أكد أحمد حسين آدم الناطق الرسمى باسم حركة العدل والمساواة السودانية، أن تسليم الرئيس السودانى عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية بلاهاى سيجعل من السودان أفضل بلد فى العالم، مشيراً إلى أن هذا هو الطريق الوحيد لتوجيه رسالة قوية لبقية الأنظمة التى تنتهك حقوق الإنسان.
وقال آدم، إن الحركة تقف فى صف الضحايا أينما كانوا، وتقاتل فى صفوفهم، داعياً البشير لتسليم نفسه إلى المحكمة، التى وصفها بالـ"مؤهلة" تماماً للبت فى أمره "ستبرئ ساحته أو تؤكد أنه مجرم".
جاء ذلك فى مناظرة تمت بالتعاون بين تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي" ومؤسسة "قطر فاونديشن" بالدوحة، وضمت هانى شكر الله رئيس مؤسسة هيكل للصحافة العربية، الذى أيد قرار المحكمة الدولية، وأحمد حسين آدم الناطق الرسمى باسم حركة العدل والمساواة، وعلى الجانب الآخر شارك فى المناظرة الدكتور غازى صلاح الدين المستشار السياسى للبشير و"رولاند مارشال" الخبير الفرنسى فى القرن الأفريقى بمركز الأبحاث الوطنى الفرنسى للبحوث العلمية.
واتهم هانى شكر الله العرب بأنهم يكيلون بمكيالين وبلا مصداقية أمام الرأى العام العالمى، حيث انحصر دورهم تجاه دارفور فى الصمت المخزى وتجاهل معاناة الناس من اغتصاب وقتل وتعذيب، أما عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين ترتفع أصواتهم فى المطالبة بمحاكمة الإسرائيليين، وقال "مع احترامنا للقضاء السودانى، إلا أنه جهاز غير مستقل فى ظل نظام البشير".
ومن جانبه قدم الدكتور غازى صلاح الدين ثلاث حجج للدفاع عن البشير ضد قرار المحكمة الدولية، فصلها فى ضعف الاتهامات والأدلة التى جمعها أوكامبو المدعى العام للمحكمة اعتماداً على روايات آخرين، فيما لم يدخل بنفسه إلى دارفور، ووصف صلاح الدين المحكمة بأنها سياسية وليست جنائية، مشيراً إلى أن البشير هو راعى السلام الأول فى الوقت الحالى وتسليمه قد يؤدى إلى عرقلة جهود السلام.
فى مناظرة على تليفزيون "بى بى سى" حول موقف البشير من قرار المحكمة الجنائية..
هانى شكر الله: موقف العرب من دارفور بلا مصداقية
الأحد، 03 مايو 2009 11:19 ص