سالفاكير يحذر من حرب جديدة فى السودان

اعتبر نائب الرئيس السودانى سالفا كير من كينيا أن انتهاك اتفاق السلام الهش بين الخرطوم وجنوب السودان سيؤدى إلى معارك ستتوسع إلى دول مجاورة.

وأدلى كير بهذا التصريح خلال مأدبة عشاء فى مدينة كيسومو غرب كينيا، حيث حل ضيفاً على رئيس الوزراء الكينى رايلا أودينجا.

وقال كير الذى يتزعم أيضا فصيلاً من المتمردين الجنوبيين السابقين، إن "الحرب لن تطول جنوب السودان فقط. ستمتد إلى كينيا وبلدان أخرى. يجب أن يتنبه الجميع إلى المشكلة فى جنوب السودان".

وبعد حرب أهلية استمرت من 1983 إلى 2005 بين شمال السودان وجنوبه، تم توقيع اتفاق سلام بعد وساطة كينية. لكن تطبيق هذا الاتفاق تأخر مراراً، وتفاقم التوتر مجدداً بين الجانبين مع وقوع حوادث فى المناطق الحدودية، أسفرت عن العديد من الضحايا وأدت إلى نزوح سكان.

ويحاذى جنوب السودان الغنى بالنفط دولاً عدة هى كينيا وأوغندا وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديموقراطية وإثيوبيا. ويعتبر العديد من المراقبين أن المنطقة على وشك نزاع مسلح جديد.

وقال أودينجا "نحن نتعاطف مع سكان جنوب السودان لما عانوه، وينبغى ألا يعرقل أى طرف تطبيق اتفاق السلام الموسع".

ومد مجلس الأمن الدولى مهمة بعثة الأمم المتحدة فى جنوب السودان لعام واحد، تنتهى 30 أبريل 2010، داعياً إلى تطبيق كامل لاتفاق السلام بين الشمال والجنوب، والذى كلفت هذه البعثة الإشراف عليه.