اعترفوا بإهدار المياه والثروة السمكية وإهمال تغذية طلاب المدارس

أباظة والجبلى يؤكدان فشل الحكومة فى توفير الغذاء لمحدودى الدخل

السبت، 30 مايو 2009 03:57 م
أباظة والجبلى يؤكدان فشل الحكومة فى توفير الغذاء لمحدودى الدخل المسئولون يعترفون بعدم القدرة على "تغذية" المصريين
كتبت شيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فجر المسئولون باجتماع شعبة الخدمات الصحية والسكان بالمجالس المتخصصة عدداً من المفاجآت خلال مناقشتهم لتقرير "الغذاء والتغذية فى مصر" صباح اليوم السبت، حيث اعترف وزير الزراعة بإهدار المياه والثروة السمكية، فيما أكد وزير الصحة على تدهور التغذية المدرسية، وقال كمال الشاذلى المشرف العام على المجالس القومية المتخصصة أن هناك صعوبة كبيرة فى توفير الغذاء.

حيث وجه الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة انتقادات لمعالجة المسئولين لمسألة الغذاء فى مصر وقال "كثيراً منهم يتكلمون فقط ولا يفعلون شيئاً" مشيراً إلى سوء أوضاع التغذية المدرسية ونقص الإمكانات المادية التى تحول دون توفيرها بالقدر الكافى. وأضاف: التغذية المدرسية تفتقر للجودة بسبب ضعف الرقابة، مما أدى إلى تحويل هذا الملف للمحافظين.

ومن جهته اعترف وزير الزراعة بإهدار المياه الناتج عن استخدام أساليب الرى بالغمر مما يهدر 80% من حصة مصر فى مياه النيل على الرى، إلا أنه أكد عدم قدرة الدولة على دعم التحويل إلى الزراعة بالرش والتنقيط، مشيراً إلى أن تكلفة الفدان لن تقل عن 5 آلاف جنيه وهى تكلفة لا تستطيع الدولة توفيرها. كما اعترف أباظة بالاعتداءات التى تتم على الثروة السمكية فى مصر بسبب الصرف الصناعى والزراعى بالبحيرات وخاصة البردويل، وعدم وجود توازن بين المياه العذبة والمالحة، مما أدى إلى زيادة البوص بها، إلا أنه عاد للقول بأن نقص الإمكانات المادية يعيق تنقية البحيرات والحفاظ على الثروة السمكية، وقال "نطلب الأموال فلا نحصل سوى على أقل من 10%".

وفجر كمال الشاذلى المشرف العام على المجالس القومية المتخصصة المفاجأة بقوله إن الدولة لم تعد قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء بسبب الكثافة السكانية التى تتزايد بمعدل المليون نسمة سنوياً، فضلاً عن تغير الأنماط الاستهلاكية للسكان، وقال "أصبحت هناك صعوبة فى تحقيق التغذية السليمة التى تعتمد على التوازن الآمن فى مكونات الغذاء، خاصة مع ارتفاع فاتورة الاستيراد بشكل كبير وتناقص الصادرات من السلع الغذائية".

فيما أشار الدكتور إبراهيم بدران مقرر المجلس القومى للخدمات والتنمية الاجتماعية إلى أن الغذاء "أصبح وسيلة ضغط سياسية تمارسها الدول المصدرة على الدول المستوردة"، مؤكداً على أن الغذاء لم يعد قضية صحية أو زراعية "وإنما سياسية بالأساس"، وقال إن الإرهاب وانتشار السلوكيات الاجتماعية السيئة تعد أحد أسباب انتشار الجوع والفقر.

وأشار المستشار عبد العزيز الجندى إلى أن إهدار المياه والأرض يعد أساس عدم توفير الغذاء الكافى لمصر "يتم تجريف 60 ألف فدان سنوياً لبناء المدن والمصانع ويتم إهدار 40 % من مياه الشرب فى القاهرة ونحو 35 % بالإسكندرية، بالإضافة إلى الاعتماد على وسائل الغمر فى الزراعة التى تهدر كميات هائلة من المياه، حيث يتم استهلاك 80% منها على الرى"، مؤكداً على ضرورة اعتماد وسائل التنقيط والرش. كما أشار إلى الاعتداء على الثروة السمكية عن طريق ردم البحيرات "بالرغم من نقص البروتين الحيوانى".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة