الموقع الإلكترونى "دايلى بيست" أنه حصل على دليل محدد حول تلك الحوادث من عدة مصادر موثوق بها بما فيها قائد عسكرى ذو مصداقية كبيرة والذى قدم تفاصيل أكثر عن تلك الصور.
ونفى اللفتنانت كولونيل باتريك رايدر-المتحدث باسم البنتاجون- وجود الصور التى تتضمن مثل هذه المشاهد التى وصفتها الصحيفة، ذلك بعد 48 ساعة من طلب البيت الأبيض تعليق البنتاجون على ما نشر.
وقال رايدر إنه لا يعلم شيئا عن أى صور، كما أنه ليس على علم بأن أى من الصور يمكن أن يكون تم تدميرها.
وتستعد وزارة الدفاع الأمريكية لنشر 44 صورة لدى اتحاد الحريات المدنية الأمريكية مع عدد كبير من غيرها من الصور التى وردت فى تقارير قسم التحقيقات الجنائية بالجيش.
